انفجارات تل أبيب الغامضة.. خطة مفبركة لتدمير الضفة
نيسان ـ نشر في 2025-02-22 الساعة 14:54
x
نيسان ـ لا يزال الغموض يلف حادثة انفجار الحافلات الإسرائيلية التي وقعت ليلة الجمعة جنوب تل أبيب .
بدأت اللعبة "حادث التفجير" مساء يوم 20 فبراير بانفجار خمس حافلات فارغة و متوقفة في ساحة قرب مدينة بيت يام جنوب تل ابيب، انفجر اربعة منها وأبطلت العبوات الاخرى. تبع الحادث المزعوم سردية سريالية من الشرطة الإسرائيلية جاءت بحبكة ركيكة منافية للمنطق.
كان الادعاء ان العبوات التي تزن كل منها 5 كغم قد زرعت في الحافلات ومعدة للانفجار في وقت لاحق. وان خلل في ساعة الضبط هو سبب انفجارها قبل الموعد .
توالت الادعاءات ليجد الجمهور نفسه حتى هذه اللحظة امام فلم بوليوودي بسيناريو واخراج اقرب إلى الخيال. مثلا مكان الحادث هو موقف الحافلات، لو سلمنا جدلا ان مسرح الحادث صحيح، اذا كيف تم الدخول اليه وهذه الاماكن شديدة الحراسة عادة. كذلك انفجرت العبوات بخطا ولم توقع اضرارا ولا اصابات.
اللافت ايضا انه وبعد وقت قصير على الحادث تم الاعلان عن اعتقال ثلاثة اشخاص بينهم اثنين من اليهود. الاعلان تضمن التعرف على الجهة المسؤولة عنه وهي "حركة حماس في مخيم طولكرم تحديدا". وان ايران التي تمول بالأسلحة والاموال تقف وراء العملية.
إن التعمق قليلا في سردية الحادث كما هي في بيان الشرطة الإسرائيلية انه تم زرع عبوات ناسفة في الحافلات وهو ليس اسلوب حماس التي شنت في الماضي عمليات انتحارية داخل حافلات مأهولة. كذلك المستغرب هو ان تقوم حماس بهذه العملية وهي جل اهتمامها هو المحافظة على وقف اطلاق النار الهش في غزة.
من المعروف ان الكثير من رجال المخابرات الإسرائيلية يتحدثون العربية بعضهم بطلاقة لافته. لكن هنالك معضلات في لغة الضاد تصعب احيانا على الناطقين بها. فمثلا الفرق بين حرفي السين والصاد هو للعربي كما الفرق بين "الصوص" و "السوس" الاول صغير الدجاج والثاني من المرطبات المنعشة خصوصا في الصيف. لذا اسم السنوار لا يكتب بالصاد خصوصا من اناس هم اعضاء في حركة تتغطى فيها الايديولوجية القرانية والدينية ومعها تتقن اللغة تماما.
اريد لهذه العملية، ان تقدم السبب لشن المزيد من الدمار والقتل في الضفة الغربية. وهذا بالضبط ما حدث. حيث قررت القيادة السياسية في تل ابيب على الفور اطلاق عملية واسعة في الضفة خصوصا مخيمات اللاجئين في الشمال.
لعل ما تحدث عنه الوزير المتطرف سموتريتش قبل عدة ايام عند قال لاول مرة سوف نهدم بيوت اكثر مما يبنون، في اشارة الى الفلسطينين، هو جزء من الخطة المعدة سلفا.
هذه العملية التي وصفها كثيرون بالمفبركة والمسرحية ما كان لها ان تكون الا عندما تلقى آذانا صاغية من قبل حاكم العالم دونالد ترامب، الذي يتصرف بكوميديا في مصائر الملايين من البشر، ويطلق العنان لثلة من المجرمين في الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في ارتكاب أبشع مآسي القرن؛ الهولوكوست الفلسطيني على مسمع ومراى من كل العالم الذي يدعي التحضر والحرية.
استندت التحقيقات الأولية للشرطة والشاباك الاسرائيلي إلى أن القنبلة التي عثر عليها في حولون ولم تنفجر، تزن نحو 5 كيلوغرامات، وكان مكتوبا عليها باللغة العربية: "الانتقام لطولكرم".
وهو ما دفع نتنياهو ووزير جيشه للقفز هناك والتقاط الصور رفقة الجنود من داخل منزل فلسطيني بعد تهجير ساكنيه .متوعدين مخيمات الضفة بالقتل والتدمير .
وفي الردود على اقتحام نتنياهو لطولكرم، اتهمت السلطة الفلسطينية رئيس وزراء إسرائيل بأنه يسعى إلى مواصلة مخططاته ضد الفلسطينيين عبر التهجير والقتل .
بينما قالت حركة حماس أنه "استعراض يعكس حالة الإفلاس وفشله السياسي والعسكري. اضافت "هذا هو نفس نتنياهو الذي وقف ذات يوم على محوري نيتساريم وفيلادلفي في قطاع غزة لكنه هرب منهما".
