اتصل بنا
 

المستوطنون يشعرون بالخيبة من مفهوم 'النصر المطلق': أصبح رمزاً للوعود الجوفاء

نيسان ـ نشر في 2025-01-21 الساعة 12:23

x
نيسان ـ سادت حالة من خيبة الأمل بين الجمهور الإسرائيلي بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، حيث اعتبر العديد أن مفهوم "النصر المطلق" أصبح مجرد سراب لا يعكس الواقع. ومع استمرار التهديدات الأمنية، يشعر الإسرائيليون بالإحباط من الفشل في تحقيق أي تغييرات استراتيجية، ما عزز مشاعر اليأس تجاه القيادة السياسية والعسكرية.
وفي الوقت الذي يُتوقع فيه تحقيق نتائج استراتيجية حاسمة من العمليات العسكرية، يعكس موقف الجمهور الإسرائيلي تجاه مفهوم "النصر المطلق" خيبة أمل عميقة من القيادة السياسية والعسكرية. هذا المفهوم الذي تم الترويج له في بداية الحرب، أصبح الآن رمزا للوعود الجوفاء التي لم تتحقق. فعقب اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، ساد بين الإسرائيليين شعور بأن حركة حماس هي الفائزة في هذا الصراع، بينما تواصل إسرائيل تحمل خسائر بشرية واقتصادية ضخمة دون أن تحقق أي تغييرات استراتيجية تؤثر في الواقع.
صور حماس تزيد من الإحباط:
أثارت المشاهد القادمة من غزة التي أظهرت مقاتلي حماس وهم يحتفلون بالنصر غضبًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية. وكان ظهور قوافل المقاتلين على متن سيارات "تويوتا" البيضاء، التي ارتبطت بهجوم السابع من أكتوبر 2023، بمثابة تذكير مستفز بالفشل الاستراتيجي الكبير الذي أصاب إسرائيل. واعتبر الكثيرون هذه الصور إهانة لمفهوم الأمن الإسرائيلي، ما دفعهم للتساؤل عن جدوى الحرب ومدى قدرة القيادة على الوفاء بوعودها.
الرفض الحاد لمفهوم "النصر المطلق":
من خلال منصات التواصل الاجتماعي، عبّر الجمهور الإسرائيلي عن رفضهم القاطع لمفهوم "النصر المطلق"، معتبرين أن هذا المصطلح بعيد كل البعد عن الواقع، خصوصًا بعد ما أسفرت عنه نتائج الحرب من كارثة إنسانية وعسكرية. وقال البعض إن الوضع الحالي لا يختلف عن بدايته، إذ تمكنت حماس من الحفاظ على قوتها واحتفلت علنًا بما اعتبرته انتصارًا.
انتقادات للقيادة السياسية والعسكرية:
ركزت التعليقات على حكومة بنيامين نتنياهو، التي وُصِفت بأنها "حكومة الفشل المطلق"، محملين إياها مسؤولية الفشل في إدارة الحرب. كما تمت الإشارة إلى تصريحات نتنياهو السابقة حول القضاء على حماس، وتناقض هذه الوعود مع الواقع الحالي الذي يظهر عدم تحقيق أي تقدم ملموس.
من ناحية أخرى، لم يسلم الجيش الاحتلال من الانتقادات، حيث وصف العديد من الإسرائيليين قيادته العسكرية بعدم الكفاءة في تحقيق أهداف الحرب، مشيرين إلى أن عدم استهداف قوافل حماس في غزة كان دليلاً على الفشل العسكري.
السخرية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل:
اعتبر بعض الإسرائيليين صفقة التبادل مع حماس بمثابة استسلام مهين، خاصة مع إطلاق سراح مئات الأسرى من الحركة. ورأى آخرون أن الاتفاق قد يعيد بناء قوة حماس ويؤجل جولات جديدة من القتال بدلاً من إنهاء الصراع.
الخسائر والمستقبل الغامض:
أشار العديد من الإسرائيليين إلى الثمن الباهظ الذي دفعته بلادهم في الحرب، بما في ذلك الآلاف من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير الاقتصاد وفقدان الثقة الدولية. ورأوا أن هذه الخسائر لم تؤدِّ إلى أي تغيير استراتيجي في الوضع الأمني. وتزايد الإحباط العام، حيث عبر كثيرون عن شعورهم باليأس من مستقبل الأمن في إسرائيل، مع قلقهم من تكرار نفس السيناريو في المستقبل.

نيسان ـ نشر في 2025-01-21 الساعة 12:23

الكلمات الأكثر بحثاً