هذا ليس الاردن الذي نعرفه
نيسان ـ نشر في 2025-02-01 الساعة 22:58
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أريد وجهي كما كان قبل ان يقمن 7 نساء على تشويهه بصورة متعمدة ومع سبق الاصرار والترصد.
وكانني اسمع مقولة اليمامة في سياقها التاريخي الشهير (اريد ابي حيا) .
القصة ان سبعة فتيات طاردن في الموقر طفلة وشقيقتها واقتحمن خلفهما منزل جدة الضحيتين ثم اعتدين عليهما ضربا وتشويها وطعنا. هكذا بكل بساطة.
وأنت تسمع حكاية الشقيقتين بيسان وغالية لا تكاد تصدق ما تسمع. تسأل: هل وصلنا إلى هذا الدرك السفلي من الأخلاق؟ أهذا ما وصل اليه المجتمع الاردني حقا؟
هذا ليس الاردن الذي نعرفه. لاحظوا اننا نتحدث عن بيئة اجتماعية محافظة، تستند في حياتها إلى أسس وأعمدة عشائرية يفترض ان تكون متينة، وبرغم هذا يقع لطفلة وشقيقتها ما وقع.
لا يشترط لعدم شعور الانسان بالامن في محيطه الاجتماعي ان يتحول هذا المحيط الى ما كانت عليه سوريا في عهد النظام السابق.
ليس شرطا ان يعيش المرء حالة رعب مستمر من ان يجري الاعتداء عليه او على نسائه واطفاله، عند شعور احدهم بغضب. إن ما سردته الطفلة "بيسان " التي تعرضت هي وشقيقتها الى الطعن والتشويه المتعمد، رسائله بالغة الخطورة.
تخيلوا ان تقول احدى المعتديات عليها وعلى شقيقتها للطفلة بيسان - قبل ان تغيب عن الوعي - ان المعتديات لن يبقين في السجن طويلا وان المسألة مجرد ثلاثة أشهر ويخرجن. "فهذا ليس شروعا في القتل.." قلن لها.
هذا يعني انهن يعلمن جيدا ما يقمن به ودرسنه وعرفن عواقبه وخططن له جيدا.
تذكرت وأنا اسمع سرد بيسان لما تعرضت له من رعب الثقافة الاجرامية التي تحترفها عصابات الاجرام "الزعران".
ثقافة يحترف بها المجرم "المفترض قبل ان يقوم بإجرامه" بنود القوانين وحيثياته فيقوم به وكأنه يريد ان يكّيف جريمته ضمن حدود عقاب هو نفسه قد حدده مسبقا.
هو يدرك مخارج القانون ومزالقه، ويعرف كيف يخرج من إجرامه بأقل الخسائر الممكنة من حيث تعرضه للعقوبة.
وانا اسمع ما تريده الطفلة بعد تعرضها لكل هذا الاجرام من انها حرمت من صديقاتها، ولن تخرج تلعب معهن، عرفت انها طفلة بكامل أحلامها.
مخيف ما يقع لنا. مخيف المتغيرات الحادة والسريعة التي تحدث للمجتمع الاردني.
إن صقعات الاجرام التي نتعرض لها بين فترة واخرى صادمة.
إنها صعقات تجعلنا نصرخ انقذونا قبل فوات الاوان.
أريد وجهي كما كان قبل ان يقمن 7 نساء على تشويهه بصورة متعمدة ومع سبق الاصرار والترصد.
وكانني اسمع مقولة اليمامة في سياقها التاريخي الشهير (اريد ابي حيا) .
القصة ان سبعة فتيات طاردن في الموقر طفلة وشقيقتها واقتحمن خلفهما منزل جدة الضحيتين ثم اعتدين عليهما ضربا وتشويها وطعنا. هكذا بكل بساطة.
وأنت تسمع حكاية الشقيقتين بيسان وغالية لا تكاد تصدق ما تسمع. تسأل: هل وصلنا إلى هذا الدرك السفلي من الأخلاق؟ أهذا ما وصل اليه المجتمع الاردني حقا؟
هذا ليس الاردن الذي نعرفه. لاحظوا اننا نتحدث عن بيئة اجتماعية محافظة، تستند في حياتها إلى أسس وأعمدة عشائرية يفترض ان تكون متينة، وبرغم هذا يقع لطفلة وشقيقتها ما وقع.
لا يشترط لعدم شعور الانسان بالامن في محيطه الاجتماعي ان يتحول هذا المحيط الى ما كانت عليه سوريا في عهد النظام السابق.
ليس شرطا ان يعيش المرء حالة رعب مستمر من ان يجري الاعتداء عليه او على نسائه واطفاله، عند شعور احدهم بغضب. إن ما سردته الطفلة "بيسان " التي تعرضت هي وشقيقتها الى الطعن والتشويه المتعمد، رسائله بالغة الخطورة.
تخيلوا ان تقول احدى المعتديات عليها وعلى شقيقتها للطفلة بيسان - قبل ان تغيب عن الوعي - ان المعتديات لن يبقين في السجن طويلا وان المسألة مجرد ثلاثة أشهر ويخرجن. "فهذا ليس شروعا في القتل.." قلن لها.
هذا يعني انهن يعلمن جيدا ما يقمن به ودرسنه وعرفن عواقبه وخططن له جيدا.
تذكرت وأنا اسمع سرد بيسان لما تعرضت له من رعب الثقافة الاجرامية التي تحترفها عصابات الاجرام "الزعران".
ثقافة يحترف بها المجرم "المفترض قبل ان يقوم بإجرامه" بنود القوانين وحيثياته فيقوم به وكأنه يريد ان يكّيف جريمته ضمن حدود عقاب هو نفسه قد حدده مسبقا.
هو يدرك مخارج القانون ومزالقه، ويعرف كيف يخرج من إجرامه بأقل الخسائر الممكنة من حيث تعرضه للعقوبة.
وانا اسمع ما تريده الطفلة بعد تعرضها لكل هذا الاجرام من انها حرمت من صديقاتها، ولن تخرج تلعب معهن، عرفت انها طفلة بكامل أحلامها.
مخيف ما يقع لنا. مخيف المتغيرات الحادة والسريعة التي تحدث للمجتمع الاردني.
إن صقعات الاجرام التي نتعرض لها بين فترة واخرى صادمة.
إنها صعقات تجعلنا نصرخ انقذونا قبل فوات الاوان.