أعراض المطارات النفسية على الركاب.. كيف تؤثر البيئة على سلوكياتهم؟
نيسان ـ نشر في 2025-02-02 الساعة 12:56
x
نيسان ـ تعتبر المطارات من أكثر الأماكن التي تُثير ردود فعل نفسية غير معتادة لدى الكثير من الأفراد، فبينما يمثل المطار مكانًا لعبور الناس من مكان لآخر، إلا أنه في الحقيقة يعتبر بيئة مليئة بالضغوط النفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الركاب.
فمن المشاهد العادية مثل النوم على الأرض أو ممارسة اليوغا أمام شاشات عرض الرحلات، إلى الحوادث الجادة كالشجارات الناتجة عن تأثير الكحول أو محاولات فتح أبواب الطائرة أثناء الرحلة.
هذه التصرفات التي قد تبدو غريبة أصبحت أكثر وضوحًا في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت حوادث "غضب الطيران" والانحرافات عن مسار الرحلات الجوية، مما دفع بعض الشركات مثل "رايان إير" إلى دعوة لتحديد عدد المشروبات الكحولية المسموح بها في المطارات للحد من هذه الحوادث.
لكن لماذا نتصرف بهذه الطريقة في المطارات؟
يمكن تفسير ذلك من خلال منظور علم النفس البيئي، الذي يشير إلى أن الإنسان يتأثر بشدة بمحيطه، مما يجعله عرضة لضغوط مثل الضوضاء والزحام. هذه الضغوط تؤدي إلى مشاعر التوتر التي تنعكس في سلوكيات غير عادية أو حتى عنيفة.
كما يمكننا فحص الظاهرة من خلال علم النفس الجغرافي، الذي يدرس تأثير الأماكن على سلوكيات الأفراد. يرى البعض أن المطارات تمثل "أماكن رقيقة" بين عالمين: عالمنا اليومي وعالم الرحلة المستقبلية. في هذه الأماكن، تذوب الحدود بين الدول ويختلط الزمان والمكان، مما يؤدي إلى حالة من التشتت والضياع.
من جهة أخرى، يعتقد البعض أن المطارات تشجع على التفكير المستقبلي والتركيز على الرحلات القادمة، مما يسبب الإحباط في حال حدوث أي تأخير، وهو ما يزيد من التوتر ويؤدي إلى سلوكيات غير منضبطة.
غياب علامات الزمن والمكان في المطارات قد يزيد من الشعور بالارتباك، حيث تصبح الهوية الشخصية والمكانية مشوشة. وقد يعزز هذا الشعور من السلوكيات الغريبة ويرتفع من نسبة التوتر والقلق لدى الأفراد.
من جهة أخرى، يرى البعض أن هذا "العالم الآخر" في المطار قد يتيح لهم شعورًا بالتحرر، بعيدًا عن قيود الزمن والمكان، مما يمنحهم تجربة مثيرة يشعرون خلالها بالحرية التي يصعب الحصول عليها في حياتهم اليومية.
وأخيرًا، يمكن تفسير سلوكيات الركاب في المطارات عبر التحليل النفسي الذي طرحه سيغموند فرويد، حيث قد تكون هذه التصرفات تمثل تحررًا من "الأنا" المدنية، مما يسمح للأجزاء الأكثر بدائية من النفس، مثل الرغبات والعواطف، بالتعبير عن نفسها بشكل أكبر.
فمن المشاهد العادية مثل النوم على الأرض أو ممارسة اليوغا أمام شاشات عرض الرحلات، إلى الحوادث الجادة كالشجارات الناتجة عن تأثير الكحول أو محاولات فتح أبواب الطائرة أثناء الرحلة.
هذه التصرفات التي قد تبدو غريبة أصبحت أكثر وضوحًا في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت حوادث "غضب الطيران" والانحرافات عن مسار الرحلات الجوية، مما دفع بعض الشركات مثل "رايان إير" إلى دعوة لتحديد عدد المشروبات الكحولية المسموح بها في المطارات للحد من هذه الحوادث.
لكن لماذا نتصرف بهذه الطريقة في المطارات؟
يمكن تفسير ذلك من خلال منظور علم النفس البيئي، الذي يشير إلى أن الإنسان يتأثر بشدة بمحيطه، مما يجعله عرضة لضغوط مثل الضوضاء والزحام. هذه الضغوط تؤدي إلى مشاعر التوتر التي تنعكس في سلوكيات غير عادية أو حتى عنيفة.
كما يمكننا فحص الظاهرة من خلال علم النفس الجغرافي، الذي يدرس تأثير الأماكن على سلوكيات الأفراد. يرى البعض أن المطارات تمثل "أماكن رقيقة" بين عالمين: عالمنا اليومي وعالم الرحلة المستقبلية. في هذه الأماكن، تذوب الحدود بين الدول ويختلط الزمان والمكان، مما يؤدي إلى حالة من التشتت والضياع.
من جهة أخرى، يعتقد البعض أن المطارات تشجع على التفكير المستقبلي والتركيز على الرحلات القادمة، مما يسبب الإحباط في حال حدوث أي تأخير، وهو ما يزيد من التوتر ويؤدي إلى سلوكيات غير منضبطة.
غياب علامات الزمن والمكان في المطارات قد يزيد من الشعور بالارتباك، حيث تصبح الهوية الشخصية والمكانية مشوشة. وقد يعزز هذا الشعور من السلوكيات الغريبة ويرتفع من نسبة التوتر والقلق لدى الأفراد.
من جهة أخرى، يرى البعض أن هذا "العالم الآخر" في المطار قد يتيح لهم شعورًا بالتحرر، بعيدًا عن قيود الزمن والمكان، مما يمنحهم تجربة مثيرة يشعرون خلالها بالحرية التي يصعب الحصول عليها في حياتهم اليومية.
وأخيرًا، يمكن تفسير سلوكيات الركاب في المطارات عبر التحليل النفسي الذي طرحه سيغموند فرويد، حيث قد تكون هذه التصرفات تمثل تحررًا من "الأنا" المدنية، مما يسمح للأجزاء الأكثر بدائية من النفس، مثل الرغبات والعواطف، بالتعبير عن نفسها بشكل أكبر.