بين مانديلا والبرغوثي الكثير من أسرار عالم شيطاني
نيسان ـ نشر في 2025-03-01 الساعة 20:53
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
تحوّل نيلسون مانديلا إلى إيقونة حرية عالمية بعد ان مكث في سجون النظام العنصري في جنوب افريقيا مانديلا 27 عامًا في السجن.
اذا كان في ظهر مانديلا المجتمع الدولي الذي عادى نظام جنوب افريقيا العنصري البائد، حتى اصبح رئيسا لبلاده.
إن قدر من يحملون في صدورهم السجن لما يزيد عن الثلاثة عقود تقرر ان يبعدوا من وطنهم. كان الخيار إما هذا او البقاء في المعتقل.
لقد استطاع اعلام المجتمع الدولي ان يحوله الى ايقونة عالمية تقطّر حرية، بينما عشرات من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال دخلوا السجن فتية صغارا وخرجوا منه شيبا، أو لم يخرجوا اصلا.
هذا أحدهم. نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني لدى الاحتلال. المولود في 23 تشرين الأول سنة 1957، الذي قدّر ربنا اخراجه بيد المقاومة من السجن بعد اعتقال استمر 44 سنة.
هل تعلمون ماذا تعني 44 سنة؟ معظمنا لم يكن اصلا مولودا حين اعتقل. بعضنا ولد وعاش ومات بينما نائل البرغوثي بين جدران السجن الاربعة.
فمن هو هذا المنسي أو من هو ابو النور الموصوف بعميد الأسرى الفلسطينيين.
اعتُقل للمرة الأولى في 18 كانون الأول سنة 1977، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر. ثم أُعيد اعتقاله بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و18 عاماً.
عام 2011، خرج حيث أمضى 32 شهراً فقط خارج أسوار السجون. بعد ان اطلق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وتضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ولأنها اسرائيل قامت بحملة اعتقالات واسعة، سنة 2014، اعيد اعتقال الاسرى الذين اطلق سراحهم في صفقة وفاء الأحرار، ومنهم البرغوثي.
طوال الوقت كان يسمح لزوجته إيمان بزيارته.
البرغوثي لا يحميه من البشر سوى المقاومة. بينما كان مانديلا متسلحا بشيطان اسمه المجتمع الدولي. فصار علما من اعلام البشرية يرغب الجميع في التقاط صور معه.
هذا يذكرني بكيف يفرضون علينا حتى مصطلحاتهم. والشاهد قولنا للاسير الاسرائيلي رهينة وكأن المقاومة الفلسطينية مجرد عصابة سطو مسلح. بل هم يفرضون علينا كيف يجب ان نشعر بالاشياء.. كل الاشياء.
تحوّل نيلسون مانديلا إلى إيقونة حرية عالمية بعد ان مكث في سجون النظام العنصري في جنوب افريقيا مانديلا 27 عامًا في السجن.
اذا كان في ظهر مانديلا المجتمع الدولي الذي عادى نظام جنوب افريقيا العنصري البائد، حتى اصبح رئيسا لبلاده.
إن قدر من يحملون في صدورهم السجن لما يزيد عن الثلاثة عقود تقرر ان يبعدوا من وطنهم. كان الخيار إما هذا او البقاء في المعتقل.
لقد استطاع اعلام المجتمع الدولي ان يحوله الى ايقونة عالمية تقطّر حرية، بينما عشرات من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال دخلوا السجن فتية صغارا وخرجوا منه شيبا، أو لم يخرجوا اصلا.
هذا أحدهم. نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني لدى الاحتلال. المولود في 23 تشرين الأول سنة 1957، الذي قدّر ربنا اخراجه بيد المقاومة من السجن بعد اعتقال استمر 44 سنة.
هل تعلمون ماذا تعني 44 سنة؟ معظمنا لم يكن اصلا مولودا حين اعتقل. بعضنا ولد وعاش ومات بينما نائل البرغوثي بين جدران السجن الاربعة.
فمن هو هذا المنسي أو من هو ابو النور الموصوف بعميد الأسرى الفلسطينيين.
اعتُقل للمرة الأولى في 18 كانون الأول سنة 1977، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 أشهر. ثم أُعيد اعتقاله بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و18 عاماً.
عام 2011، خرج حيث أمضى 32 شهراً فقط خارج أسوار السجون. بعد ان اطلق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار، التي جرت بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وتضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ولأنها اسرائيل قامت بحملة اعتقالات واسعة، سنة 2014، اعيد اعتقال الاسرى الذين اطلق سراحهم في صفقة وفاء الأحرار، ومنهم البرغوثي.
طوال الوقت كان يسمح لزوجته إيمان بزيارته.
البرغوثي لا يحميه من البشر سوى المقاومة. بينما كان مانديلا متسلحا بشيطان اسمه المجتمع الدولي. فصار علما من اعلام البشرية يرغب الجميع في التقاط صور معه.
هذا يذكرني بكيف يفرضون علينا حتى مصطلحاتهم. والشاهد قولنا للاسير الاسرائيلي رهينة وكأن المقاومة الفلسطينية مجرد عصابة سطو مسلح. بل هم يفرضون علينا كيف يجب ان نشعر بالاشياء.. كل الاشياء.