ماذا يماطل نتنياهو بفتح المعابر
نيسان ـ نشر في 2025-02-15 الساعة 11:18
نيسان ـ رغم توقيع نتنياهو على اتفاق صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية،بمراحله الثلاث ،الا انه وقبل انتهاء المرحلة الاولى من الاتفاق ،بدأ يماطل ويراوغ ويناور ولم يلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق وفقا للنصوص المتفق عليها،لان العقيدة الصهيونية تؤكد على وجوب عدم الالتزام بأي اتفاق او معاهدة يتوصلون اليها ،التزاما كاملا من جهة ،ومن جهة اخرى فيما يتعلق باتفاق غزة ومحاولة نتنياهو اعاقة بل وعرقلة وافشال الاتفاق ،ومنع الانتقال الى المرحلة الثانية التي تتقرر فيها قضايا رئيسية واساسية ،ليتاح له العودة الى استئناف العدوان والعودة للقتال في القطاع.
يسعى نتنياهو الى تأخير فتح المعابر لادخال جميع انواع المساعدات كما نص الاتفاق،وعرقلة ادخال المعدات الثقيلة بالذات،لمنع او تاخير البدء بعملية اعادة الاعمار والبناء ،لانه يدرك ان عملية اعادة الاعمار ،وهي الاهم في هذا الاتفاق،سوف تتيح دخول العديد من الشركات والمقاولات والتعهدات العربية والاجنبية ،وسوف يدخل معها آلاف المعدات وكميات هائلة من المواد، وعشرات آلاف العمال والموظفين، الذين سينتشرون في جميع مناطق قطاع غزة وعلى امتداد مساحة القطاع من اجل العمل،وهذا بكل تأكيد سوف يمنع ويعيق شن عدوان عسكري اسرائيلي جديد على قطاع غزة ،كما يطالب بن غفير وسموتريتش ونتنياهو نفسه وكوهين وكاتس وغيرهم.
كما ان بدء العمل باعادة الاعمار ،يعني تثبيت سكان القطاع في اماكنهم ودعم صمودهم وتعزيزه،ونسف مخططات التهجير والترحيل وابعادهم عن ارضهم ووطنهم.
يحاول نتنياهو بكل ما يملك من دهاء وذكاء وميول اجرامية وارهابية وعنصرية وتطرف، ودعم لا محدود من ترمب، ان يتمرد على الاتفاق وخلق اتفاقيات جديدة ،مثل مرحلة انتقالية بين المرحلتين الاولى والثانية ،للتهرب من المرحلة الثانية التي ستؤدي حتما الى وقف الحرب على قطاع غزة والافراج عن معظم المعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال وربما تبييضها، وبالتالي تأكيد فشل العدوان الاسرائيلي في تحقيق اي هدف.
يسعى نتنياهو الى خلق فجوة زمنية طويلة الامد ،بين المرحلتين الاولى والثانية ،كي يتمكن من مواصلة وزيادة الضغوط على المقاومة الفلسطينية بمساعدة ترمب ،لاظهار اي شكل من اشكال الانتصار الموهوم والمزعوم.
لكن نتنياهو في ازمة حقيقية ،فهو يشغل جيش الاحتلال على عدة جبهات ،ولا يستطيع جيشه المنهك والمحطم تغطيتها عسكريا وامنيا ،ويعتمد حاليا على القوات والمعدات العسكرية الامريكية المحتشدة والمتواجدة في المنطقة ،سواء في القواعد الامريكية في دول الشرق الاوسط ،او على متن حاملات الطائرات في المياه الاقليمية الشرق اوسطية ،الى جانب تواجد القاذفات الجوية الضخمة والاستراتيجية في القواعد الامريكية في بعض دول المنطقة.
