حين تصبح البي بي سي سي أداة بيد اليمين الصهيوني المتطرف لتشويهنا
نيسان ـ نشر في 2025-02-20 الساعة 13:12
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات ..
لَمْ تصبح هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي BBC اداة في يد اليمين المتطرف لتشويه الاسلام والمسلمين والعرب والعروبة، في أوروبا. هي كانت كذلك من قبل، كل ما هنالك ان الامر اصبح مكشوفاً بعد يوم الشهيد يحيى السنوار في 7 اكتوبر ، يىم العبور الاول، بما لا تستطيع إخفاءه.
الشبكة تعرف نفسها جيدا. وتعرف تماما ما تقوم به، فهي تتلقى انتقادات حادة بسبب نشرها صوراً باستمرار تربط المسلمين بحوادث لا علاقة لهم بها، في ظل تصاعد خطاب اليمين المتطرف في بريطانيا اوروبا.
الخبر الذي وضع الشيطان يده فيه يقول التالي: شاب سويدي الاصل اطلق النار في مدرسة فقتل من قتل واصاب من اصاب، حتى الان لا علاقة للعرب بالخبر على الاطلاق، شاب سويدي الاصل قتل سويديين في مدرسة.
البي بي سي اعدت تقريرا عن الحادثة لكن كيف يمكن ان تشوه العرب والمسلمين من دون أن تقول ذلك صراحة؟ تأتي بشاهد عيان ذي ملامح عربية مسلمة يرتدي ما يشبه الرداء الذي يرتديه العرب على رؤوسهم، ثم تقدمه كشاهد عيان على المذبحة.
حتى الان لا شيء "غلط"، تعالوا اسألكم لو كنتم صحافيين وأعددتم تقريراً عن الحادثة، هل ستضعون صورة الشاهد كصورة رئيسية للتقرير مع عنوان رئيسي فوق رأسه يتحدث عن المذبحة؟ .
تماما. هذا ما فعلته البي بي سي.
عنوان الخبر قال: السويد تبحث عن إجابات بعد أعنف حادث إطلاق نار في البلاد. وتحت هذا العنوان صورة لشاب عربي وفي شرح الصورة: إسماعيل مرادي قال لبي بي سي إنه يخشى أن يكون خلفية عنصرية في حادثة إطلاق النار، في حين لم تعرف البي بي سي ما تقصده وهي تقول خلفية عنصرية، هل يعني ذلك ان عربيا قتل الطلبة السويديين لخلفية عنصرية؟
الناس لا تقرأ، وتكتفي بالصورة، وحتى وإن قرأت سيطبع في ذهنها الصورة للشاب العربي بصفته الارهابي. وما هو الا شاهد عيان على ما رأى. لكنه التجريف الإعلامي والانزياح وراء أجندة باتت مكشوفة.
لقد تعلمنا في مدارس الاعلام ان الصورة اهم من ألف كلمة، وتعلمنا في علم النفس ان الصورة تطبع في الذاكرة والشعور الجمعي وليس الكلام، هذا يعني ان ما سيكون من استنتاج لاحق من دون سبب هو ان العربي هو الارهابي.
هذه الحادثة ذكرتني بالحملة التي قادها الاعلام البريطاني وشارك فيها اثرى رجل في العالم ايلون ماسك عندما اعتدى رجل بريطاني من اصول باكتسانية على طفلة.
قامت قيامة الدنيا هناك باعتبار الباكتستانيين خطراً محدقاً على اوروبا. لم يقل احد ولا ايلون ماسك نفسه ان المعتدين على الاطفال ظاهرة غربية اولا، وهي موسومة بهوليود كعلامة تجارية وان مواقف اوروبية اباحية تتاجر بذلك بصورة فاضحة، لم يقل ان فعلا مخزيا واحدا لباكتساني لا يجوز ان يجري تعميمه.
ايلون ماسك تصدر المشهد البريطاني وهو يساهم في دفع المجتمع البريطاني الى العنصرية والتطرف.
كل هذا يجري. وكنا نحن المساكين الصحافيين العرب نستقبل اساتذة البي بي سي بصفتهم مدرسة يجب علينا ان نتخذها منارات.
