المعشر “ترامب لا يملك صلاحية حجب المُساعدات
أغلبية “الجمهوريين” ضعيفة والكونغرس صاحب القرار و”صداقاتنا” واسعة وعميقة.. وأول “رد أوروبي” توقيع اتفاقية الشراكة: “لن نترك المملكة وحدها”
نيسان ـ رأي اليوم ـ نشر في 2025-01-31 الساعة 11:33
x
نيسان ـ أوضح وزير البلاط الأردني الأسبق والخبير المعروف بالملف الأمريكي الدكتور مروان المعشر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يملك من حيث الشكل والمضمون والصلاحيات القانونية قرارا بوقف المساعدات الاقتصادية والمالية للأردن مشيرا إلى أن صدور مثل هذا القرار غير ممكن بدون موافقة أغلبية من أعضاء الكونغرس.
وفي الوضع الحالي الأقلية التابعة للحزب الجمهوري الأمريكي في الكونغرس ليست تمثل أغلبية ساحقة ومع وجود الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي صرّح ضد إجراءات مالية عقابية للرئيس ترامب الدول الشقيقة والصديقة يصبح من الصعب ضمان أغلبية تدعم خيار ترامب إذا ما فكّر يوما بقطع المساعدات أو وقفها عن المملكة الأردنية الهاشمية.
واعتبر المعشر أن الأردن لديه صداقات كبيرة وسط الحزبين الديمقراطي والجمهوري وبالتالي يستبعد حصول أزمة مع الرئيس الأمريكي جرّاء اقتراحاته بالتهجير للفلسطينيين إلى الأردن ومصر عنوانها قطع المساعدات.
شرح المعشر في حديث خاص استضافته فضائية رؤيا مساء أمس الأربعاء بأن القرار الذي صدر من الوكالات التابعة للخارجية الأمريكية عبارة عن تعليق لبرامج تمويل وليس تجميد أو إلغاء لها.
واعتبر المعشر بأن الرئيس ترامب لو فرضا قرر تخفيض المساعدات إلى الأردن فذلك قرار في صالح الاقتصاد الاردني ويعني جزئيا تحرير القرار السياسي الأردني ومنح الأردن المزيد من الإستقلالية أو فتح ملف بعنوان آن أوان التخلّص من المساعدات والتوقّف عن بناء استراتيجيات وطنية على أساسها.
وفي مُقايسات ومُقاربات المعشر لا يبدو حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين جادّا ومنطقيا لأن الحجة التي يمكن أن يستخدمها في مُعاقبة الأردن ماليا أو اقتصاديا هي رفضه للتهجير فيما يقوم هو بتهجير ملايين من اللاجئين الذين يصفهم غير الشرعيين ويُعلن ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تزال قضية تهديدات الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر تحظى بصدارة إهتمام الاوساط الشعبية والسياسية والحزبية الاردنية وسط ملاحظة أن التيار الإسلامي تحديد لم يتقدم إلا ببيان واحد قبل أربعة ايام يعلق فيه على هذه القضية التي شغلت الرأي العام الأردني فيما تم الاعلان عن توقيع إتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي التي قررت بدورها وفي رسالة سياسية موازية أنها لن تترك الأردن وحيدا كما قالت الأمين العام للاتحاد الأوروبي.
الدول الاوروبية قررت تخصيص مبلغ يصل الى 3 مليارات دولار كمساعدة للأردن في العام الجديد وهو مبلغ يضاعف عمليا حجم المساعدات الأمريكية المعروفة والمقررة إلى الأردن.
ولم يصدر عن الاتحاد الأوروبي ما يشير الى ان توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاردن عبارة عن رد مباشر على تلويح ترامب بتهجير الفلسطينيين.
لكن الرسالة هنا كانت ضمنية والقيادة الأردنية أظهرت قدرة كافية على تعويض أي فاقد في ملف المساعدات الأمريكية خصوصا وأن المنطق الذي يقترحه الرئيس الامريكي في ملف التهجير لا يبدو مقبولا لا في مصر ولا في الأردن ولا حتى عند الاغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري في أعضاء الكونغرس حيث تصل رسائل لعمان تتفي التورط بمخطط الرئيس الأمريكي.
