اتصل بنا
 

العودة الاولى في ملحمة التغريبة الفلسطينية.. الحدث تاريخي..فيديو

نيسان ـ نشر في 2025-01-27 الساعة 19:25

x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
اعلن الاردن بكافة طبقات مسؤوليه رفضه لخطط التهجير. كان الاعلان افصاحا للموقف الاردني الرسمي التاريخي. لكن هذا الامر ليس جديدا. فدائما ما اكد الاردن على خطوطه الحمراء.
أما الجديد فهو التالي: لقد سجّل الفلسطينون اليوم الاثنين 27/1/2025 علامة تاريخية بارزة، بعودتهم في النسخة الاولى للتغريبة الفلسطينية الى شمال القطاع.
هذه العودة ليست كما يظنها البعض، مجرد نصر..انها ليست تاريخية فقط، بل وتسجّل باعتبارها اول عودة جماعية للاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
طوال أشهر طويلة بنى الاسرائيليون في غزة نقاط امنية وعسكرية وقالوا انها دائمة. بنوا شوارع لمركباتهم بل وحفروا الانفاق والاخاديد. كانت عين المقاومة ترى كل ذلك، وتعاملت معه بيد عليا.
تذكر الاسرائيليون الاسباب التي دفعتهم الى الهرب من قطاع غزة قبل نحو العشرين عاما وهم يرون أن جنودهم تحولوا إلى بط أمام صيادي المقاومة. أدركوا مصائرهم ففرّوا.
لا اقول ان ابناء شمال غزة عادوا الى شمال القطاع فور ان دقّت الساعة الموعد المحدد الذي انتهت اليه مفاوضات المقاومة مع الاحتلال. لا بل انهم ناموا في البر 48 ساعة في النقطة الفاصلة وما ان دقّت الساعة السابعة صباح اليوم الاثنين حتى رأينا جحافل من العائدين الى ارضهم وديارهم.
هي بروفة لما هو قادم لا محالة. لقد رأى الفلسطيني ورأى معه العرب والعالم ان قرارات الاستعمار الغربي مهما امتلك من ادوات بطش لن تكون قدرا محتوما عليه. وإنه يستطيع انتزاع حقه كما تنزع الروح من جسد كافر.
لن استغرب اذا سمعت إن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات بدأوا بالفعل في تجهيز خططهم قريبة المدى للعودة. حينها سنرى كما رأينا اليوم لكن هذه المرة في الضفة وحيفا ويافا.
جحافل العائدين الى مدنهم وقراهم التي خرج منها اجدادهم واباؤهم.
دعونا نؤكد هنا انه واعتبارا من اليوم الاثنين فقد الاحتلال الورقة الضاغطة الرئيسية في صفقة الاسرى بعودة الفلسطينيين الى شمال القطاع.
لقد أدرك الاسرائيليون لكن متأخرا، الورطة التي حاكوها لأنفسهم. فبعد 15 شهرا لم بنجحوا بأي شيء. كما أنهم لم يتعلموا الدرس سريعا. فكانت النتيجة: فضحهم وفضح روايتهم في العالم بأسره، ونبذهم بين شعوب العالم، ومطاردة مسؤوليهم وجنودهم في كثير من الدول. وكل هذا ولم يحصلوا على أي نتيجة سوى رؤية العالم لنازيتهم.
إن احلام يقظتهم صفقت لدعوة ترامب ترحيل الفلسطينيين من ارضهم. اما من له عين في رأسه منهم فيقول: إن "الحرب في غزة حُسمت لصالح حماس فهي على الأرض، تدير شؤون القطاع، وتثبت حيويتها وسيطرتها دخول الناس إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب.
يعلق المسؤول السابق في استخبارات الجيش الإسرائيلي والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، جاك نيريا: من وجهة نظر إسرائيل، هذا يُعتبر خسارة كبيرة لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل".


نيسان ـ نشر في 2025-01-27 الساعة 19:25

الكلمات الأكثر بحثاً