اتصل بنا
 

ثم إننا انتصرنا أيضا بالمعركة الأخلاقية

نيسان ـ نشر في 2025-02-22 الساعة 21:48

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
فاجأ جندي اسرائيلي أسير رجالا من كتائب عز الدين القسام بتقبيل رؤوسهم.
في الحقيقة، فاجأ هذا الفعل الجميع. كانت صدمة لمجتمع العصابة الذي يتابع المشهد.
ما جرى ليس متلازمة ستوكهولم. على حد تعبير احد الاطباء النفسيين الغربيين فإن نسبة معاناة الاشخاص الذين يتعرضون للأسر من متلازمة ستوكهولم هي قليلة جدا، لكنها عند اسرى العدو الذين كانوا بيد كتائب عز الدين القسام بنسبة 100 %. وهذا بالنسبة اليه غريب.
بالنسبة الى الإعلام العبري فإن الكثير من المختطفين الصهاينة المفرج عنهم من غزة يعانون مما وصفه متلازمة ستوكهولم.
لا بد للاعداء ان يحيلوا ما يجري لشيء ما يريحون به أنفسهم البشعة.
لكنه لا يعلم ان ديننا يفرض علينا ان نحسن معاملة الاسرى، هذا لن يفهمه العدو وعصابته. فجن جنونهم وهم يرون الجندي الاسرائيلي يقبل رأس جنديين من جنود القسام من وحدة الظل على منصة تسليمه اليوم.
وحدة الظل في كتائب عز الدين القسام هي الوحدة المسؤولة عن تأمين حياة أسرى العدو.
وفي اسوأ التفسيرات من وجهة نظر العدو انه ممتن لان القسام استطاعت المحافظة على حياته.
القراءة في لغة جسد الجندي الاسير، كفيلة بالاجابة عن كل الاسئلة. وهي ذات اللغة التي تردّ على كل استهجان صدر من صفحات العدو بانه كان مجبرا على ذلك.
حسنا. إن كان مجبرا على ذلك لم ترى في ملامح وجهه وكأنه بين اهله واصحابه؟ هل ستستطيع ان تفرقه عن المحيط لو لم يقل لك انه اسير؟ هذه ليست هيئة اسير، هذه هيئة رجل سعيد جدا.
نعم سعيد بخروجه بالطبع، لكن هذه السعادة بخروجه لم تخدشها وجوده مع اعدائه "الفلسطينيين" وكأن عاما ونصف العام في الاسر بني فيه الاسير مع اعدائه ذوي القلوب الرحيمة علاقات انسانية تعكس دينهم الذي في صدورهم.
دعونا نتذكر كيف يعود الاسرى الفلسطينيون من الاسر لدى الاعداء الاسرائيليين. حتى اخر لحظة يحرص العدو على الاعتداء عليهم ومحاولة إذلالهم.
لهذا قلنا ان العدو خسر مبكرا المعركة الاخلاقية، ولهذا ايضا خسر المعركة الاعلامية.

نيسان ـ نشر في 2025-02-22 الساعة 21:48

الكلمات الأكثر بحثاً