اتصل بنا
 

ترامب يهدد الغزاويين بالموت وروبيو يستحضر الحرب الصليبية!!

نيسان ـ نشر في 2025-03-08 الساعة 10:25

نيسان ـ لا يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغادرة المربع اليهودي الذي حشر نفسه به في تعاطيه مع قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.
ترامب، يعيش تحت تأثير اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على البيت الأبيض وجميع مفاصل الإدارة الأمريكية، ولا يكلف نفسه عناء التفكير للحظات قليلة قبل أن يتفوه بكلام لو صدر عن إنسان أخر لاتهم بالجنون والنزق والاندفاع غير المسؤول .
في منشوره الذي نشره على الحساب الرسمي له على منصة “أكس” تجاهل ترامب، تنفيذ باقي بنود الاتفاق الذي وقعته إدارته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وطالب حركة حماس بإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين “فورا”.
وبشكل مباشر هدد أهل غزة بالموت إذا لم ينصاعوا لرغباته وأوامره وكتب النص الخطير التالي:
“شالوم حماس تعني مرحبا ووداعا – يمكنكم الاختيار. أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا على الفور جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم. إن المرضى والمختلين فقط هم من يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومختلون! إنني أرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإتمام المهمة، ولن يكون أي عضو من أعضاء حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله. لقد التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذا هو تحذيركم الأخير! أما بالنسبة للقيادة، فقد حان الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم الفرصة. وأيضا، إلى شعب غزة: إن مستقبلا جميلا ينتظركم، ولكن ليس إذا احتجزتم الرهائن. فإذا فعلتم ذلك، فأنتم ميتون! اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسوف تدفعون ثمن الجحيم لاحقا!”
ترامب قال كل هذا الجنون وهو تحت تأثير ما سمعه من الأسرى الإسرائيليين الذين أطلقت المقاومة سراحهم والذي استضافهم في البيت الأبيض وحضروا خطابه في الكونغرس أيضا، وتجاهل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال غالبيتهم دون محاكمة.
حديث ترامب عن جثث الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة أثار شهية النشطاء والمحللين على منصات التواصل لعقد مقارنة بين جاثمين الشهداء الفلسطينيين وجاثمين الصهاينة.
ولتذكيره بمن هو المختل والمريض، توثق الحركة الأسيرة والشهيدة في فلسطين احتجاز الاحتلال أكثر من 665 شهيدا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة، مساء الأربعاء.
ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، و9 شهيدات من النساء.
هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان.
وبدا واضحا نزق هذه الإدارة وسقوطها الأخلاقي وخطورة القوة العسكرية والاقتصادية التي تمتلكها في تدمير هذا العالم، ويبدو أن هذه الإدارة تضم بعض ” الصبيان” الذين يكررون ما يقوله مشغلهم، فهذا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتوعد ويؤمر ” أن تفعل حركة حماس بالضبط ما طلب منها الرئيس دونالد ترامب، وأن تأخذ تهديده على محمل الجد لأنه لن يقول شيئا إلا إذا كان جادا بشأنه”.
وأضاف روبيو – الذي كان يتحدث وهو يرسم الصليب على وجهه في مقابلة لقناة فوكس نيوز” أن الرئيس ترامب نفد صبره إزاء ما يجري بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وآن الأوان لوضع حد لذلك” على حد وصفه. واضح أن رسم الصليب فيه استحضار للحروب والحملات الصليبية التي شنت على العرب وزادر عددها عن 8 حملات .
إدارة لا تريد للعالم أن يستقر وتصر على أن تثير الفوضى في كل العالم دون استثناء مدفوعة بأحلام وتصورات واهية بأن العالم ملك قبضتها ويمينها تفعل به ما تشاء؟، وتصر على ربط نفسها بخرافات دينية يعتقنها الصهاينة والأنجليين الصهاينة.
ولا يتوقع لهذه الإدارة أن تحتكم إلى العقل وأن تستيقظ من غفلتها إلا وهي تهوي وتسقط ومعها كيان العصابة في تل أبيب.

نيسان ـ نشر في 2025-03-08 الساعة 10:25


رأي: علي سعادة

الكلمات الأكثر بحثاً