نتنياهو يحمل لواشنطن 'قائمة مشتريات' فهل يوافق عليها ترامب ؟
نيسان ـ نشر في 2025-02-02 الساعة 23:07
x
نيسان ـ تناولت وسائل عالمية وعبرية أبعاد الأزمة السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط ترقب لنتائج زيارته إلى واشنطن والتي قد تحدد مصيره السياسي.
ويتساءل محللون بالتشكيك عن "قائمة المشتريات التي حملها معه نتنياهو لواشنطن وفيها التعاطي مع ملف إيران، والاستيطان، والأسرى، والتطبيع مع دول عربية، وإنهاء حكم حماس في الضفة، وأضيف على القائمة بند الاستيطان في شمال غزة، متسائلين هل سيوافق ترامب على تلك القائمة، وهل لديه القدرة ملء سلة نتنياهو، مضيفين أن أيام قليلة ستكشف ذلك، كما يجري التساؤل عن قدرة ترامب على دفع ثمن تلك القائمة.
ورأى باراك سري مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لنتنياهو، مشيرا إلى أن زيارته للبيت الأبيض ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب مما قد يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستتجه نحو صفقة كبيرة قد تؤدي لانهيار حكومته والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ومن جانبها، كشفت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13 العبرية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أوضح صراحة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة.
وأشارت إلى أن هذا الخيار يُشكل مأزقا سياسيا لنتنياهو الذي سيكون مضطرا للاختيار بين الحفاظ على تحالفه الحكومي أو التماشي مع الضغوط الأميركية.
وأضافت أن الإدارة الأميركية تسعى إلى اتفاق أوسع يشمل وقف الحرب وربط ذلك بخطوات تتعلق بملف التطبيع مع السعودية، وهو أمر قد لا يكون مقبولا لدى شركاء نتنياهو بالحكومة.
ووفق مذيعة القناة 12، فإن ويتكوف التقى عددا من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي هدد بالانسحاب من الحكومة حال عدم استئناف القتال، مما يزيد من الضغوط على نتنياهو خلال زيارته لواشنطن.
أما دفنا ليئيل محللة الشؤون السياسية في القناة 12 العبرية فأكدت أن الإدارة الأميركية بدأت باحتضان سموتريتش، ونجحت في منحه شعورا بأن واشنطن ليست بمواجهة مع بل إن هناك تفاهمات حول ضرورة إسقاط حركة حماس.
وأضافت أن هذا الأمر عزز ثقة شركاء نتنياهو في الحكومة، لكن في الوقت ذاته جعل موقف نتنياهو أكثر تعقيدا.
بدورها، شددت أييلت فريش، المستشارة الإستراتيجية والمحللة السياسية على أن نتنياهو يجد نفسه في وضع سياسي حرج، حيث كان على الإدارة الأميركية تقديم وعود كبيرة له وشركائه بالائتلاف، وربما حتى طرح صفقة تشمل ترتيبات إقليمية أوسع مرتبطة بالسعودية وإيران.
لكن المستشارة الإستراتيجية حذرت من أن الأيديولوجيين الحقيقيين مثل سموتريتش لا يتعاملون بمنطق المقايضات السياسية التقليدية.
في السياق ذاته، اعتبر حامي شاليف الخبير بالشؤون الأميركية، أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن قد تحدد أسوأ نهاية لمسيرته السياسية، قائلًا "سيدخل البيت الأبيض كرهينة لأنه لم تعد لديه خيارات.
وأوضح أن نتنياهو أحرق جميع الجسور التي كان يمكن أن يستخدمها للمناورة بواشنطن، مضيفا أن موقف الكونغرس يجعل نتنياهو بلا أوراق ضغط حقيقية.
وأشار شاليف إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت تتذرع برفض الكونغرس مطالب معينة، لكن لم يعد بالإمكان الآن استخدام هذه الحجة لأن الكونغرس مستعد للموافقة على أي قرارات تتعلق بالملف الفلسطيني، حتى لو كانت تتضمن بنودا غير مقبولة لإسرائيل.
وأكد أن نتنياهو، بعد سنوات من العمل على تعزيز علاقاته مع الجمهوريين، وجد نفسه الآن في موقف هش نتيجة تدمير الجسور مع الحزب الديمقراطي.
إلى ذلك حددت الصحفية الأميركية الإسرائيلية معيان هوفمان في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أولويات ينبغي على نتنياهو التركيز عليها في لقائه مع ترامب يوم غد الثلاثاء، أبرزها ضرورة التوحيد بين إستراتيجيات إسرائيل المقبلة مع سياسات وتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة، والتوافق على إستراتيجية مواجهة إيران التي لا تزال تعتبر التهديد الأمني الرئيسي لإسرائيل، ولا سيما بسبب طموحاتها النووية، والجدل الدائر بشأن ما إذا كان على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو استهداف بنيتها التحتية للطاقة أو الاعتماد على الضغط الاقتصادي والسياسي لزعزعة استقرار نظامها.
أما صحيفة جورازليم بوست، فقالت أن هناك انطباعاً بأن ترامب يريد مواصلة الصفقة، لكن نتنياهو سيصرّ على الرئيس الأميركي للحصول على صفقة أفضل من المرحلة الثانية، وصفقة لا تترك حماس في السلطة.
