اتصل بنا
 

عندما يتحول الجيش الاسرائيلي إلى شركة عقارية لمشروع ترامب في غزة

نيسان ـ نشر في 2025-02-11 الساعة 13:06

عندما يتحول الجيش الاسرائيلي إلى شركة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
عندما هدد الرئيس الامريكي ترامب بالجحيم لقطاع غزة في حال لم تسلم حركة حماس الاسرى كل الاسرى الاسرائيليين قبل الساعة 12 ظهر يوم السبت لم يترك الامر عائما وقالها: لن يترك مبنى قائماً. سنهدم كل مبنى في غزة.
هذا التهديد هو الخطوة العملية لقوله انه سيمتلك قطاع غزة ولن يسمح بعد ذلك للفلسطنيين العودة إليه.
ما يعني ان الصواريخ الاسرائيلية التي منحتها الولايات المتحدة للجيش الاسرائيلي وهي تعمل على هدم مباني غزة انما يقوم مقام شركة العقارات.
بكل هذه البساطة يرى ترامب ونتنياهو الانسان المسلم العربي بلا قيمة. ووطنه مجموعة من العقارات، يمكن ان يعيد فكها وتركيبها بالطريقة التي تريدها أحلامه.
نعم. الى هذا الدرك وصلت البشرية اليوم. ولن تجد احدا يقول له: لا. الشعارات والقيم التي اتفقت عليها – وإن كان نفاقا – الدول الغربية ما بعد الحرب العالمية الثانية انتهت.
وبالطبع ستبقى فقط خطابات حقوق المرأة والطفل لكن ليس في المناطق التي يستهدفها الابيض الغربي، بل في المناطق التي يريد ان يحتلها احتلالا ناعما.
لم يخف ترامب انه يرى غزة ارضا وعقارا، وليس وطنا، بل قالها: انها مشروع عقاري. بكل هذه الوقاحة. ومجددا بينما يطارد اللاجئين في امريكا ويعتقلهم ويضعهم في سجن غوانتانامو يريد من أصحاب الارض في غزة ان يصبحوا هم لاجئون.
المعركة التي يريدها ترامب ونتنياهو لا لبس فيها. إنها معركة صفرية. إما ان يوافق اهل المنطقة على ان يكونوا عبيدا، بكامل معنى العبودية، وباعترافهم ومن دون لبس في ذلك، وإلا فان الجحيم سينتظرهم.
لم يعد الامر يسمح لنا ان نسكت عليه. كل ما سيسفك ترامب من دم بعد يوم السبت مسؤوليتنا جميعا اهل المنطقة. لان غزة مجرد الثور الابيض سمحنا للقتلة بالاستفراد بها، وسيأتي الدور على مربعات المنطقة مربعا مربعا.

نيسان ـ نشر في 2025-02-11 الساعة 13:06

الكلمات الأكثر بحثاً