القمة العربية قرارات تحتاج الى تنفيذ..!
محمد المحيسن
كاتب وصحافي أردني
نيسان ـ نشر في 2025-03-05 الساعة 08:20
نيسان ـ كل ما نحتاجه من القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة مؤخرا هو تحويل الحدث وتلك البيانات المليئة بالمواقف المقبولة على مضددٍ .. الى واقع يمكن تنفيذه ، وليس مجرد خطابات تتصاعد حدتها لفترة لتخبو كملف منسي داخل الادراج.
وهنا لا نحتاج الى اعادة تذكير ان الشعوب العربية مجبولة من طينة واحدة وأن عذاباتها متجانسة، وان ما يجري في سوريا وفي فلسطين ولبنان اليوم لا يتيح للعربي ان يفقد هويته او ان يتُنزع من خلايا دمه أن ينام ملء جفونه، وهو يعلم ان دوره قادم بعد عام أو عقد أو مائة عام. وما يصيب طرفًا منها لا بد أن ينعكس على الكل.
القمة العربية الطارئة في القاهرة جاءت وسط أجواء مشحونة بالأحداث والمتغيرات، محملةً ببيانات وتصريحات تؤكد على مواقف مقبولة، لكنها تظل بحاجة إلى ترجمة عملية على أرض الواقع. فالتحدي الحقيقي الذي يواجه القمم العربية ليس إصدار البيانات، بل القدرة على تحويله إلى خطوات ملموسة تخرج من أدراج القرارات المنسية إلى ساحات الفعل والتغيير.
العالم العربي اليوم يمرّ بظروف استثنائية، حيث يعاني أشقاؤنا في فلسطين وسوريا ولبنان من أزمات ممتدة، تجعل من المستحيل على أي عربي حقيقي أن ينفصل عن قضايا أمته أو ينام مطمئنًا وهو يدرك أن الدور قد يصل إليه في أي لحظة، بعد عام أو عقد أو حتى قرن. فنحن شعوب تنتمي إلى نسيج واحد، تتشارك الألم والمعاناة.
إن أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذا المشهد هو التوقف عن التعامل مع القضايا العربية كملفات موسمية، والعمل على بناء استراتيجيات حقيقية قادرة على تغيير الواقع. فالمواقف والبيانات وحدها لم تعد تكفي، بل المطلوب هو الإرادة السياسية الفاعلة التي تُخرجنا من دائرة التكرار، وتجعل من كل قمة نقطة انطلاق نحو الفعل، لا مجرد محطة أخرى في سجل الخطابات.
الخطير في القمة العربية الاخيرة التي تبنت خطة مصرية كبديل في مواجهة خطط الرئيس دونالد ترمب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه. ولكنها لم تذكر ألية تنفيذ قراراتها في حال رفضها ، الامر الذي يعيدنا الى المربع الاول والقمة الاولى وبالتالي البقاء في مكان العاجز امام شعوبها وضمائرها وانسانيتها .
وهنا لا نحتاج الى اعادة تذكير ان الشعوب العربية مجبولة من طينة واحدة وأن عذاباتها متجانسة، وان ما يجري في سوريا وفي فلسطين ولبنان اليوم لا يتيح للعربي ان يفقد هويته او ان يتُنزع من خلايا دمه أن ينام ملء جفونه، وهو يعلم ان دوره قادم بعد عام أو عقد أو مائة عام. وما يصيب طرفًا منها لا بد أن ينعكس على الكل.
القمة العربية الطارئة في القاهرة جاءت وسط أجواء مشحونة بالأحداث والمتغيرات، محملةً ببيانات وتصريحات تؤكد على مواقف مقبولة، لكنها تظل بحاجة إلى ترجمة عملية على أرض الواقع. فالتحدي الحقيقي الذي يواجه القمم العربية ليس إصدار البيانات، بل القدرة على تحويله إلى خطوات ملموسة تخرج من أدراج القرارات المنسية إلى ساحات الفعل والتغيير.
العالم العربي اليوم يمرّ بظروف استثنائية، حيث يعاني أشقاؤنا في فلسطين وسوريا ولبنان من أزمات ممتدة، تجعل من المستحيل على أي عربي حقيقي أن ينفصل عن قضايا أمته أو ينام مطمئنًا وهو يدرك أن الدور قد يصل إليه في أي لحظة، بعد عام أو عقد أو حتى قرن. فنحن شعوب تنتمي إلى نسيج واحد، تتشارك الألم والمعاناة.
إن أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذا المشهد هو التوقف عن التعامل مع القضايا العربية كملفات موسمية، والعمل على بناء استراتيجيات حقيقية قادرة على تغيير الواقع. فالمواقف والبيانات وحدها لم تعد تكفي، بل المطلوب هو الإرادة السياسية الفاعلة التي تُخرجنا من دائرة التكرار، وتجعل من كل قمة نقطة انطلاق نحو الفعل، لا مجرد محطة أخرى في سجل الخطابات.
الخطير في القمة العربية الاخيرة التي تبنت خطة مصرية كبديل في مواجهة خطط الرئيس دونالد ترمب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه. ولكنها لم تذكر ألية تنفيذ قراراتها في حال رفضها ، الامر الذي يعيدنا الى المربع الاول والقمة الاولى وبالتالي البقاء في مكان العاجز امام شعوبها وضمائرها وانسانيتها .
نيسان ـ نشر في 2025-03-05 الساعة 08:20
رأي: محمد المحيسن كاتب وصحافي أردني