ويتساءل محللون هل سينسى ترامب ما فعله نتنياهو حين فاز منافسه جو بايدن في الانتخابات الأميركية، الماضية والذي سارع لتهنئة، فيما كان ترامب ما يزال يشكك بنتائج الانتخابات؛ وحينها غضب على نتنياهو من التهنئة المبالغ فيها، وأعتبر ذلك أنذاك قلة ولاء من قبله وقرأ العالم ما كتبه له "اذهب إلى الجحيم".-(وكالات)
ويتساءل محللون بالتشكيك عن "قائمة المشتريات التي حملها معه نتنياهو لواشنطن وفيها التعاطي مع ملف إيران، والاستيطان، والأسرى، والتطبيع مع دول عربية، وإنهاء حكم حماس في الضفة، وأضيف على القائمة بند الاستيطان في شمال غزة، متسائلين هل سيوافق ترامب على تلك القائمة، وهل لديه القدرة ملء سلة نتنياهو، مضيفين أن أيام قليلة ستكشف ذلك، كما يجري التساؤل عن قدرة ترامب على دفع ثمن تلك القائمة.
ورأى باراك سري مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لنتنياهو، مشيرا إلى أن زيارته للبيت الأبيض ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب مما قد يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستتجه نحو صفقة كبيرة قد تؤدي لانهيار حكومته والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ومن جانبها، كشفت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13 العبرية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أوضح صراحة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة.
وأشارت إلى أن هذا الخيار يُشكل مأزقا سياسيا لنتنياهو الذي سيكون مضطرا للاختيار بين الحفاظ على تحالفه الحكومي أو التماشي مع الضغوط الأميركية.
وأضافت أن الإدارة الأميركية تسعى إلى اتفاق أوسع يشمل وقف الحرب وربط ذلك بخطوات تتعلق بملف التطبيع مع السعودية، وهو أمر قد لا يكون مقبولا لدى شركاء نتنياهو بالحكومة.
ووفق مذيعة القناة 12، فإن ويتكوف التقى عددا من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي هدد بالانسحاب من الحكومة حال عدم استئناف القتال، مما يزيد من الضغوط على نتنياهو خلال زيارته لواشنطن.
أما دفنا ليئيل محللة الشؤون السياسية في القناة 12 العبرية فأكدت أن الإدارة الأميركية بدأت باحتضان سموتريتش، ونجحت في منحه شعورا بأن واشنطن ليست بمواجهة مع بل إن هناك تفاهمات حول ضرورة إسقاط حركة حماس.
وأضافت أن هذا الأمر عزز ثقة شركاء نتنياهو في الحكومة، لكن في الوقت ذاته جعل موقف نتنياهو أكثر تعقيدا.
بدورها، شددت أييلت فريش، المستشارة الإستراتيجية والمحللة السياسية على أن نتنياهو يجد نفسه في وضع سياسي حرج، حيث كان على الإدارة الأميركية تقديم وعود كبيرة له وشركائه بالائتلاف، وربما حتى طرح صفقة تشمل ترتيبات إقليمية أوسع مرتبطة بالسعودية وإيران.
لكن المستشارة الإستراتيجية حذرت من أن الأيديولوجيين الحقيقيين مثل سموتريتش لا يتعاملون بمنطق المقايضات السياسية التقليدية.
في السياق ذاته، اعتبر حامي شاليف الخبير بالشؤون الأميركية، أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن قد تحدد أسوأ نهاية لمسيرته السياسية، قائلًا "سيدخل البيت الأبيض كرهينة لأنه لم تعد لديه خيارات.
وأوضح أن نتنياهو أحرق جميع الجسور التي كان يمكن أن يستخدمها للمناورة بواشنطن، مضيفا أن موقف الكونغرس يجعل نتنياهو بلا أوراق ضغط حقيقية.
وأشار شاليف إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت تتذرع برفض الكونغرس مطالب معينة، لكن لم يعد بالإمكان الآن استخدام هذه الحجة لأن الكونغرس مستعد للموافقة على أي قرارات تتعلق بالملف الفلسطيني، حتى لو كانت تتضمن بنودا غير مقبولة لإسرائيل.
وأكد أن نتنياهو، بعد سنوات من العمل على تعزيز علاقاته مع الجمهوريين، وجد نفسه الآن في موقف هش نتيجة تدمير الجسور مع الحزب الديمقراطي.
إلى ذلك حددت الصحفية الأميركية الإسرائيلية معيان هوفمان في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أولويات ينبغي على نتنياهو التركيز عليها في لقائه مع ترامب يوم غد الثلاثاء، أبرزها ضرورة التوحيد بين إستراتيجيات إسرائيل المقبلة مع سياسات وتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة، والتوافق على إستراتيجية مواجهة إيران التي لا تزال تعتبر التهديد الأمني الرئيسي لإسرائيل، ولا سيما بسبب طموحاتها النووية، والجدل الدائر بشأن ما إذا كان على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو استهداف بنيتها التحتية للطاقة أو الاعتماد على الضغط الاقتصادي والسياسي لزعزعة استقرار نظامها.
أما صحيفة جورازليم بوست، فقالت أن هناك انطباعاً بأن ترامب يريد مواصلة الصفقة، لكن نتنياهو سيصرّ على الرئيس الأميركي للحصول على صفقة أفضل من المرحلة الثانية، وصفقة لا تترك حماس في السلطة.
ويتساءل محللون هل سينسى ترامب ما فعله نتنياهو حين فاز منافسه جو بايدن في الانتخابات الأميركية، الماضية والذي سارع لتهنئة، فيما كان ترامب ما يزال يشكك بنتائج الانتخابات؛ وحينها غضب على نتنياهو من التهنئة المبالغ فيها، وأعتبر ذلك أنذاك قلة ولاء من قبله وقرأ العالم ما كتبه له "اذهب إلى الجحيم".-(وكالات)