الفلسطينيون يبحثون في الدوحة عن تمثيلٍ وجيه
محمد جميل خضر
قاص واعلامي اردني
نيسان ـ نشر في 2025-02-18 الساعة 12:13

نيسان ـ الدوحة-
بحثًا عن تمثيلٍ يليق بكل ما قُدِّمَ من دماءٍ وتضحيات، وكل ما تحقَّقَ من إنجازات، ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" في دورته الأولى بمشاركة فلسطينيين من فلسطين (كل فلسطين الضفّة وغزّة والداخل) وفلسطينيين من الشتات بمختلف وجهات هذا الشتات ونواحيهِ شرقًا وغربًا وشمال العالم وجنوبه.
المؤتمر المستقِل ماليًا وإداريًّا وسياسيًا كما يؤكد د. معين الطاهر أحد أركان من نسّقوا له وحضّروا وتابعوا، يتواصل قرب شارع الكورنيش في الدوحة، حتى مساء غد الأربعاء 19 شباط/ فبراير 2025، معلنًا في يوم ختامه (بحسب القائمين عليه) عن خطوات حاسمة في مسائل مطلبية جوهرية في المسيرة النضالية الفلسطينية: وحدة الصف على أساس خيار المقاومة أولًا، وخيار المقاومة دائمًا حتى دحر العدوان الصهيوني عن كل أرض فلسطين والتحرير، وبث دماء التجديد الجذريّ في عروق منظمة التحرير الفلسطينية لتكون (بوصفها تمثيلًا قائمًا)، قادرة على استيعاب المتغيرات الكبرى في المشهد الفلسطيني منذ 40 عامًا ماضية، أو أن تمثيلها لا يعود بحجم وجاهة كل ما حدث، وكل ما سنّته فصائلُ مقاومةٌ من أدبياتٍ ممهورةٍ بالدم، ومن فرضِها "منطقها الرافض للخنوع، وسلاحها غير القابل للتجيير" كرقمٍ صعب في كل معادلات الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية الجامعة والجامحة.
حول الوحدة الوطنية أحد أهم مطالب المؤتمر علّق الناشط حمزة خضر قائلًا "إن مطلبنا اليوم هو وطنية الوحدة وليس الوحدة لِذاتها وعلى عواهِنها"، رائيًا أن ما يجمع الناس هو الاتفاق على حقوق الشعب الفلسطيني، بوصفها حقوقًا أصيلة وغير قابلة للتصرّف؛ حق الحياة بكرامة، حق السيادة على الأرض الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، الحق بالمقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة وحماية هذا الحق، ومواجهة المشروع الصهيوني في المحافل جميعها، الحق بتقرير المصير. خضر قال في مداخلته للمؤتمر "إن المطلوب اليوم هو إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني على أساس الحقوق الواردة أعلاه، لا على أساس المحاصصة وتوزيع (كوتات) القيادة". خضر طالب، إلى ذلك، بتشكيل غطاء سياسي للمقاومة، وأكد على ضرورة عزل مسار التصفية للقضية الفلسطينية الذي تتبناها هذه التصفية (كما يكشف) بعض الجهات الفلسطينية!
150 مشاركًا من بين ما مجموعه 470، تحدثوا في يوم افتتاح المؤتمر عاكسين بثلاث دقائقهِم مختلف مشارب الوعي الفلسطينيّ الذي قاربت الملحمة الغزيّة الكبرى بين وجهات أطيافه وضفاف آفاقه، وحسمت خيارات الشعب الذي عرف، أخيرًا، طريقه، إلا من ما يزال محكومًا منهم لأجندات، أو حسابات غير وطنية، أو اصطفافات واستقطابات حزبية عفا عليها الزمن، وصارت خلف ظهر المُرتقى دربًا صنعه الشهداء وسقى شجره الأوفياء.
دعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف مبادراته وتجلياته فوق أرض الواقع في طليعة مخرجات المؤتمر من خلال بناء "رؤية تكاملية لتعزيز هذا الصمود الذي بات يمثل الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين، في ظل مشاريع التهجير التي لم تخجل، وللمرّة الأولى، أن تتبنّاها الإدارة الأميركية الحالية، في مخالفة واضحة وصريحة للأُسس القانونية والدولية التي يقوم عليها الموقف الدولي".
المؤتمرون حدّدوا عناوين لدعم صمود شعبهم في الضفّة والقطاع:
أولًا: استثمار حالة الدعم والتضامن العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني التحرّرية، في مواجهة حرب المحو الصهيونية في كل الداخل الفلسطيني (غزة والضفة على وجه الخصوص).
