فن الأزعاج وسيمفونية الهدوء رحلة بين الضجيج والسلام

نيسان ـ ايمن عبدالحفيظ
في زوايا الحياة، يلتقيان فن "الأزعاج" وإيقاع "الهدوء" مثلين متضادين يصوغان واقعنا. الأزعاج يأتي بكل أنواعه، كصوت الطبول في أذنيك، وما ينضوي تحت عنوانها العريض كأبواق المركبات المزعجة أو ككلمة قاسية تخرج من شخص غير محب تسمعها هنا اوهناك لكن صداها مؤلم وعميق.
فإذا اردت ان تنضم لزمرة المزعجين داخل اي مجتمع فما عليك إلا وان تتبع الاجراءات التالية كما يقول المواطن عبدالسلام يحيى إذا كنت تملك مركبة وتقودها مسرعا او بطيئا فاجعل بوق السيارة «الزامور» الناطق الرسمي بلسانك فمثلا عندما تريد تحية احد المارة تعطيه زامورا قصيرا او إذا اردت الاحتجاج على وقوف سيارة امامك او تعطل في حركة السير ولو لثوان معدودة فتعطي زامورا متصلا طويلا، اما إذا توقفت عند إشارة مرورية فاجعل يدك على الزامور لكن لا تطلقة الا بعد ان تتحول الاشارة من اللون الاحمر للون البرتقالي وقبل ان تتحول الى اللون الاخضر فورا وهكذا.
اما ابومطلق خالد فبين انه إذا كنت حارسا لمدرسة خاصة تقع بين الاحياء السكنية وبعد ان يغادر الطلبة المدرسة اترك العنان لصوتك الجهور بالارتفاع حين تخاطب احدا ما وحين تكون جالسا لوحدك فما عليك إلا إفتعال محادثة وهمية وبذلك تضمن إلحاق الضرر والاذى بجيرانك من السكان.
لافتا الى انه إذارغبت ب «الكزدرة» التمشي برفقة صديقك بعد الساعة 9 مساء في الطرقات إجعل حديثك باحبالك الصوتية في حدوده العليا حتى يعلم من يسمعونك طبيعة المحادثة ويستشعروا اهميتك وبذلك تحرمهم من النوم المبكر طبعا، ومن يسمعونك على مضض تحقق لهم الازعاج والقلق.
في جين بينت ام محمد علي انه لابد وان تقنع نفسك حين تستيقظ من النوم بعد الساعة الواحدة ظهرا من كل يوم، ولانه لاعمل يربطك لانك لم تجده، ان نهارك يبدأ من هذه الساعة وعلى الجميع الالتزام بساعات نومك واستيقاظك وهنا اترك العنان لمخيلتك ان تتصور كيف يصبح العالم بين يديك بأن تكون محط انظار الجميع بمتابعة اخبارك اولا بأول وهنا لا يهم إن كانت نظرتهم سلبية لك ام إيجابية.
وزادت المواطنة "ام زيد" خليل .. لاتفكر بتاتا بالاخرين وراحتهم لانهم لا يستأهلون مجرد تفكيرك بهم وهنا انت القائد والملهم واي تصرف ينم عنك لا بد وان يستقبلوه برحابة صدر
اما الهدوء والذي يفتقده البعض جراء سلوكيات يقترفها البعض كما اخبرنا من التقت " الدستور" معهم هو ذلك السلام الذي يحيط بك، ويجعل من الصعب الشعور بالخوف. هو ذلك الصوت الهادئ الذي يتحدث في ذهنك، ويقول لك إنك كافٍ. هو ذلك الشعور بالراحة والاسترخاء الذي يؤثر على هدوئك
مؤكدين انه في عالم مليء بالأزعاج، من المهم العثور على غليه. الهدوء هو ذلك الملجأ الذي يؤمن لنا السلام والراحة. هو ذلك الصوت الهادئ الذي يتحدث في ذهنك، ويقول لك إنك كافٍ. هو ذلك الشعور بالراحة والاسترخاء الذي يؤثر على هدوئك.
وبينوا ان الرحلة بين الأزعاج والهدوء هي رحلة داخلية. لأنها رحلة للعثور على السلام والراحة في عالم مليء بالأزعاج. وهي رحلة للعثور على الهدوء في ذهنك، وعلى الشعور بالراحة والاسترخاء.
وزادوا انه في هذه الرحلة، نتعلم كيفية التعامل مع الأزعاج وكيفية العثور على الهدوء في عالم مليء بالأزعاج. نتعلم كيفية الاستمتاع بالاصوات الهادئة في أذهاننا، وكيفية الشعور بالراحة والاسترخاء.
يا الله هي إذا سلوكيات يقترفها البعض داخل المجتمع ووفق علم النفس فإن الكبت يولد الانفجار فرب الاسرة ينتظر طلوع الشمس حتى يحضر نفسه ليوم عمل جديد وطالبة تنام مبكرا كي تصحو مبكرة استعدادا ليوم دراسي جديد وعامل وسائق وموظف و.. و.. اليس من حقهم ان ينضموا لصفوف العاملين بنشاط وراحة نفسية تمكنهم من الانتاج والابداع في مجتمعهم كل في الحقل الذي يعمل به بعيدا عن الارهاق الجسدي والمعنوي الذي يتعرضون له كل ليلة ولكم ان تتخيلوا حجمهذاالارهاق.