التنين الصيني يسحق الحمار والفيل الأمريكيين معاً

نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
وأنا أقلّب التقارير التي تتحدث عن خسائر الولايات المتحدة التي تكبدتها شركات الذكاء الصناعي الأمريكي، حتى سحق التنين الصيني الحمار والفيل الأمريكي معا؛ فاعلن عن خسائر تقدر بألف مليار دولار، لا تجد الا ان تكون مع القول الذي وصف هذه الغزوة الصينية بـ 7 اكتوبر صيني.
بكبسة زر ضاعت إلى الابد مئات المليارات من الدولارات من أسهم التكنولوجيا الأمريكية الكبرى بعد انتشار انفجار تطبيق ديبسيك في الوجه الامريكي.
هكذا استقبلت الصين الشهر الاول من فترة ادارة الرئيس دونالد ترامب. وبينما كانت تبيع شركات الذكاء الصناعي الأمريكي سلعتها بسعر الذهب، قدمت الصين للعالم منتجها مجانياً. بل وقدمته مع كافة أوراق تشغيله.
بل ان ما قدمه الصينيون الى العالم منتج أكثر جودة وأقل تكلفة بصورة لا يمكن لتطبيق تشات جي.بي.تي التابع لشركة أوبن.إيه الامريكي مطاردته.
إن الإسرار التي حرصت الشركات الأمريكية على اخفائها عن المستهلكين وهي تقول انها تصرف المليارات على صناعة هذا الذكاء الفاحش. تبين لاحقا انه ذكاء خادع، كلف الشركات الامريكية مبالغ طائلة، وان أسعاره الفلكية كانت لان الامريكيين كانوا يريدون لانفسهم ان يكونوا الباعة الوحيدين له.
بشكل درامي هزّ التطبيق الصيني "ديب سيك" عرش شركات التكنولوجيا الكبرى، وزلزل أسواق امريكا.
الخسائر ترليون دولار أمريكي (الف مليار دولار) وهو رقم فعلا فلكي اذا اضفته الى حرائق كاليفورنيا وإلى سياسات ترامب والحروب التجارية التي يشعلها الرئيس الأمريكي، إضافة الى الركود الاقتصادي العالمي.
هذا يعني إننا أمام حشد من الاسباب التي تريد ان تقول لك اننا امام انعطافة حادة في النظام العالمي الذي تشكل اثر الحرب العالمية الأولى. وكما الحرب العالمية الاولى والثانية ستكون هذه الانعطافة دموية وبشعة.