ماذا عن مع تصريحات ترامب الثانية حول تهجير أهل غزة؟
"صمود أهل غزة في وجه الإبادة" و"الدبلوماسية الأردنية" قادرتان على ردع الخطة الأمريكية.
نيسان ـ نشر في 2025-01-31 الساعة 14:25
x
نيسان ـ للمرة الثانية خلال أسبوع، يجدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحاته حول قبول الأردن ومصر استقبال أهالي غزة، بعد اقتراح قدّمه السبت 25 يناير/ كانون الثاني 2025 لـ"تطهير" القطاع الذي قال إنه أصبح "مكاناً مدمراً".
وليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2025 صرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية استضافة الأردن ومصر لفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً: "ستفعلان ذلك".
وأضاف ترامب في حديثه: "لقد قدمنا الكثير من الدعم لهما، وسيفعلان ما طلبناه منهم".
ما هي ردود الفعل على حديث ترامب عن "تطهير غزة" ونقل سكان القطاع إلى مصر والأردن؟
وكان الأردن قد ردّ على التصريحات الأولى للرئيس الأمريكي بالرفض، مشدداً على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، على "تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
أما مصر، فقد قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، ورأى أن في هذه الخطوة "عدم استقرار للأمن القومي المصري ولا الأمن القومي العربي في منطقتنا".
وأثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً بين الأردنيين والمصريين، لا سيما أنها جاءت مع سريان اتفاق وقف النار في غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع "المدمر".
وتأتي هذه التصريحات في إطار البحث المستمر عن حلول محتملة للأزمة الفلسطينية، كما أنها أثارت ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الدول المعنية، الذين يرون في هذا التصريح "تحدياً لمواقفهم الوطنية والقومية".
"مستحيلة التنفيذ"
تعبر تغريدة معتز الرحاحلة على منصة "إكس" عن "هدوء" الأردن في التفاعل مع التصريحات الأمريكية، فهو يقول إن الأردن لا يتسرع في الرد "بعصبية أو تشنج"، بل يتبنى مواقف مدروسة ومنطقية، مؤكداً أن الأردن ردّ "استباقياً ومنذ زمن".
يقول باتر وردم في منشور له على فيسبوك إن خطة ترامب تبدو "مستحيلة التنفيذ"، ويرى أن "صمود أهل غزة في وجه الإبادة" و"الدبلوماسية الأردنية" قادرتان على ردع الخطة الأمريكية.
ويبدي وردم قلقه مما وصفه بـ"الطابور الخامس الداخلي الذي يظهر عداء للدولة الأردنية أكثر من عدائه لإسرائيل".
علي عارفيه، استنكر تصريحات ترامب، وطالب "رؤساء الأحزاب المصرية، ومعهم كل رؤساء النقابات والجامعات ورئيسي مجلس الشعب والشورى ونوابهما بطرق أبواب السفارة الأمريكية وتقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
المعتوه ترامب رد على سؤال الصحفى لما سألة هتعمل ايه بعد ما رفض ملك الاردن والسيسي التهجير ؟ رد بغطرسه وكانه امبراطور...
أما هاني نسيرة، الكاتب والصحفي المصري، كما يعرف عن نفسه على إكس، يرى أن الخطة الأمريكية "تبرر لعودة غير مسبوقة ومحتملة لجماعات التطرف والعنف".
تصريحات ترامب "ليست إلا بلطجة واستعراض عضلات"، بحسب تغريدة كتبتها بيان القضاة على منصّة "إكس"، قالت فيها: " ترامب نفسه مهجَّر ومحتل لأرضٍ ليست أرضه ويساوم على تهجير الفلسطينيين وهم أصحاب الأرض".
ويرى حساب جاء تحت اسم "غير" أن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه يأتي من كونه "يمتلك ثروه من الغاز في البحر والأرض" بهدف تحويله إلى "منطقة سياحية".
