‏تفاصيل المؤامرة الحقيرة في سوريا

نيسان ـ كتب - شاكر الجوهري
١٧٠٠ شخص تم قتلهم من قبل الأمن السوري ردا على اعتداءات فلول النظام السابق في سوريا..؟!!!
هذا الخبر عجت به صفحات وسائل التواصل الإجتماعي دون أن يسند لأي مصدر كان.. ما يدلل على أن هذه المعلومة غير صادقة.
وغطى هذا الخبر الحقائق التالية:
اولا: أن العهد السوري الجديد ظل طوال الأشهر السابقة يرفع شعار (اذهبوا فأنتم الطلقاء).. أي أنه لم يتم التعرض لأحد من شبيحة النظام السابق.. رغم القبض على عدد كبير من شبيحة النظام تمت احالتهم إلى القضاء ليقول كلمته فيهم.. ولم يصدر أي قرار بشأنهم حتى الآن.. القضاء يتروى حتى لا يظلم أحد من الموقوفين.
ثانيا: جميع الذين راجعوا الأجهزة الأمنية وتعهدوا وتنصلوا من تاريخهم السابق منحوا وثائق تعفيهم من تكرار المراجعة. (بعضهم ضبط خلال الأيام القليلة السابقة وهو ينشط بالإعتداء على رجال الأمن في ضواحي دمشق/ جرمانا.. وتم ضبط بطاقة التسوية التي حصل عليها.. واستخدمها ((لتسهيل مهمته المخالفة للقانون))..؟!!! ومضمون ما وقعوا عليه..!!!
ثالثا: إن شبيحة سابقين ولاحقين للنظام السابق.. اعلنوا عبر وسائل الإعلام المختلفة مساء الخميس الماضي.. جهارا نهارا أنهم اعتدوا على وقتلوا ثلاثون من رجال الأمن في جبلة/اللاذقية.
رابعا: قبل أن يشن الهجوم على رجال أمن ومدنيين في جبلة كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت جهارا نهارا أن (شعار اذهبوا فأنتم الطلقاء) لم يعد ساريا.. خصوصا بعد أن تعددت
الإعتداءت على الأجهزة الأمنية.. وكان آخرها الاعتداء على رجال الأمن في جرمانا الذين قتل منهم ١٥ فردا.. فضلا عن مهاجمة عدة مراكز أمنية واقتحامها.
خامسا: ثم كان الاعتداء الكبير في جبلة (القشة التي قسمت ظهر البعير).
سادسا: الاعتداء على جبلة أوجب الرد الرادع تماما.. خصوصا وأنه تم بموجب مؤامرة كبرى اشترك في حياكتها عدد من الجهات غير السورية:
١) بشار الأسد شخصيا وأخيه ماهر.
٢) دولة عربية تدير المؤامرات في مختلف الدول العربية بهدف التسلي..؟!!!
٣) إشراك إسرائيل في هذه المؤامرة.
٤) توزيع أدوار متعددة على عدة أطراف.. أنيط من بينها لإسرائيل وجهات أخرى تفتيت الجغرافيا السورية عبر تحريض حقير يهدف إلى انفصال السويداء عن سوريا عبر تحالفات مع اسرائيل وجهات انتهازية في لبنان.. دفعت وليد جنبلاط القائد الحزبي القومي المرموق للتواصل مع الرئيس أحمد الشرع للتعاون في كيفية افشال هذه المؤامرة (جنبلاط معني دائما بتفشيل مؤامرات آل الأسد.. (حافظ الأسد كان من قتل المرحوم كمال جنبلاط والد وليد).
٥) كان المخطط التآمري في سوريا يقضى بما يلي:
أ) إشعال جبهة شمالية في جبلة/اللاذقية.
ب) وإشعال جبهة أخرى جنوبية في السويداء.
هكذا مؤامرة كانت تستحق التضحية بآلاف الشهداء.. وقتل آلاف العملاء..
لكن الله سلم ولطف عبر:
اولا: المبادرة السريعة لقيادة الثورة السورية لإرسال الجنود الشجعان فور بدء الإعتداء الذي وقع في جبلة.
ثانيا: الفرار السريع للمتآمرين من جبلة.
ثالثا: لجم ترامب لنتنياهو عن إرسال قوات إسرائيلية لإحتلال السويداء لأسباب لا علاقة لها البتة بالمؤامرة القبيحة.. وإنما كانت متصلة بإستعصاء الحل الفلسطيني.