ثانيًا: تحويل حراك الفلسطينيين في الخارج (مخيمات اللجوء وأماكن الشتات وتجمعات جاليات الغرب)، إلى مشاريع فاعلة ومستمرة وذات جدوى سياسية.
ثالثًا: تأسيس أوسع شبكة فعلٍ بين مختلف الأجسام العاملة من أجل فلسطين في مختلف المجالات؛ الحقوقية والإنسانية ومجالات المقاطعة والمناصرة والضغط السياسي.
رابعًا: تأسيس صندوق يحمل اسم "صندوق الصمود" يجري تمويله من التبرعات والهِبات التي يقدمها الأفراد وتحوّلها المؤسسات، لِيعمل على تمويل المبادرات التضامنية والحقوقية ومشاريع المناصرة والضغط السياسي والمدني وحملات المقاطعة.
خامسًا: تبنّي ائتلافٍ يحمل اسم "ائتلاف الصمود" بوصفه إطارًا تنسيقيًا لمؤسسات المناصرة والتضامن العالمية في مختلف المجالات، بهدف تنسيقِ الجهود، وتجنّب التّكرار، وتحقيقِ أوسع قدرٍ ممكنٍ من التكافلِ والكَفاءة.
سادسًا: تبنّي مبادرة "المقاطعة الواعية المستمرّة" من خلال وضع معايير موحّدة للمُنتَج المقاطَع، ووضع قائمة محددة ورصينة وعادلة للمنتجات التي تجب مقاطعتها، ومراقبة أداء المنتجين ومدى استجابتهم.
من المخرجات الحيوية للمؤتمر الوطني الفلسطيني تبنّي خطّة "المائة يوم" التي سوف تُسْتَهَلُّ في أسبوعها الأول، ويومها الأول، بإطلاق نداءٍ لتعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسسٍ ديمقراطية، والعمل على تشكيل قيادة فلسطينية موحّدة. أما الـ 99 يومًا الباقية فتكرّس جميعها لتحقيق نداء الوحدة، وإلا فمختلف خيارات "الضغط الجماهيرية والقانونية والشبابية والسياسية والنقابية واردة، وإمكانيات التحشيد متوفّرة ومُنتظِرة".
بحثًا عن تمثيلٍ يليق بكل ما قُدِّمَ من دماءٍ وتضحيات، وكل ما تحقَّقَ من إنجازات، ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة "المؤتمر الوطني الفلسطيني" في دورته الأولى بمشاركة فلسطينيين من فلسطين (كل فلسطين الضفّة وغزّة والداخل) وفلسطينيين من الشتات بمختلف وجهات هذا الشتات ونواحيهِ شرقًا وغربًا وشمال العالم وجنوبه.
المؤتمر المستقِل ماليًا وإداريًّا وسياسيًا كما يؤكد د. معين الطاهر أحد أركان من نسّقوا له وحضّروا وتابعوا، يتواصل قرب شارع الكورنيش في الدوحة، حتى مساء غد الأربعاء 19 شباط/ فبراير 2025، معلنًا في يوم ختامه (بحسب القائمين عليه) عن خطوات حاسمة في مسائل مطلبية جوهرية في المسيرة النضالية الفلسطينية: وحدة الصف على أساس خيار المقاومة أولًا، وخيار المقاومة دائمًا حتى دحر العدوان الصهيوني عن كل أرض فلسطين والتحرير، وبث دماء التجديد الجذريّ في عروق منظمة التحرير الفلسطينية لتكون (بوصفها تمثيلًا قائمًا)، قادرة على استيعاب المتغيرات الكبرى في المشهد الفلسطيني منذ 40 عامًا ماضية، أو أن تمثيلها لا يعود بحجم وجاهة كل ما حدث، وكل ما سنّته فصائلُ مقاومةٌ من أدبياتٍ ممهورةٍ بالدم، ومن فرضِها "منطقها الرافض للخنوع، وسلاحها غير القابل للتجيير" كرقمٍ صعب في كل معادلات الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية الجامعة والجامحة.