كيف كنا ساذجين الى هذا الحد؟ شكرا غزة. شكرا 7 اكتوبر. شكرا يوم العبور الاول.
لَمْ تصبح هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي BBC اداة في يد اليمين المتطرف لتشويه الاسلام والمسلمين والعرب والعروبة، في أوروبا. هي كانت كذلك من قبل، كل ما هنالك ان الامر اصبح مكشوفاً بعد يوم الشهيد يحيى السنوار في 7 اكتوبر ، يىم العبور الاول، بما لا تستطيع إخفاءه.
الشبكة تعرف نفسها جيدا. وتعرف تماما ما تقوم به، فهي تتلقى انتقادات حادة بسبب نشرها صوراً باستمرار تربط المسلمين بحوادث لا علاقة لهم بها، في ظل تصاعد خطاب اليمين المتطرف في بريطانيا اوروبا.
الخبر الذي وضع الشيطان يده فيه يقول التالي: شاب سويدي الاصل اطلق النار في مدرسة فقتل من قتل واصاب من اصاب، حتى الان لا علاقة للعرب بالخبر على الاطلاق، شاب سويدي الاصل قتل سويديين في مدرسة.
البي بي سي اعدت تقريرا عن الحادثة لكن كيف يمكن ان تشوه العرب والمسلمين من دون أن تقول ذلك صراحة؟ تأتي بشاهد عيان ذي ملامح عربية مسلمة يرتدي ما يشبه الرداء الذي يرتديه العرب على رؤوسهم، ثم تقدمه كشاهد عيان على المذبحة.
حتى الان لا شيء "غلط"، تعالوا اسألكم لو كنتم صحافيين وأعددتم تقريراً عن الحادثة، هل ستضعون صورة الشاهد كصورة رئيسية للتقرير مع عنوان رئيسي فوق رأسه يتحدث عن المذبحة؟ .
تماما. هذا ما فعلته البي بي سي.
عنوان الخبر قال: السويد تبحث عن إجابات بعد أعنف حادث إطلاق نار في البلاد. وتحت هذا العنوان صورة لشاب عربي وفي شرح الصورة: إسماعيل مرادي قال لبي بي سي إنه يخشى أن يكون خلفية عنصرية في حادثة إطلاق النار، في حين لم تعرف البي بي سي ما تقصده وهي تقول خلفية عنصرية، هل يعني ذلك ان عربيا قتل الطلبة السويديين لخلفية عنصرية؟
الناس لا تقرأ، وتكتفي بالصورة، وحتى وإن قرأت سيطبع في ذهنها الصورة للشاب العربي بصفته الارهابي. وما هو الا شاهد عيان على ما رأى. لكنه التجريف الإعلامي والانزياح وراء أجندة باتت مكشوفة.
لقد تعلمنا في مدارس الاعلام ان الصورة اهم من ألف كلمة، وتعلمنا في علم النفس ان الصورة تطبع في الذاكرة والشعور الجمعي وليس الكلام، هذا يعني ان ما سيكون من استنتاج لاحق من دون سبب هو ان العربي هو الارهابي.
هذه الحادثة ذكرتني بالحملة التي قادها الاعلام البريطاني وشارك فيها اثرى رجل في العالم ايلون ماسك عندما اعتدى رجل بريطاني من اصول باكتسانية على طفلة.
قامت قيامة الدنيا هناك باعتبار الباكتستانيين خطراً محدقاً على اوروبا. لم يقل احد ولا ايلون ماسك نفسه ان المعتدين على الاطفال ظاهرة غربية اولا، وهي موسومة بهوليود كعلامة تجارية وان مواقف اوروبية اباحية تتاجر بذلك بصورة فاضحة، لم يقل ان فعلا مخزيا واحدا لباكتساني لا يجوز ان يجري تعميمه.
ايلون ماسك تصدر المشهد البريطاني وهو يساهم في دفع المجتمع البريطاني الى العنصرية والتطرف.
كل هذا يجري. وكنا نحن المساكين الصحافيين العرب نستقبل اساتذة البي بي سي بصفتهم مدرسة يجب علينا ان نتخذها منارات.
كيف كنا ساذجين الى هذا الحد؟ شكرا غزة. شكرا 7 اكتوبر. شكرا يوم العبور الاول.