اتصل بنا
 

عقل نتنياهو وصانع القرارات الكبرى..من هو رون ديرمر؟

نيسان ـ نشر في 2025-02-26 الساعة 12:41

x
نيسان ـ فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بأقرب مقربيه، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حيث عيّنه لقيادة المفاوضات بدلاً من رئيسَي جهاز الموساد، ديدي بيرنع، وجهاز "الشاباك"، رونين بار.
ويثير اختيار نتنياهو للسياسي والدبلوماسي الإسرائيلي من أصل أمريكي، رون ديرمر، تساؤلات حول أسباب اختيار الشخصية التي يصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها الأقرب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتقول القناة 13 العبرية إن رون ديرمر هو أحد أقوى الشخصيات في الحكومة الإسرائيلية، "ولا يتحرك نتنياهو بدونه"، وهو رجل لا يعرف عنه الإسرائيليون سوى اسمه، ونادراً ما يظهر أمام الجمهور أو الإعلام، رغم دوره الكبير في التعديلات القضائية، والشؤون الاقتصادية، واتفاقيات التطبيع "أبراهام"، والعلاقات الخارجية لإسرائيل.
فمن هو رون ديرمر؟
سياسي إسرائيلي من أصل أمريكي، ولد عام 1971 في مدينة ميامي بيتش بولاية فلوريدا، الولايات المتحدة.
وُلِدَت والدته في فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني لأبوين مهاجرين من ألمانيا وبولندا قبل الحرب العالمية الثانية.
هاجرت عائلة والدته من فلسطين بعد إعلان قيام دولة الاحتلال إثر النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة.
أما والده، فكان محامياً من مواليد ولاية نيويورك، وانتُخب عميداً لمدينة ميامي بيتش عن الحزب الديمقراطي، وخدم في هذا المنصب لفترتين.
أما شقيقه الأكبر، ديفيد، فقد كان عميداً للمدينة ذاتها عن الحزب الديمقراطي في ثلاث فترات.
تحولت عائلته بعد فترة معينة من الحزب الديمقراطي إلى الحزب الجمهوري.
حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة من جامعة بنسلفانيا، إلى جانب دبلوم في الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة أكسفورد.
التجربة السياسية لرون ديرمر
خلال دراسته في بريطانيا، قاد منظمة "شركاء للحياة"، وهي منظمة طلابية يهودية تهدف إلى تعزيز الثقافة اليهودية في الحرم الجامعي.
نشط في حزب (يسرائيل بعليا)، الذي ترأسه ناتان شارانسكي، حيث يعود إليه الفضل في صياغة استراتيجية "يسرائيل عليا" في انتخابات الكنيست عام 1996، الأمر الذي دفعه إلى الهجرة إلى إسرائيل عام 1997، بدلاً من العودة إلى الولايات المتحدة.
كما عمل ديرمر لصالح شارانسكي عندما أصبح وزيراً للداخلية في حكومة إيهود باراك.
وفي عام 2000، أوصى شارانسكي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلقاء ديرمر، ومنذ ذلك الوقت أصبح مقرباً منه ويقدم له المشورة.
ويقول شارانسكي عن ديرمر: "لقد وجد نتنياهو أنه يحبه، وأصبح معتمداً تقريباً على آرائه"، بحسب موقع "تابليت".
وبين عامي 2001 و2004، بدأ ديرمر في كتابة عموده "لعبة الأرقام" في صحيفة "جيروزاليم بوست"، حيث ركّزت كتاباته على المشاكل المدنية التي تواجهها إسرائيل.
كما هاجم في مقالاته ياسر عرفات ومروان البرغوثي، ووصفهما بـ"الطغاة العازمين على تأجيج الانتفاضة"، كما هاجم اليسار الإسرائيلي الذي أبدى استعداده للتعاون مع عرفات عام 2001، واصفاً زعماءه بـ"الخونة الذين يخاطرون بأمن إسرائيل ومستقبلها من أجل الأمل الغامض في السلام"، في إشارة إلى اتفاقية أوسلو ومحادثات السلام.
وفي عام 2005، أُرسل ديرمر إلى واشنطن في أول منصب حكومي رسمي له، بصفته وزيراً للشؤون الاقتصادية في السفارة الإسرائيلية، عندما كان نتنياهو وزيراً للمالية في عهد أرئيل شارون.
وكان قبوله للمنصب يتطلب منه التخلي عن جنسيته الأمريكية، وكتب حينها مقالاً في صحيفة "نيويورك صن" قال فيه: "لن أنكر أمريكا أو شعبها أبداً، وبصفتي ابناً مخلصاً لها، فلن أخون مبادئها".
وبالفعل، ركّز ديرمر على توثيق العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وأثناء فترة عمله كمبعوث اقتصادي، ساعد في تأمين مذكرة التفاهم لعام 2007، التي امتدت لمدة 10 سنوات بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل.
كما عمل على إقناع الولايات الأمريكية بسحب استثماراتها من صناديق التقاعد الحكومية في إيران، وفي عام 2007، أصبحت فلوريدا، مسقط رأسه، أول ولاية تمرر تشريعاً لسحب الاستثمارات.
وبعد عودته إلى إسرائيل عام 2008، عمل ديرمر في الحملة الانتخابية لنتنياهو، الذي عيّنه مستشاراً أول لرئيس الوزراء عام 2009.
وأثناء وجوده في مكتب رئيس الوزراء، أصبح أقرب مستشاري نتنياهو ومستشاره الاستراتيجي، وفي عام 2011، كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" عنه أنه "يدير الكثير من التدخلات مع البيت الأبيض، ويكتب العديد من خطابات نتنياهو".
كما أطلقت عليه الصحفية أليسون هوفمان، من مجلة "تابليت"، لقب "العقل المدبر لنتنياهو"، ونقلت عن مراقب للسياسة الإسرائيلية قوله: "إذا نظرت إلى رون، سترى بيبي".

نيسان ـ نشر في 2025-02-26 الساعة 12:41

الكلمات الأكثر بحثاً