توقيت غير مناسب

نيسان ـ الفيديو مكرر عدة مرات ، عبر وسائل الميديا المختلفة، أما موضوعه : مواطن انفلت من بين جموع الناس التي خرجت لإستقبال الملك عقب عودته الأخيرة من امريكا وما رافقها من "من هياط ومياط" في الإعلام على مختلف منافذة ومشاربه أهدافه .
تكرار الإرسال والنشر كان كما يبدو يحمل رسالة فحواها النقد المباشر للحرس الملكي الذي تعامل" بخشونة" مع المواطن "المنقض" على موكب في مكان مفتوح لاتُستبعد فيه أية احتمالات، مهما كانت صغيرة أو طارئة، بغض النظر عن مصدرها، ف" ألف باء" مهمة الحرس - سواء أكان لملك أو شخصيات شهيرة جدًا- هو توقع أسوأ الأحتمالات والرد الفوري، حتى وإن رفرفرت عصفورة حول هدف الحراسة.
تعليقات كثيرة، من تهكم إلى شماتة بالمواطن الذي خانه تقدير الموقف ... إلى المطالبة بالبحث عنه ومعرفة مظلمته، إذ أنه لا يمكن أن يكون قد فعل مافعل، إلا لإيصال رسالة والاستنجاد بالملك لجب مايعانيه ...
ولأن تقدير المواطن أي مواطن في أي ظرف ومكان وزمان يختلف عن تقدير السلطة، فقد تكون فعلًا للرجل حاجة ماسة، عرضها على من يفترض بهم حلها ولم يصل إلى نتيجة، ربما.. "وصاحب الحاجة أرعن ".. ولكلٍ من الناس همه في حياته.. مثلًا : يقول تشرتشل أنه عندما كان النازيون في ذروة هجومهم الجوي على الجزر البريطانية، أرسلت إليه امرأة عجوز كتاباً تشكو فيه تلف مجارير الصرف الصحي في منزلها....
على الحكومة" خص نص" معرفة ومعالجة ما أراد ذاك المواطن..كي" لا نعمل من الحبة قبة ومن القبة مزار" .