اتصل بنا
 

بعد ان تعاطت أسواقنا الحرفة السورية ... ماذا لو أفقنا ذات صدمة ولم نجدهم

نيسان ـ نشر في 2025-01-23 الساعة 22:33

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
فنيون مهرة، وحرفيون مبدعون. وموظفون يجيدون العمل والانتاج، ويريدونه ايضا. ومهنيون من كافة القطاعات. واعلاميون ومصورون والكترونيون. هذا هو السوري في الاردن اليوم.
لكن ماذا لو افقنا ذات صدمة، ولم نجدهم بيننا؟ اعني هل اأسواقنا مستعدة لان يغادر هؤلاء على شكل جماعات، بعد ان استقرت عليهم اسواقنا بجميع تفاصيلها لعقد من الزمان.
لقد اخذت الاسواق الاردنية "تتعاطى" حضور المواطن السوري، ثم تكيفت معه ثم ادمنته، وإن عملية "الانسحاب" لن تكون سهلة كما يتصورها البعض.
طبعا لن نتوقع ان يهجرنا السوريون. فالعلاقات الاهلية الاردنية السورية عمدت الاحداث ايجابا على عجنها حتى عادت العلاقات شبيهة لما كانت عليه الامور في بدايات القرن العشرين.
على اية حال، العقل الاقتصادي الرسمي احسن وهو يقول للاشقاء السوريين "على مهلكم" بالعودة.
تخيلوا لو غادر اكثر من مليون مواطن سوري مرة واحدة خلال شهر او شهرين او حتى ثلاثة اشهر المملكة.
الصدمة التي ستعاني منها الاسواق الاردنية لن تكون سهلة وربما ستكون بحاجة الى وقت ليس قصيرا لاستيعابها، لهذا فإن الحكمة تقصد تماما ما تقوم به الحكومة.
صحيح ان الامر مغلّف بالسياسي لكن من قال ان السياسي يمكن ان يرى فرصة كهذه ثم لا يستثمرها.
عاش الاخوة السوريون بيننا واندمجوا في تفاصيل الحياة الاردنية واسواقها، حتى صاروا عنوانا رئيسيا لها.
صحيح اننا سابقا عانينا من صدمة اللجوء لكننا تدريجيا بدأنا نستعيد عافيتنا.
نحن نتحدث عن قطاعات كثيرة. مرورا بالمصانع والمحال التجارية والحرفية وليس انتهاء بالجامعات. وهذا كله تضبطه حكمة التصرف الذي تجيدها الحكومة اليوم وقد احسنت.

نيسان ـ نشر في 2025-01-23 الساعة 22:33

الكلمات الأكثر بحثاً