دم المحار يهزم مقاومة المضادات الحيوية
نيسان ـ نشر في 2025-01-30 الساعة 14:13
x
نيسان ـ أظهرت أبحاث جديدة أن البروتينات الموجودة في دم المحار الصخري الساكن في سيدني قد تكون مفتاحًا لتطوير علاجات جديدة في مواجهة مقاومة المضادات الحيوية.
يُعرف دم المحار الساكن في سيدني باسم "الهيموليمف"، ويحتوي على مكونات يمكنها قتل البكتيريا الممرضة وتعزيز فعالية الأدوية المضادة للبكتيريا.
يعيش هذا النوع من المحار في مياه تحتوي على العديد من الجراثيم التي يقوم بتصفية مياهها كجزء من طعامه، ورغم أنه لا يمتلك جهازًا مناعيًا معقدًا مثل الفقاريات، إلا أن لديه بروتينات ومركبات مضادة للبكتيريا في دمائه، تعمل على حماية المحار ضد هذه الجراثيم.
وشرح البروفيسور كيرستن بينكيندورف من جامعة "ساوثيرن كروس"، الذي أشرف على الدراسة، في تصريحات لـ "ABC News" قائلاً: "مثل جميع الكائنات اللافقارية، لا يمتلك المحار جهاز مناعي معقدًا، لذا لا يستطيع إنتاج الأجسام المضادة أو خلايا الدم البيضاء".
وركزت الدراسة الحديثة على البروتينات والپبتيدات المضادة للبكتيريا الموجودة في الهيموليمف، حيث أشارت النتائج إلى أن هذه البروتينات قد تكون قادرة على تحسين تأثيرات الأدوية المضادة للبكتيريا.
وقالت بينكيندورف والباحثة الرئيسية كيت سامر في مقال مشترك نشرته "The Conversation": "يمكن لهذه البروتينات أن تزعزع الأغشية الخلوية للبكتيريا، مما يسهل وصول المضادات الحيوية إلى الهدف المطلوب."
على الرغم من النتائج الواعدة، حذرت بينكيندورف من تناول المحار كبديل للمضادات الحيوية في حال الإصابة بعدوى خطيرة، مؤكدة على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لاختبار سلامة وفعالية هذه البروتينات في الجسم الحي. وأضافت في تصريحات لها لصحيفة "Guardian" قائلة: "لا أود أن أُوصي بتناول المحار بدلاً من استخدام المضادات الحيوية في حال كانت العدوى شديدة."
في التجارب المخبرية، أظهرت البروتينات المستخلصة من الهيموليمف قدرتها على قتل بكتيريا ستربتوكوكوس، بينما لم تؤثر على الأنواع الأخرى.
ومع ذلك، أظهرت البروتينات تأثيرًا إيجابيًا عندما تم دمجها مع بعض المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين، والسيبروفلوكساسين، والجينتاميسين، مما ساعد على زيادة فعالية هذه الأدوية بين 2 إلى 32 مرة ضد أنواع أخرى من البكتيريا.
ولم تظهر البروتينات أي سمية على خلايا الرئة البشرية حتى تركيز 205 ميكروغرام/مل.
ويُعتقد أن بعض البروتينات مثل "كيساتين B" و"تروبوميوزين" و"الببتيديل-بروبل السيز-ترانس إيزوميراز" قد تكون مسؤولة عن هذه النتائج.
وأوضح الباحثون أن هذه البروتينات تعمل أيضًا على منع تكوين الأغشية الحيوية (Biofilms)، وهي طبقات لزجة تكونها البكتيريا لحماية نفسها ضد المضادات الحيوية، مما يسمح للمضادات الحيوية بالتفاعل مع البكتيريا في جرعات أقل.
أشار الباحثون إلى أن البروتينات المضادة للبكتيريا الطبيعية قد تكون أقل تأثيرًا بيئيًا من العديد من المضادات الحيوية التقليدية، نظرًا لأنها تتفكك بشكل طبيعي في البيئة، كما أن المحار الساكن في سيدني يُنتج حاليًا من خلال تربية تجارية، مما يوفر إمكانيات كبيرة لاستخدامه في تصنيع البروتينات العلاجية دون التأثير سلبًا على البيئة.
