الصفقات الخاسرة
نيسان ـ نشر في 2025-02-05 الساعة 11:23
نيسان ـ إن أكبر مشكلة تواجه ديمقراطيتنا اليوم هي أن عدداً قليلاً من المليارديرات يملكون النظام السياسي- بيرني ساندرز، سيناتور امريكي .
يُقال إن ترامب واجه أزمات مالية كبيرة خلال مسيرته، وكاد أن يفقد ثروته بالكامل في منتصف التسعينيات وبداية الألفية. وفي كل مرة، تمكن من التعافي وإعادة بناء ثروته.
خلال حفل تنصيب ترامب، توقفت مطولًا عند قوله: «إن إرثي سيكون مصدر فخر. سأكون صانع السلام والمُوحِّد، وهذا ما أريد أن أكون.» ثم أضاف: «ستكون أمتنا لا مثيل لها، مليئة بالرحمة والشجاعة والتفرُّد. ستتوقف قواتنا عن خوض الحروب.»
أثارت هذه الكلمات في داخلي الأمل.
ولكن بعد مشاهدة أفعاله في بداية حكمه، بات من الصعب تصديق أنها صدرت عن الشخص نفسه.
ومن منظور اقتصادي بحت، فإن استمرار دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني يُلحق بها الضرر، حيث إن العائد على هذا الاستثمار يكاد يكون معدومًا، ولم يعد الكيان يحقق أي فوائد حقيقية في المنطقة.
ثم قرر مراجعة جميع المساعدات الأمريكية حول العالم لمدة ثلاثة أشهر، والتي تبلغ 68 مليار دولار سنويًا، ودمج وكالة المساعدات الأمريكية ضمن وزارة الخارجية، مما سيؤدي إلى فقدان مئات الآلاف لوظائفهم في مختلف أنحاء العالم، ويدفع بالملايين إلى حافة الجوع، كما ستشهد قطاعات الصحة والتعليم في العديد من الدول تراجعًا حادًا، وستنهار اقتصادات بأكملها، مما سيؤدي إلى أزمات إنسانية واضطرابات سياسية واسعة النطاق.
إيقاف هذه المساعدات سيضر بصورة الولايات المتحدة، التي تراجعت بالفعل بشكل كبير بسبب الإبادة الجماعية في غزة على مدى خمسة عشر شهرًا، رغم تسويقها لنفسها كرمزٍ للعالم الحر والديمقراطي، وحامٍ للإنسان وزارعٍ للأمل والعدالة. وإلى جانب المساعدات، تنفق هوليوود مليارات أخرى في الاتجاه نفسه، لتعزيز هذه الصورة.
وإيقاف هذه المساعدات سيفسح المجال أمام تصاعد النفوذ الصيني والروسي عالميًا، إذ إن أي فراغ ستتركه الولايات المتحدة سيملأه آخرون. وقد رأينا ذلك بوضوح في المساعدات التي قدّمها الاتحاد الأوروبي للأردن، والتي تزامنت مع تأييد أوروبي لمواقف الأردن السياسية تجاه القضية الفلسطينية، مثل رفض تهجير الغزيين، وضم الضفة الغربية، والتأكيد على حل الدولتين.
ونتيجة لذلك، ستخسر الولايات المتحدة العديد من حلفائها التقليديين.
بقية مقال إسماعيل الشريف
الصفقات الخاسرة
كذلك، قرر ترامب مراجعة بعض المساعدات الفيدرالية داخل الولايات المتحدة، إلا أن قراره لم ينجح بعد أن رفضته المحكمة العليا الفيدرالية.
يطالب ترامب بضم غرينلاند وكندا إلى الولايات المتحدة لأسباب عدة، من بينها إمكانية وضع خوادمهم العملاقة في مناطق شديدة البرودة، واستغلال الثروات المعدنية الهائلة التي تمتلكها هاتان الدولتان في صناعات التكنولوجيا.
يُقال إن ترامب واجه أزمات مالية كبيرة خلال مسيرته، وكاد أن يفقد ثروته بالكامل في منتصف التسعينيات وبداية الألفية. وفي كل مرة، تمكن من التعافي وإعادة بناء ثروته.
خلال حفل تنصيب ترامب، توقفت مطولًا عند قوله: «إن إرثي سيكون مصدر فخر. سأكون صانع السلام والمُوحِّد، وهذا ما أريد أن أكون.» ثم أضاف: «ستكون أمتنا لا مثيل لها، مليئة بالرحمة والشجاعة والتفرُّد. ستتوقف قواتنا عن خوض الحروب.»
أثارت هذه الكلمات في داخلي الأمل.
ولكن بعد مشاهدة أفعاله في بداية حكمه، بات من الصعب تصديق أنها صدرت عن الشخص نفسه.
ومن منظور اقتصادي بحت، فإن استمرار دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني يُلحق بها الضرر، حيث إن العائد على هذا الاستثمار يكاد يكون معدومًا، ولم يعد الكيان يحقق أي فوائد حقيقية في المنطقة.
ثم قرر مراجعة جميع المساعدات الأمريكية حول العالم لمدة ثلاثة أشهر، والتي تبلغ 68 مليار دولار سنويًا، ودمج وكالة المساعدات الأمريكية ضمن وزارة الخارجية، مما سيؤدي إلى فقدان مئات الآلاف لوظائفهم في مختلف أنحاء العالم، ويدفع بالملايين إلى حافة الجوع، كما ستشهد قطاعات الصحة والتعليم في العديد من الدول تراجعًا حادًا، وستنهار اقتصادات بأكملها، مما سيؤدي إلى أزمات إنسانية واضطرابات سياسية واسعة النطاق.
إيقاف هذه المساعدات سيضر بصورة الولايات المتحدة، التي تراجعت بالفعل بشكل كبير بسبب الإبادة الجماعية في غزة على مدى خمسة عشر شهرًا، رغم تسويقها لنفسها كرمزٍ للعالم الحر والديمقراطي، وحامٍ للإنسان وزارعٍ للأمل والعدالة. وإلى جانب المساعدات، تنفق هوليوود مليارات أخرى في الاتجاه نفسه، لتعزيز هذه الصورة.
وإيقاف هذه المساعدات سيفسح المجال أمام تصاعد النفوذ الصيني والروسي عالميًا، إذ إن أي فراغ ستتركه الولايات المتحدة سيملأه آخرون. وقد رأينا ذلك بوضوح في المساعدات التي قدّمها الاتحاد الأوروبي للأردن، والتي تزامنت مع تأييد أوروبي لمواقف الأردن السياسية تجاه القضية الفلسطينية، مثل رفض تهجير الغزيين، وضم الضفة الغربية، والتأكيد على حل الدولتين.
ونتيجة لذلك، ستخسر الولايات المتحدة العديد من حلفائها التقليديين.
بقية مقال إسماعيل الشريف
الصفقات الخاسرة
كذلك، قرر ترامب مراجعة بعض المساعدات الفيدرالية داخل الولايات المتحدة، إلا أن قراره لم ينجح بعد أن رفضته المحكمة العليا الفيدرالية.
يطالب ترامب بضم غرينلاند وكندا إلى الولايات المتحدة لأسباب عدة، من بينها إمكانية وضع خوادمهم العملاقة في مناطق شديدة البرودة، واستغلال الثروات المعدنية الهائلة التي تمتلكها هاتان الدولتان في صناعات التكنولوجيا.
نيسان ـ نشر في 2025-02-05 الساعة 11:23
رأي: اسماعيل الشريف