الكيان من حرب لأخرى في فلسطين
نيسان ـ نشر في 2025-01-23 الساعة 11:30
نيسان ـ هدأت المدافع في غزة ،فانتقلت على الفور الى جنين ،وظل العدوان الاسرائيلي متواصلا على الشعب الفلسطيني،يأخذ نفس النهج المنظم في الابادة الشاملة ،قتل البشر والشجر والحجر،وتدمير ممنهج للبنى التحتية ،وقطع الماء والكهرباء وحفر الشوارع والطرقات ،وتدمير الحياة الصحية والتعليمية والاقتصادية والامنية والاجتماعية،وصولا الى شلل في الحياة العامة بجميع اشكالها ومناحيها في جنين ،ومن ثم الانتقال الى باقي محافظات الضفة الغربية المحتلة.
اجتياح جنين ومخيمها وقراها،التي جميعها تشكل رمزا للصمود والمقاومة ،وموئلا وملاذا للمقاومين من جميع محافظات الضفة منذ الانتفاضة الاولى ،تزامن مع شن اجهزة الاحتلال الامنية والعسكرية المختلفة،حملات اعتقال واسعة في محافظات جنين ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم ،وزيادة عدد الحواجز والبوابات في جميع محافظات الضفة ليصل عددها الى حوالي 900 ،الامر الذي يشير الى ان هذه المحافظات الاربع الاخيرة وغيرها،مدرجة على جدول الاقتحامات والاجتياحات العسكرية والامنية الاسرائيلية بعد جنين.
بينما تجري دولة الاحتلال عملية تبادل للاسرى مع غزة ،فانها تقوم باعتقالات واسعة ومستمرة في الضفة الغربية ،ليخرج الاسرى الفلسطينيون المحررون من ابواب المعتقلات الاسرائيلية،ويدخل اضعاف اعدادهم من الابواب الاخرى لنفس المعتقلات.
السياسة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة واضحة ،تهدف الى القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية،تجريد الفلسطينيين من اية شرعية ومنعهم من ممارسة اي عمل على الارض ،وانتزاع اية صلاحيات او نفوذ لديهم ،وشطب هويتهم الوطنية والوجودية وتصفية قضيتهم،وضم الضفة الغربية كاملة الى الكيان ،وقد يكتفي الاحتلال بالقضاء على الخطر والتهديد الوجودي القادم من قطاع غزة ولا يضمه،لانه ينظر الى القطاع على انه تهديد امني لوجوده،بينما ينظر الى الضفة الضفة الغربية كعقيدة دينية تواراتية ويجب ضمها .
المخطط الاسرائيلي الحالي ،يقوم على استدامة العدوان على الضفة الغربية المحتلة ،طيلة فترة الهدنة في قطاع غزة، خاصة خلال المرحلة الاولى 42 يوما،وربما تمتد الحملة العسكرية خلال المرحلتين الثانية والثالثة.
حكومة اليمين الاسرائيلي،تبحث عن جبهة جديدة للحرب،فوجدت الضفة الغربية هي الاسهل لعدوانها،فلا مقارنة بالقوة العسكرية بين جيش الاحتلال ومجموعات من المقاومين لديهم بنادق رشاشة واسلحة فردية خفيفة.
وفي نفس الوقت تتهيأ تلك الحكومة ،الى شن عدوان جديد على قطاع غزة،بعد استكمال استعادة الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ،والانتهاء من تغييرات شاملة في المؤسستين العسكرية والامنية ،بحيث تصبح جميع القيادات فيهما تعمل بعقل وتفكير ونهج نتنياهو .
استقالات القادة العسكريين والامنيين في الكيان،تأتي كنتيجة وانعكاس مباشر للعدوان الاسرائيلي على غزة،وهزيمة السابع من اكتوبر،واخفاق جيش الاحتلال واجهزته الامنية في الحرب،وفشله في تحقيق اهداف العدوان كافة،لكن هذه الاستقالات والتغييرات القيادية ،سوف تخلق حالة من التجاذب والتنافس السياسي ،وتصنع معارضة اسرائيلية اكثر قوة من الحالية،وتعمق الانقسام داخل الكيان،وتنزيد من حدة الازمات والتصدع التي يعيشها حاليا.
استمرار العدوان على الضفة الغربية ،سوف يعيد خلط الاوراق من جديد ،ويحرك جبهة اليمن، التي لا تفرق بين العدوان الاسرائيلي على غزة وبين العدوان على الضفة.