للتذكير، فان جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه في شمال الضفة الغربية منذ عدة أسابيع في إطار عملية "الجدار الحديدي" قتل وهجر واعتقل المئات.
بدأت اللعبة "حادث التفجير" مساء يوم 20 فبراير بانفجار خمس حافلات فارغة و متوقفة في ساحة قرب مدينة بيت يام جنوب تل ابيب، انفجر اربعة منها وأبطلت العبوات الاخرى. تبع الحادث المزعوم سردية سريالية من الشرطة الإسرائيلية جاءت بحبكة ركيكة منافية للمنطق.
كان الادعاء ان العبوات التي تزن كل منها 5 كغم قد زرعت في الحافلات ومعدة للانفجار في وقت لاحق. وان خلل في ساعة الضبط هو سبب انفجارها قبل الموعد .
توالت الادعاءات ليجد الجمهور نفسه حتى هذه اللحظة امام فلم بوليوودي بسيناريو واخراج اقرب إلى الخيال. مثلا مكان الحادث هو موقف الحافلات، لو سلمنا جدلا ان مسرح الحادث صحيح، اذا كيف تم الدخول اليه وهذه الاماكن شديدة الحراسة عادة. كذلك انفجرت العبوات بخطا ولم توقع اضرارا ولا اصابات.
اللافت ايضا انه وبعد وقت قصير على الحادث تم الاعلان عن اعتقال ثلاثة اشخاص بينهم اثنين من اليهود. الاعلان تضمن التعرف على الجهة المسؤولة عنه وهي "حركة حماس في مخيم طولكرم تحديدا". وان ايران التي تمول بالأسلحة والاموال تقف وراء العملية.
إن التعمق قليلا في سردية الحادث كما هي في بيان الشرطة الإسرائيلية انه تم زرع عبوات ناسفة في الحافلات وهو ليس اسلوب حماس التي شنت في الماضي عمليات انتحارية داخل حافلات مأهولة. كذلك المستغرب هو ان تقوم حماس بهذه العملية وهي جل اهتمامها هو المحافظة على وقف اطلاق النار الهش في غزة.
من المعروف ان الكثير من رجال المخابرات الإسرائيلية يتحدثون العربية بعضهم بطلاقة لافته. لكن هنالك معضلات في لغة الضاد تصعب احيانا على الناطقين بها. فمثلا الفرق بين حرفي السين والصاد هو للعربي كما الفرق بين "الصوص" و "السوس" الاول صغير الدجاج والثاني من المرطبات المنعشة خصوصا في الصيف. لذا اسم السنوار لا يكتب بالصاد خصوصا من اناس هم اعضاء في حركة تتغطى فيها الايديولوجية القرانية والدينية ومعها تتقن اللغة تماما.
اريد لهذه العملية، ان تقدم السبب لشن المزيد من الدمار والقتل في الضفة الغربية. وهذا بالضبط ما حدث. حيث قررت القيادة السياسية في تل ابيب على الفور اطلاق عملية واسعة في الضفة خصوصا مخيمات اللاجئين في الشمال.
لعل ما تحدث عنه الوزير المتطرف سموتريتش قبل عدة ايام عند قال لاول مرة سوف نهدم بيوت اكثر مما يبنون، في اشارة الى الفلسطينين، هو جزء من الخطة المعدة سلفا.
هذه العملية التي وصفها كثيرون بالمفبركة والمسرحية ما كان لها ان تكون الا عندما تلقى آذانا صاغية من قبل حاكم العالم دونالد ترامب، الذي يتصرف بكوميديا في مصائر الملايين من البشر، ويطلق العنان لثلة من المجرمين في الحكومة الإسرائيلية للاستمرار في ارتكاب أبشع مآسي القرن؛ الهولوكوست الفلسطيني على مسمع ومراى من كل العالم الذي يدعي التحضر والحرية.
استندت التحقيقات الأولية للشرطة والشاباك الاسرائيلي إلى أن القنبلة التي عثر عليها في حولون ولم تنفجر، تزن نحو 5 كيلوغرامات، وكان مكتوبا عليها باللغة العربية: "الانتقام لطولكرم".
وهو ما دفع نتنياهو ووزير جيشه للقفز هناك والتقاط الصور رفقة الجنود من داخل منزل فلسطيني بعد تهجير ساكنيه .متوعدين مخيمات الضفة بالقتل والتدمير .
وفي الردود على اقتحام نتنياهو لطولكرم، اتهمت السلطة الفلسطينية رئيس وزراء إسرائيل بأنه يسعى إلى مواصلة مخططاته ضد الفلسطينيين عبر التهجير والقتل .
بينما قالت حركة حماس أنه "استعراض يعكس حالة الإفلاس وفشله السياسي والعسكري. اضافت "هذا هو نفس نتنياهو الذي وقف ذات يوم على محوري نيتساريم وفيلادلفي في قطاع غزة لكنه هرب منهما".
للتذكير، فان جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه في شمال الضفة الغربية منذ عدة أسابيع في إطار عملية "الجدار الحديدي" قتل وهجر واعتقل المئات.