يحاول نتنياهو التملص من الاتفاق والتراجع عنه ،لكن لا مفر له من الالتزام والتنفيذ لبنود الاتفاق كما جاءت، من اجل عودة الاسرى الاسرائيليين الاحياء وجثث الذين قتلهم جيش الاحتلال خلال العدوان على غزة، وعودة النازحين من المستوطنين والمستعمرين الى غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة، وعودة الحياة الى طبيعتها داخل الكيان،ومواجهة الازمات الداخلية الكثيرة،اقتصاديا واجتماعيا وامنيا، وخاصة الهجرة المعاكسة من الكيان.
يسعى نتنياهو الى تأخير فتح المعابر لادخال جميع انواع المساعدات كما نص الاتفاق،وعرقلة ادخال المعدات الثقيلة بالذات،لمنع او تاخير البدء بعملية اعادة الاعمار والبناء ،لانه يدرك ان عملية اعادة الاعمار ،وهي الاهم في هذا الاتفاق،سوف تتيح دخول العديد من الشركات والمقاولات والتعهدات العربية والاجنبية ،وسوف يدخل معها آلاف المعدات وكميات هائلة من المواد، وعشرات آلاف العمال والموظفين، الذين سينتشرون في جميع مناطق قطاع غزة وعلى امتداد مساحة القطاع من اجل العمل،وهذا بكل تأكيد سوف يمنع ويعيق شن عدوان عسكري اسرائيلي جديد على قطاع غزة ،كما يطالب بن غفير وسموتريتش ونتنياهو نفسه وكوهين وكاتس وغيرهم.
كما ان بدء العمل باعادة الاعمار ،يعني تثبيت سكان القطاع في اماكنهم ودعم صمودهم وتعزيزه،ونسف مخططات التهجير والترحيل وابعادهم عن ارضهم ووطنهم.
يحاول نتنياهو بكل ما يملك من دهاء وذكاء وميول اجرامية وارهابية وعنصرية وتطرف، ودعم لا محدود من ترمب، ان يتمرد على الاتفاق وخلق اتفاقيات جديدة ،مثل مرحلة انتقالية بين المرحلتين الاولى والثانية ،للتهرب من المرحلة الثانية التي ستؤدي حتما الى وقف الحرب على قطاع غزة والافراج عن معظم المعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال وربما تبييضها، وبالتالي تأكيد فشل العدوان الاسرائيلي في تحقيق اي هدف.
يسعى نتنياهو الى خلق فجوة زمنية طويلة الامد ،بين المرحلتين الاولى والثانية ،كي يتمكن من مواصلة وزيادة الضغوط على المقاومة الفلسطينية بمساعدة ترمب ،لاظهار اي شكل من اشكال الانتصار الموهوم والمزعوم.
لكن نتنياهو في ازمة حقيقية ،فهو يشغل جيش الاحتلال على عدة جبهات ،ولا يستطيع جيشه المنهك والمحطم تغطيتها عسكريا وامنيا ،ويعتمد حاليا على القوات والمعدات العسكرية الامريكية المحتشدة والمتواجدة في المنطقة ،سواء في القواعد الامريكية في دول الشرق الاوسط ،او على متن حاملات الطائرات في المياه الاقليمية الشرق اوسطية ،الى جانب تواجد القاذفات الجوية الضخمة والاستراتيجية في القواعد الامريكية في بعض دول المنطقة.
يحاول نتنياهو التملص من الاتفاق والتراجع عنه ،لكن لا مفر له من الالتزام والتنفيذ لبنود الاتفاق كما جاءت، من اجل عودة الاسرى الاسرائيليين الاحياء وجثث الذين قتلهم جيش الاحتلال خلال العدوان على غزة، وعودة النازحين من المستوطنين والمستعمرين الى غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة، وعودة الحياة الى طبيعتها داخل الكيان،ومواجهة الازمات الداخلية الكثيرة،اقتصاديا واجتماعيا وامنيا، وخاصة الهجرة المعاكسة من الكيان.
نيسان ـ نشر في 2025-02-15 الساعة 11:18
رأي: كمال زكارنة