تصريحات المسؤولين الاميركيين الجدد بخصوص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا تبشر بخير حتى الان،وتزود حكومة نتنياهو بمزيد من الشحنات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ،وفي باطنها وبين سطورها، تهديدات مبطنة ضد قطاع غزة تحديدا ،وتأييد للعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية،وايحاءات باحتمال عدم استكمال مراحل اتفاق صفقة التبادل ،وتشجيع حكومة الاحتلال على ذلك،وتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية،كعادتهم دائما.
اجتياح جنين ومخيمها وقراها،التي جميعها تشكل رمزا للصمود والمقاومة ،وموئلا وملاذا للمقاومين من جميع محافظات الضفة منذ الانتفاضة الاولى ،تزامن مع شن اجهزة الاحتلال الامنية والعسكرية المختلفة،حملات اعتقال واسعة في محافظات جنين ورام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم ،وزيادة عدد الحواجز والبوابات في جميع محافظات الضفة ليصل عددها الى حوالي 900 ،الامر الذي يشير الى ان هذه المحافظات الاربع الاخيرة وغيرها،مدرجة على جدول الاقتحامات والاجتياحات العسكرية والامنية الاسرائيلية بعد جنين.
بينما تجري دولة الاحتلال عملية تبادل للاسرى مع غزة ،فانها تقوم باعتقالات واسعة ومستمرة في الضفة الغربية ،ليخرج الاسرى الفلسطينيون المحررون من ابواب المعتقلات الاسرائيلية،ويدخل اضعاف اعدادهم من الابواب الاخرى لنفس المعتقلات.
السياسة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة واضحة ،تهدف الى القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية،تجريد الفلسطينيين من اية شرعية ومنعهم من ممارسة اي عمل على الارض ،وانتزاع اية صلاحيات او نفوذ لديهم ،وشطب هويتهم الوطنية والوجودية وتصفية قضيتهم،وضم الضفة الغربية كاملة الى الكيان ،وقد يكتفي الاحتلال بالقضاء على الخطر والتهديد الوجودي القادم من قطاع غزة ولا يضمه،لانه ينظر الى القطاع على انه تهديد امني لوجوده،بينما ينظر الى الضفة الضفة الغربية كعقيدة دينية تواراتية ويجب ضمها .
المخطط الاسرائيلي الحالي ،يقوم على استدامة العدوان على الضفة الغربية المحتلة ،طيلة فترة الهدنة في قطاع غزة، خاصة خلال المرحلة الاولى 42 يوما،وربما تمتد الحملة العسكرية خلال المرحلتين الثانية والثالثة.
حكومة اليمين الاسرائيلي،تبحث عن جبهة جديدة للحرب،فوجدت الضفة الغربية هي الاسهل لعدوانها،فلا مقارنة بالقوة العسكرية بين جيش الاحتلال ومجموعات من المقاومين لديهم بنادق رشاشة واسلحة فردية خفيفة.
وفي نفس الوقت تتهيأ تلك الحكومة ،الى شن عدوان جديد على قطاع غزة،بعد استكمال استعادة الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ،والانتهاء من تغييرات شاملة في المؤسستين العسكرية والامنية ،بحيث تصبح جميع القيادات فيهما تعمل بعقل وتفكير ونهج نتنياهو .
استقالات القادة العسكريين والامنيين في الكيان،تأتي كنتيجة وانعكاس مباشر للعدوان الاسرائيلي على غزة،وهزيمة السابع من اكتوبر،واخفاق جيش الاحتلال واجهزته الامنية في الحرب،وفشله في تحقيق اهداف العدوان كافة،لكن هذه الاستقالات والتغييرات القيادية ،سوف تخلق حالة من التجاذب والتنافس السياسي ،وتصنع معارضة اسرائيلية اكثر قوة من الحالية،وتعمق الانقسام داخل الكيان،وتنزيد من حدة الازمات والتصدع التي يعيشها حاليا.
استمرار العدوان على الضفة الغربية ،سوف يعيد خلط الاوراق من جديد ،ويحرك جبهة اليمن، التي لا تفرق بين العدوان الاسرائيلي على غزة وبين العدوان على الضفة.
تصريحات المسؤولين الاميركيين الجدد بخصوص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا تبشر بخير حتى الان،وتزود حكومة نتنياهو بمزيد من الشحنات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ،وفي باطنها وبين سطورها، تهديدات مبطنة ضد قطاع غزة تحديدا ،وتأييد للعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية،وايحاءات باحتمال عدم استكمال مراحل اتفاق صفقة التبادل ،وتشجيع حكومة الاحتلال على ذلك،وتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية،كعادتهم دائما.
نيسان ـ نشر في 2025-01-23 الساعة 11:30
رأي: كمال زكارنة