هذه الاكتشافات قد تفتح أبوابًا جديدة في علاج العدوى البكتيرية، وفي نفس الوقت، تقدم حلولًا لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية التي تمثل تهديدًا متزايدًا في الطب الحديث.
يُعرف دم المحار الساكن في سيدني باسم "الهيموليمف"، ويحتوي على مكونات يمكنها قتل البكتيريا الممرضة وتعزيز فعالية الأدوية المضادة للبكتيريا.
يعيش هذا النوع من المحار في مياه تحتوي على العديد من الجراثيم التي يقوم بتصفية مياهها كجزء من طعامه، ورغم أنه لا يمتلك جهازًا مناعيًا معقدًا مثل الفقاريات، إلا أن لديه بروتينات ومركبات مضادة للبكتيريا في دمائه، تعمل على حماية المحار ضد هذه الجراثيم.
وشرح البروفيسور كيرستن بينكيندورف من جامعة "ساوثيرن كروس"، الذي أشرف على الدراسة، في تصريحات لـ "ABC News" قائلاً: "مثل جميع الكائنات اللافقارية، لا يمتلك المحار جهاز مناعي معقدًا، لذا لا يستطيع إنتاج الأجسام المضادة أو خلايا الدم البيضاء".
وركزت الدراسة الحديثة على البروتينات والپبتيدات المضادة للبكتيريا الموجودة في الهيموليمف، حيث أشارت النتائج إلى أن هذه البروتينات قد تكون قادرة على تحسين تأثيرات الأدوية المضادة للبكتيريا.
وقالت بينكيندورف والباحثة الرئيسية كيت سامر في مقال مشترك نشرته "The Conversation": "يمكن لهذه البروتينات أن تزعزع الأغشية الخلوية للبكتيريا، مما يسهل وصول المضادات الحيوية إلى الهدف المطلوب."
على الرغم من النتائج الواعدة، حذرت بينكيندورف من تناول المحار كبديل للمضادات الحيوية في حال الإصابة بعدوى خطيرة، مؤكدة على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لاختبار سلامة وفعالية هذه البروتينات في الجسم الحي. وأضافت في تصريحات لها لصحيفة "Guardian" قائلة: "لا أود أن أُوصي بتناول المحار بدلاً من استخدام المضادات الحيوية في حال كانت العدوى شديدة."
في التجارب المخبرية، أظهرت البروتينات المستخلصة من الهيموليمف قدرتها على قتل بكتيريا ستربتوكوكوس، بينما لم تؤثر على الأنواع الأخرى.
ومع ذلك، أظهرت البروتينات تأثيرًا إيجابيًا عندما تم دمجها مع بعض المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين، والسيبروفلوكساسين، والجينتاميسين، مما ساعد على زيادة فعالية هذه الأدوية بين 2 إلى 32 مرة ضد أنواع أخرى من البكتيريا.
ولم تظهر البروتينات أي سمية على خلايا الرئة البشرية حتى تركيز 205 ميكروغرام/مل.
ويُعتقد أن بعض البروتينات مثل "كيساتين B" و"تروبوميوزين" و"الببتيديل-بروبل السيز-ترانس إيزوميراز" قد تكون مسؤولة عن هذه النتائج.
وأوضح الباحثون أن هذه البروتينات تعمل أيضًا على منع تكوين الأغشية الحيوية (Biofilms)، وهي طبقات لزجة تكونها البكتيريا لحماية نفسها ضد المضادات الحيوية، مما يسمح للمضادات الحيوية بالتفاعل مع البكتيريا في جرعات أقل.
أشار الباحثون إلى أن البروتينات المضادة للبكتيريا الطبيعية قد تكون أقل تأثيرًا بيئيًا من العديد من المضادات الحيوية التقليدية، نظرًا لأنها تتفكك بشكل طبيعي في البيئة، كما أن المحار الساكن في سيدني يُنتج حاليًا من خلال تربية تجارية، مما يوفر إمكانيات كبيرة لاستخدامه في تصنيع البروتينات العلاجية دون التأثير سلبًا على البيئة.
هذه الاكتشافات قد تفتح أبوابًا جديدة في علاج العدوى البكتيرية، وفي نفس الوقت، تقدم حلولًا لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية التي تمثل تهديدًا متزايدًا في الطب الحديث.