اتصل بنا
 

ربيحات يكتب: من .. ولماذا .. ؟

نيسان ـ نشر في 2025-02-21 الساعة 09:01

نيسان ـ في لقاء جلالة الملك مع مجموعة من المتقاعدين من القوات المسلحة والاجهزة الامنية أكد جلالته ومن على منصة اللقاء على الموقف الاردني الصريح و الواضح والثابت من القضية الفلسطينية هذا الموقف الداعم لحل الدولتين والرافض لكل محاولات الصهيونية التهجير للشعب الفلسطيني او الضم للأراضي الفلسطينية او اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل كما اعلن دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
موقف الملك ليس جديدا وليس خفيا على احد فقد أكد عليه في كل مناسبة ورفض علنا ما قاله ترامب في نهايات ولايته الأولى ودافع عنه أمام العالم وفي أصعب المواقف التي حاول الرئيس الامريكي ان يضعنا فيها.
لا اظن ان على وجه الأرض عربي يؤمن بالعروبة او إنسانا يؤمن بالحرية والعدل وينبذ التغول والاستعباد والظلم لا يقف مع جلالة الملك ويدعم الموقف الاردني ويقدر شجاعته ودبلوماسيته وثباته واصراره.
في مثل هذا الظرف وعند هذا المفصل لا أرى أن هناك مصلحة لاحد في الاردن ولا فلسطين ولا حتى العالم العربي ان لا يدعم مواقف الاردن التي عبر عنها جلالته بكل جرأة ووضوح وايمان.
من يناهض هذا الموقف اما عميل للصهيونية او يعمل بإمرة الدوائر العالمية التي تهدف لتقويض الامن الاردني وتنال من مواقف الاردن وتخدم اجندات من لا يريدون خيرا لهذا البلد وشعبه الذي أعطى ولا يزال بلا منه او تخاذل .
الجملة التي قالها جلالة الملك حول وجود من يتلقى الأوامر من الخارج دفعت بالجميع الى التخمين والسؤال واحيانا الاتهام لبعض الجهات والفئات وربما الاشخاص. حقيقة الامر اني لا اعرف من قصد جلالة الملك بهذه العبارة لكني قد افهم منها انها توجيهية اراد منها دفع الجميع للحذر من اي اختراق للصف وربما دعوة للتلاحم.
في تقديري ان الجميع يؤيد جلالة الملك ويقف خلفه باعتباره يمثل الموقف العربي الإسلامي من محاولات التوسع وقضم الاراضي وإلغاء الهوية . ففي هذه اللحظة التاريخية لحظة العز والفخار لا يمكن لاحد سواء كان من اليساريين او الاسلاميين ، ولا من المتعاونين مع السفارات وجمهور افطاراتها الاسبوعية ولا حتى مستقبلي المساعدات والتمويل ان يقفوا الا مع الموقف الاردني الذي ايده العالم الحر واسعد قلوبنا كاردنيين.
دعوتي للأخوة في مجلس النواب وخارجه التوقف عن الاتهامات والملاومة ففي الاردن تشريعات وأجهزة قوية تعرف الغث من السمين وجهاز قضائي عادل يمكن ان يلاحق كل من يشكل خطرا على أمننا القومي . حفظ الله الاردن والملك وجنبنا الفرقة والتآكل.

نيسان ـ نشر في 2025-02-21 الساعة 09:01


رأي: د. صبري الربيحات

الكلمات الأكثر بحثاً