يقول ماجد أبو دياك، والذي يعرف عنه نفسه على إكس أنه كاتب وباحث فلسطيني، إن رفض الأردن ومصر هو "واجب ومستحق"، وعن الغزيين يقول: "هذا شعب لا يقبل الدنية في دينه ووطنه، وهو الذي أفشل ولا زال مؤامرة التهجير على مدى 15 شهراً".
"دفع إلى تهجير ناعم"
وبينما يستنكر الموقفان الأردني والمصري، رسمياً وشعبياً، الخطة الأمريكية، ترتفع أصوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة "الصمت العربي" تجاه خطة "التهجير".
ينتقد حساب يحمل اسم "أحمد جيفارا" على منصة إكس عدم دعوة أي بلد عربي إلى "مؤتمر أو مبادرة" تهدف لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها، معتبراً أن "التأخر في الإعمار يعني الدفع إلى تهجير ناعم ومشاركة في الخطة".
وفي شكل آخر للتعبير عن رفض مخطط ترامب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، على الصعيد المصري، دعوات للخروج بتظاهرات شعبية تصل إلى الجانب المصري من معبر رفح رفضاً لخطط التهجير الفلسطيني نحو الجمهورية التي تشترك مع قطاع غزة بحدود تصل إلى طول 11 كم بالقرب من مدينة رفح.
وشهدت مناطق متفرقة في مصر ليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني تحرك حافلات تقل أعداداً كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها "لا لتهجير الشعب الفلسطيني" و"لا لتصفية القضية الفلسطينية"، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.
ويبدو أن تصريحات ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر ما تزال تثير تفاعلاً واسعاً، سواء من الناحية الرسمية أو الشعبية في البلدين.
وبينما أظهر المسؤولون في عمان والقاهرة رفضاً قاطعاً لهذه الخطة، أكد المواطنون والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تمسكهم بمواقفهم الرافضة لمخططات التهجير، مشددين على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية" وعدم السماح لأي محاولات لفرض حلول "مفروضة" تتعارض مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
في ظل هذه الأجواء، تواصل ردود الفعل على هذه التصريحات تسليط الضوء على تعقيد الملف الفلسطيني في المنطقة، مع التركيز على دعم الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل عادل ومستدام.(بي بي سي)
وليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2025 صرح الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية استضافة الأردن ومصر لفلسطينيين من قطاع غزة، قائلاً: "ستفعلان ذلك".
وأضاف ترامب في حديثه: "لقد قدمنا الكثير من الدعم لهما، وسيفعلان ما طلبناه منهم".
ما هي ردود الفعل على حديث ترامب عن "تطهير غزة" ونقل سكان القطاع إلى مصر والأردن؟
وكان الأردن قد ردّ على التصريحات الأولى للرئيس الأمريكي بالرفض، مشدداً على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي، على "تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
أما مصر، فقد قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، ورأى أن في هذه الخطوة "عدم استقرار للأمن القومي المصري ولا الأمن القومي العربي في منطقتنا".
وأثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً بين الأردنيين والمصريين، لا سيما أنها جاءت مع سريان اتفاق وقف النار في غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع "المدمر".
وتأتي هذه التصريحات في إطار البحث المستمر عن حلول محتملة للأزمة الفلسطينية، كما أنها أثارت ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي من قبل شعوب الدول المعنية، الذين يرون في هذا التصريح "تحدياً لمواقفهم الوطنية والقومية".
"مستحيلة التنفيذ"
تعبر تغريدة معتز الرحاحلة على منصة "إكس" عن "هدوء" الأردن في التفاعل مع التصريحات الأمريكية، فهو يقول إن الأردن لا يتسرع في الرد "بعصبية أو تشنج"، بل يتبنى مواقف مدروسة ومنطقية، مؤكداً أن الأردن ردّ "استباقياً ومنذ زمن".
يقول باتر وردم في منشور له على فيسبوك إن خطة ترامب تبدو "مستحيلة التنفيذ"، ويرى أن "صمود أهل غزة في وجه الإبادة" و"الدبلوماسية الأردنية" قادرتان على ردع الخطة الأمريكية.
