اتصل بنا
 

استنشاق هواء ملوث يؤدي إلى نتائج مفاجئة خلال ساعة

نيسان ـ نشر في 2025-02-12 الساعة 12:33

x
نيسان ـ ساعة واحدة فقط من التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يمكن أن تضعف القدرة على التركيز وقراءة المشاعر، مع استمرار التأثيرات لمدة 4 ساعات على الأقل بعد التعرض، كما أفادت دراسة جديدة.
وبحسب "ستادي فايندز"، اكتشف العلماء أن استنشاق الهواء الملوث لمدة 60 دقيقة فقط أدى إلى انخفاض الأداء في منطقتين رئيسيتين من وظائف المخ: الانتباه الانتقائي (القدرة على التركيز على المعلومات ذات الصلة مع تجاهل عوامل التشتيت)، والتعرف على المشاعر (القدرة على تحديد المشاعر بدقة في وجوه الآخرين).
وقال الباحث المشارك الدكتور توماس فاهيرتي من جامعة برمنغهام: "تقدم دراستنا أدلة دامغة على أن التعرض القصير الأمد للجسيمات يمكن أن يكون له آثار سلبية فورية على وظائف المخ الأساسية للأنشطة اليومية، مثل التسوق الأسبوعي من السوبر ماركت".
مصادر التلوث
يتكون تلوث الجسيمات من جزيئات صغيرة معلقة في الهواء. والأكثر إثارة للقلق هي تلك المعروفة باسم PM2.5، وهي جزيئات أصغر من 2.5 ميكرومتر وأرق بحوالي 30 مرة من شعر الإنسان.
ويمكن أن تأتي هذه الجزيئات المجهرية من مصادر مختلفة، عوادم المركبات، وغبار البناء، والانبعاثات الصناعية، وحتى الأنشطة المنزلية مثل الطهي أو حرق الشموع. يسمح لها حجمها الصغير بالتغلغل عميقاً في الرئتين وربما دخول مجرى الدم.

وشملت الدراسة 26 شخصاً أعمارهم بين 19 و67 عاماً، شاركوا في 4 جلسات مختلفة، حيث تعرضوا إما للهواء النظيف أو الهواء الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من تلوث الجسيمات الدقيقة.
وأنشأ الباحثون ظروف تلوث محكومة عن طريق حرق الشموع في غرفة الاختبار، ما أدى إلى توليد جزيئات دقيقة مماثلة لتلك الموجودة في البيئات الحضرية.
وقبل وبعد 4 ساعات من كل فترة تعرض، أكمل المشاركون 4 تقييمات معرفية مختلفة.
صعوبة فهم المشاعر
وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في الانتباه الانتقائي وقدرات التعرف على المشاعر بعد استنشاق الهواء الملوث مقارنة بالهواء النظيف.
واقترح الباحثون أن الالتهاب الناجم عن التلوث قد يكون مسؤولاً عن هذه العيوب، مشيرين إلى أنه في حين تأثر الانتباه الانتقائي والتعرف على المشاعر، ظلت الذاكرة العاملة مرنة في مواجهة التعرض للتلوث على المدى القصير.

نيسان ـ نشر في 2025-02-12 الساعة 12:33

الكلمات الأكثر بحثاً