اتصل بنا
 

الأسيرة رغد عمرو: المقاومة قدمت هدايا للإسرائيليات ونحن تم جرنا من شعورنا- (صور)

نيسان ـ نشر في 2025-01-21 الساعة 10:07

x
نيسان ـ كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد عمرو (23 عاما) عن تنكيل وضرب وإهانات، بينها جر الأسيرات من شعورهن، في الساعات الأخيرة قبيلالإفراج عنهن من سجون إسرائيلليلة الأحد/ الاثنين.

في المقابل، أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الأحد سراح 3 أسيرات “مدنيات” إسرائيليات من قطاع غزة كن في حالة صحية جيدة ويرتدين ملابس نظيفة منمقة، بل ومنحتهن هدايا تذكارية.

وقضت رغد 5 شهور في السجون الإسرائيلية، بعدما اعتُقلت من بلدتها دورا جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وكان اعتقالها إداريا، أي دون توجيه تهمة.

وليلة الأحد/ الاثنين، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية من سجن عوفر غرب مدينة رام الله وسط الضفة عن 90 أسيرا وأسيرة كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بينهم 69 أسيرة و21 طفلا.

وجاء الإفراج عن هؤلاء الأسرى ضمنمرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النارمع حركة حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

تفتيش وضرب وإهاناترغد قالت: “صباح اليوم (أمس الأحد) دخل مدير السجن وقال لا يوجد أي إفراجات خلال الـ14 يوما”.

وأضافت: “وعند الظهر دخل نائبه بأسلوب همجي وتعامل سيء، وبدأ يقول: لا تجربوني مرة أخرى، ممنوع ارتداء أي ملابس شرعية، وبدأت عمليات التفتيش والضرب والإهانات، وتحقيق لساعات”.

وتابعت: “انتقلنا بعدها في باصات النقل، والتي استمرت 4 ساعات، وهي عبارة عن قفص حديدي، وهو أسوأ من السجن (الدامون)”.

و”تم تشغيل المكيفات الباردة علينا، (ثم) وصلناسجن عوفر، وفتحت أبواب الباصات ووجدنا سجانات يمسكن الأسيرات من شعورهن، وسط صراخ ومُنعنا من رفع الرأس”، أضافت رغد.

وأفادت بأن “القوات الإسرائيلية زجت بالأسيرات في ساحة من الحجارة والحصى، تُركنا فيها لساعات”.

وأردفت: “وتم تشغل شاشة كبيرة وعُرضت علينا فيديوهات تهديد وأخرى تشويه للمقاومة، بعد ذلك تم جلب مجموعة من الأسرى الأطفال كانوا بحالة مزرية للغاية”.

واستطردت: “تعرضنا للضرب والإهانة، ثم نُقلنا إلى كرفانات وهناك أيضا تعرضنا للتهديد والوعيد، ومن ثم رجعت نفس القصة تفتيش شبه عاري وضرب وإهانات”.

لكن رغد أكدت أن “كل هذا العذاب فداء لشعبنا ولغزة، ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر”.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، حتى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقارنت رغد بين ما عاشته الأسيرات في السجون الإسرائيلية ومشاهد معاملة الفصائل الفلسطينية في غزة للأسيرات الإسرائيليات.

وقالت: “قالوا لي إن المقاومة قدمت للأسيرات هدايا، بينما نحن تم جرنا من شعورنا وبعضنا من حجابها وغيره الكثير”.

وخلال حرب الإبادة على غزة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون في المجال الصحي، وتعرض الكثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى لوفاة عدد منهم، وفق منظمات حقوقية ووسائل إعلام في إسرائيل.

ظروف صعبة للغايةووفق تأكيد رغد فإن “ظروفا صعبة للغاية عاشتها الأسيرات في السجون الإسرائيلية”.

وأضافت: “لا يوجد شيء يمكن أن يكون جيدا في السجن، الأكل لا يوجد أسوأ منه كما ونوعا، ونوعية وطريقة التعامل صعبة للغاية”.

وأكملت: “ربي يكون مع مَن كان عونا لنا ونصرا لنا، ويذل كل مَن كان سببا في ذلنا”.

وزادت بأن “ظروف السجن صعبة للغاية، تفاجأنا بالعدد الكبير من الأسيرات، وسوء التعامل معهن، اللبس والضرب والقمع ولا شيء يمكن أن أقول إنه جيد”.. و”كل يوم نتعرض للتفتيش، وكل أسبوع عملية اقتحام وقمع، الظروف سيئة”.

وقبل الإفراج عن الأسيرات والأسرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط سجن عوفر من جهة بلدة بيتونيا الفلسطينية بين القدس ورام الله منطقة عسكرية مغلقة ومنع تجمع ذوي الأسرى.

وكان عشرات من ذوي الأسرى المقرر الإفراج عنهم احتشدوا قرب السجن، انتظارا لذويهم المحررين، وتعرضوا لإطلاق قنابل غاز من الجيش الإسرائيلي.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم “مدنيا” (مقابل 30 أسيرا).

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

(الأناضول)

نيسان ـ نشر في 2025-01-21 الساعة 10:07

الكلمات الأكثر بحثاً