ومن المرجح أن الموقف المصري والأردني الرافض لسيناريوهات الرئيس ترامب في اللجوء الفلسطيني هو الذي دفع باتجاه إعلان مستشار ترامب مساء الأربعاء بأن الرئيس ترامب يتوقع الحصول على أفكار قابلة للتنفيذ من جهة الأردن ومصر بخصوص ملف أبناء غزة والوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية لكن ترامب هنا يحاول نقل الكرة إلى ملعب الدولتين العربيتين بطريقة فيها قدر كبير من الاستعراض.
وفي الوضع الحالي الأقلية التابعة للحزب الجمهوري الأمريكي في الكونغرس ليست تمثل أغلبية ساحقة ومع وجود الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي صرّح ضد إجراءات مالية عقابية للرئيس ترامب الدول الشقيقة والصديقة يصبح من الصعب ضمان أغلبية تدعم خيار ترامب إذا ما فكّر يوما بقطع المساعدات أو وقفها عن المملكة الأردنية الهاشمية.
واعتبر المعشر أن الأردن لديه صداقات كبيرة وسط الحزبين الديمقراطي والجمهوري وبالتالي يستبعد حصول أزمة مع الرئيس الأمريكي جرّاء اقتراحاته بالتهجير للفلسطينيين إلى الأردن ومصر عنوانها قطع المساعدات.
شرح المعشر في حديث خاص استضافته فضائية رؤيا مساء أمس الأربعاء بأن القرار الذي صدر من الوكالات التابعة للخارجية الأمريكية عبارة عن تعليق لبرامج تمويل وليس تجميد أو إلغاء لها.
واعتبر المعشر بأن الرئيس ترامب لو فرضا قرر تخفيض المساعدات إلى الأردن فذلك قرار في صالح الاقتصاد الاردني ويعني جزئيا تحرير القرار السياسي الأردني ومنح الأردن المزيد من الإستقلالية أو فتح ملف بعنوان آن أوان التخلّص من المساعدات والتوقّف عن بناء استراتيجيات وطنية على أساسها.
وفي مُقايسات ومُقاربات المعشر لا يبدو حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين جادّا ومنطقيا لأن الحجة التي يمكن أن يستخدمها في مُعاقبة الأردن ماليا أو اقتصاديا هي رفضه للتهجير فيما يقوم هو بتهجير ملايين من اللاجئين الذين يصفهم غير الشرعيين ويُعلن ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تزال قضية تهديدات الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر تحظى بصدارة إهتمام الاوساط الشعبية والسياسية والحزبية الاردنية وسط ملاحظة أن التيار الإسلامي تحديد لم يتقدم إلا ببيان واحد قبل أربعة ايام يعلق فيه على هذه القضية التي شغلت الرأي العام الأردني فيما تم الاعلان عن توقيع إتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي التي قررت بدورها وفي رسالة سياسية موازية أنها لن تترك الأردن وحيدا كما قالت الأمين العام للاتحاد الأوروبي.
الدول الاوروبية قررت تخصيص مبلغ يصل الى 3 مليارات دولار كمساعدة للأردن في العام الجديد وهو مبلغ يضاعف عمليا حجم المساعدات الأمريكية المعروفة والمقررة إلى الأردن.
ولم يصدر عن الاتحاد الأوروبي ما يشير الى ان توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الاردن عبارة عن رد مباشر على تلويح ترامب بتهجير الفلسطينيين.
لكن الرسالة هنا كانت ضمنية والقيادة الأردنية أظهرت قدرة كافية على تعويض أي فاقد في ملف المساعدات الأمريكية خصوصا وأن المنطق الذي يقترحه الرئيس الامريكي في ملف التهجير لا يبدو مقبولا لا في مصر ولا في الأردن ولا حتى عند الاغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري في أعضاء الكونغرس حيث تصل رسائل لعمان تتفي التورط بمخطط الرئيس الأمريكي.
ومن المرجح أن الموقف المصري والأردني الرافض لسيناريوهات الرئيس ترامب في اللجوء الفلسطيني هو الذي دفع باتجاه إعلان مستشار ترامب مساء الأربعاء بأن الرئيس ترامب يتوقع الحصول على أفكار قابلة للتنفيذ من جهة الأردن ومصر بخصوص ملف أبناء غزة والوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية لكن ترامب هنا يحاول نقل الكرة إلى ملعب الدولتين العربيتين بطريقة فيها قدر كبير من الاستعراض.