ويبدي وردم قلقه مما وصفه بـ"الطابور الخامس الداخلي الذي يظهر عداء للدولة الأردنية أكثر من عدائه لإسرائيل".
علي عارفيه، استنكر تصريحات ترامب، وطالب "رؤساء الأحزاب المصرية، ومعهم كل رؤساء النقابات والجامعات ورئيسي مجلس الشعب والشورى ونوابهما بطرق أبواب السفارة الأمريكية وتقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
المعتوه ترامب رد على سؤال الصحفى لما سألة هتعمل ايه بعد ما رفض ملك الاردن والسيسي التهجير ؟ رد بغطرسه وكانه امبراطور...
أما هاني نسيرة، الكاتب والصحفي المصري، كما يعرف عن نفسه على إكس، يرى أن الخطة الأمريكية "تبرر لعودة غير مسبوقة ومحتملة لجماعات التطرف والعنف".
تصريحات ترامب "ليست إلا بلطجة واستعراض عضلات"، بحسب تغريدة كتبتها بيان القضاة على منصّة "إكس"، قالت فيها: " ترامب نفسه مهجَّر ومحتل لأرضٍ ليست أرضه ويساوم على تهجير الفلسطينيين وهم أصحاب الأرض".
ويرى حساب جاء تحت اسم "غير" أن الرغبة الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه يأتي من كونه "يمتلك ثروه من الغاز في البحر والأرض" بهدف تحويله إلى "منطقة سياحية".
يقول ماجد أبو دياك، والذي يعرف عنه نفسه على إكس أنه كاتب وباحث فلسطيني، إن رفض الأردن ومصر هو "واجب ومستحق"، وعن الغزيين يقول: "هذا شعب لا يقبل الدنية في دينه ووطنه، وهو الذي أفشل ولا زال مؤامرة التهجير على مدى 15 شهراً".
"دفع إلى تهجير ناعم"
وبينما يستنكر الموقفان الأردني والمصري، رسمياً وشعبياً، الخطة الأمريكية، ترتفع أصوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة "الصمت العربي" تجاه خطة "التهجير".
ينتقد حساب يحمل اسم "أحمد جيفارا" على منصة إكس عدم دعوة أي بلد عربي إلى "مؤتمر أو مبادرة" تهدف لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها، معتبراً أن "التأخر في الإعمار يعني الدفع إلى تهجير ناعم ومشاركة في الخطة".
وفي شكل آخر للتعبير عن رفض مخطط ترامب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي، على الصعيد المصري، دعوات للخروج بتظاهرات شعبية تصل إلى الجانب المصري من معبر رفح رفضاً لخطط التهجير الفلسطيني نحو الجمهورية التي تشترك مع قطاع غزة بحدود تصل إلى طول 11 كم بالقرب من مدينة رفح.
وشهدت مناطق متفرقة في مصر ليلة الخميس 30 يناير/كانون الثاني تحرك حافلات تقل أعداداً كبيرة من المشاركين نحو محافظة شمال سيناء، حيث رفع المتظاهرون شعارات منها "لا لتهجير الشعب الفلسطيني" و"لا لتصفية القضية الفلسطينية"، إلى جانب أعلام مصر وفلسطين.
ويبدو أن تصريحات ترامب بشأن ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر ما تزال تثير تفاعلاً واسعاً، سواء من الناحية الرسمية أو الشعبية في البلدين.
وبينما أظهر المسؤولون في عمان والقاهرة رفضاً قاطعاً لهذه الخطة، أكد المواطنون والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تمسكهم بمواقفهم الرافضة لمخططات التهجير، مشددين على "ضرورة دعم القضية الفلسطينية" وعدم السماح لأي محاولات لفرض حلول "مفروضة" تتعارض مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
في ظل هذه الأجواء، تواصل ردود الفعل على هذه التصريحات تسليط الضوء على تعقيد الملف الفلسطيني في المنطقة، مع التركيز على دعم الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل عادل ومستدام.(بي بي سي)