حول الوحدة الوطنية أحد أهم مطالب المؤتمر علّق الناشط حمزة خضر قائلًا "إن مطلبنا اليوم هو وطنية الوحدة وليس الوحدة لِذاتها وعلى عواهِنها"، رائيًا أن ما يجمع الناس هو الاتفاق على حقوق الشعب الفلسطيني، بوصفها حقوقًا أصيلة وغير قابلة للتصرّف؛ حق الحياة بكرامة، حق السيادة على الأرض الفلسطينية كاملة من النهر إلى البحر، الحق بالمقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة وحماية هذا الحق، ومواجهة المشروع الصهيوني في المحافل جميعها، الحق بتقرير المصير. خضر قال في مداخلته للمؤتمر "إن المطلوب اليوم هو إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني على أساس الحقوق الواردة أعلاه، لا على أساس المحاصصة وتوزيع (كوتات) القيادة". خضر طالب، إلى ذلك، بتشكيل غطاء سياسي للمقاومة، وأكد على ضرورة عزل مسار التصفية للقضية الفلسطينية الذي تتبناها هذه التصفية (كما يكشف) بعض الجهات الفلسطينية!
150 مشاركًا من بين ما مجموعه 470، تحدثوا في يوم افتتاح المؤتمر عاكسين بثلاث دقائقهِم مختلف مشارب الوعي الفلسطينيّ الذي قاربت الملحمة الغزيّة الكبرى بين وجهات أطيافه وضفاف آفاقه، وحسمت خيارات الشعب الذي عرف، أخيرًا، طريقه، إلا من ما يزال محكومًا منهم لأجندات، أو حسابات غير وطنية، أو اصطفافات واستقطابات حزبية عفا عليها الزمن، وصارت خلف ظهر المُرتقى دربًا صنعه الشهداء وسقى شجره الأوفياء.
دعم صمود الشعب الفلسطيني بمختلف مبادراته وتجلياته فوق أرض الواقع في طليعة مخرجات المؤتمر من خلال بناء "رؤية تكاملية لتعزيز هذا الصمود الذي بات يمثل الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين، في ظل مشاريع التهجير التي لم تخجل، وللمرّة الأولى، أن تتبنّاها الإدارة الأميركية الحالية، في مخالفة واضحة وصريحة للأُسس القانونية والدولية التي يقوم عليها الموقف الدولي".
المؤتمرون حدّدوا عناوين لدعم صمود شعبهم في الضفّة والقطاع:
أولًا: استثمار حالة الدعم والتضامن العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني التحرّرية، في مواجهة حرب المحو الصهيونية في كل الداخل الفلسطيني (غزة والضفة على وجه الخصوص).
ثانيًا: تحويل حراك الفلسطينيين في الخارج (مخيمات اللجوء وأماكن الشتات وتجمعات جاليات الغرب)، إلى مشاريع فاعلة ومستمرة وذات جدوى سياسية.
ثالثًا: تأسيس أوسع شبكة فعلٍ بين مختلف الأجسام العاملة من أجل فلسطين في مختلف المجالات؛ الحقوقية والإنسانية ومجالات المقاطعة والمناصرة والضغط السياسي.
رابعًا: تأسيس صندوق يحمل اسم "صندوق الصمود" يجري تمويله من التبرعات والهِبات التي يقدمها الأفراد وتحوّلها المؤسسات، لِيعمل على تمويل المبادرات التضامنية والحقوقية ومشاريع المناصرة والضغط السياسي والمدني وحملات المقاطعة.
خامسًا: تبنّي ائتلافٍ يحمل اسم "ائتلاف الصمود" بوصفه إطارًا تنسيقيًا لمؤسسات المناصرة والتضامن العالمية في مختلف المجالات، بهدف تنسيقِ الجهود، وتجنّب التّكرار، وتحقيقِ أوسع قدرٍ ممكنٍ من التكافلِ والكَفاءة.
سادسًا: تبنّي مبادرة "المقاطعة الواعية المستمرّة" من خلال وضع معايير موحّدة للمُنتَج المقاطَع، ووضع قائمة محددة ورصينة وعادلة للمنتجات التي تجب مقاطعتها، ومراقبة أداء المنتجين ومدى استجابتهم.
من المخرجات الحيوية للمؤتمر الوطني الفلسطيني تبنّي خطّة "المائة يوم" التي سوف تُسْتَهَلُّ في أسبوعها الأول، ويومها الأول، بإطلاق نداءٍ لتعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسسٍ ديمقراطية، والعمل على تشكيل قيادة فلسطينية موحّدة. أما الـ 99 يومًا الباقية فتكرّس جميعها لتحقيق نداء الوحدة، وإلا فمختلف خيارات "الضغط الجماهيرية والقانونية والشبابية والسياسية والنقابية واردة، وإمكانيات التحشيد متوفّرة ومُنتظِرة".
نيسان ـ نشر في 2025-02-18 الساعة 12:13
رأي: محمد جميل خضر قاص واعلامي اردني