ترامب والسير على مياه طبريا وأمور أخرى!
نيسان ـ نشر في 2025-01-26 الساعة 21:47
نيسان ـ لا يمكن لأحد أن يُشكّك في عظمة صلاحيات الرئيس الأميركي، ومع ذلك فهو ليس صاحب رسالة إلهية تمنحه القُدرة على صُنع المعجزات، كما فعل سيدنا المسيح بالمشي على مياه طبريا!
علينا أن نعترف بأنّ ما قاله دونالد ترامب أمس ليس خارج الصندوق كما وصفه سموتريش، فحسب، بل هو خارج التاريخ والواقع وغير قابل للتنفيذ، ولكنّ الرئيس الذي يوقّع على الأوامر الرئاسية كما فاتورة مطعم يعرف أنّ العيار الذي لا يصيب يدوش!
وهذا ما حصل فعلاً، فمن بضع كلمات استغرقت عشرين ثانية أثار الكثير الكثير من التحليلات والتساؤلات، ولعلّ هذا ما يفعله عادة تاجر يريد لسلعته أن تحصل على سعر هو أضعاف أضعاف ثمنها الحقيقي!
لا نظنّ أنّ الرجل قصد ما قاله حقّاً، لأنّه يعرف مسبقاً أنّ الأمر مجرد وهم، ولكنّه بالطبع ليس إبن البارحة، ولديه أسبابه التي قد تكون تحمل أهدافاً أخرى، وقد عُرف عنه المواربة والتركيز على أمر في عينه اليسرى، وعينه اليمنى في مكان آخر!
يعرف الرئيس دونالد ترامب أنّ الأردن لن يقبل في حال من الأحوال قبول تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه، لا من غزة ولا من الضفة، ويعرف أنّ هذه المسألة ليست خطاً أحمر فحسب، بل هي إعلان حرب، وأكثر من ذلك فهو يعرف أنّ لا أحد في المنطقة سيؤيده في ذلك، وخصوصاً الدول الفاعلة.
لم يزلّ لسان ترامب، بل قال ما قال قصداً، ولعلّه يبحث عن مناطق وسطى للالتقاء عندها، ليس فقط مع الأردن بل مع العالم بأسره الذي لا يمكن أن يعود عن قراراته ومواقفه فيقبل بأن يُهجّر الفلسطينيون قسراً، وكأنّنا في لعبة الكترونية للأطفال.
نجح الرجل حتى الآن في إثارة مسألة، كزوبعة غبار،وسوف يدرس ردود الفعل، ولكنّ عينه ستظلّ تُركّز على ما يمكن جمعه من أموال، وهذه ليست موجودة في غزّة ولا الضفة، ولكن في غيرها وهي معروفة للجميع، وهو لا يخفيها أصلا!
ركّزت "سي ان ان" في تحليلها لكلام الرجل بأنّه يتحدّث باعتباره مطوراً عقارياً، وربّما، نقول ربّما، يريد مقابل التراجع أن يكون ليس كشخص فحسب بل كدولة صاحب التصرّف في إعمار غزّة، وهذا يعني مئات المليارات العربية، ويبقى أنّنا لم نسمع في الكُتب المقدسة عن رجل سيأتي من واشنطن حاملاً أمر الرب بأن يقول: كن فيكون، وللحديث بقية!
علينا أن نعترف بأنّ ما قاله دونالد ترامب أمس ليس خارج الصندوق كما وصفه سموتريش، فحسب، بل هو خارج التاريخ والواقع وغير قابل للتنفيذ، ولكنّ الرئيس الذي يوقّع على الأوامر الرئاسية كما فاتورة مطعم يعرف أنّ العيار الذي لا يصيب يدوش!
وهذا ما حصل فعلاً، فمن بضع كلمات استغرقت عشرين ثانية أثار الكثير الكثير من التحليلات والتساؤلات، ولعلّ هذا ما يفعله عادة تاجر يريد لسلعته أن تحصل على سعر هو أضعاف أضعاف ثمنها الحقيقي!
لا نظنّ أنّ الرجل قصد ما قاله حقّاً، لأنّه يعرف مسبقاً أنّ الأمر مجرد وهم، ولكنّه بالطبع ليس إبن البارحة، ولديه أسبابه التي قد تكون تحمل أهدافاً أخرى، وقد عُرف عنه المواربة والتركيز على أمر في عينه اليسرى، وعينه اليمنى في مكان آخر!
يعرف الرئيس دونالد ترامب أنّ الأردن لن يقبل في حال من الأحوال قبول تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه، لا من غزة ولا من الضفة، ويعرف أنّ هذه المسألة ليست خطاً أحمر فحسب، بل هي إعلان حرب، وأكثر من ذلك فهو يعرف أنّ لا أحد في المنطقة سيؤيده في ذلك، وخصوصاً الدول الفاعلة.
لم يزلّ لسان ترامب، بل قال ما قال قصداً، ولعلّه يبحث عن مناطق وسطى للالتقاء عندها، ليس فقط مع الأردن بل مع العالم بأسره الذي لا يمكن أن يعود عن قراراته ومواقفه فيقبل بأن يُهجّر الفلسطينيون قسراً، وكأنّنا في لعبة الكترونية للأطفال.
نجح الرجل حتى الآن في إثارة مسألة، كزوبعة غبار،وسوف يدرس ردود الفعل، ولكنّ عينه ستظلّ تُركّز على ما يمكن جمعه من أموال، وهذه ليست موجودة في غزّة ولا الضفة، ولكن في غيرها وهي معروفة للجميع، وهو لا يخفيها أصلا!
ركّزت "سي ان ان" في تحليلها لكلام الرجل بأنّه يتحدّث باعتباره مطوراً عقارياً، وربّما، نقول ربّما، يريد مقابل التراجع أن يكون ليس كشخص فحسب بل كدولة صاحب التصرّف في إعمار غزّة، وهذا يعني مئات المليارات العربية، ويبقى أنّنا لم نسمع في الكُتب المقدسة عن رجل سيأتي من واشنطن حاملاً أمر الرب بأن يقول: كن فيكون، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2025-01-26 الساعة 21:47
رأي: باسم سكجها