بين هوى الانتقام وسياسة بناء البلد.. بين الثورة وبغي الاسد
نيسان ـ نشر في 2025-03-08 الساعة 22:53
x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
سياسة الهوى مآلاتها وخيمة. هذه قاعدة يجب علينا ان نقف عليها في تقدير موقفنا في كل أمورنا الشخصية والعامة. فإن لم تضبط حراكتنا عامة وحركة المجموعات والدول ضوابط ومعايير فما الذي يميزنا عن الفسقة والقتلة والظالمين؟
إن ما جرى في سوريا كانت مسألة وقت وستقع. التاريخ يقول ذلك. نحن أمام ثورة وثورة مضادة منذ 2011م. نجحت الثورة المضادة طوال تلك السنوات في البطش، برغم أنها فقدت السيطرة على البلد، حتى اضطرت إلى استدعاء الايرانيين والروس وكل من يرغب في قتل السوريين الثائرين على الظلم.
هذا أولا. ثانيا: نحن نتحدث عن ثورة شعب ثار ضد ظلم عاشه لأزيد من 53 عاما.
فالقصص التي راكم الشعب السوري حفظها طوال تلك السنين تشيب منها الولدان، لكن هذا لا يعني ان يكون ذلك ارضية للاسراف في القتل لردع الفئة الباغية.
الحراك العلوي الذي جرى في الساحل السوري لم يكن غريبا بل متوقعا، برغم ان الغريب كان في توقيته وفي حرق الاسد كل أوراقه خلال يومين، وله نموذج شبيه فيه، فيما عرف بانزال خليج الخنازير الذي قام به معارضون لحكم كاسترو في كوبا.
حينها نزلت عناصر اللواء 2506 الكوبي القادم من أمريكا والمدعوم منها في خليج الخنازير في 17 نيسان 1961 وهُزمت في غضون يومين على يد القوات المسلحة الكوبية تحت القيادة المباشرة لكاسترو.
الشاهد على ما يجري في سوريا ظهر كثير من صوره في تجارب الأمم السابقة، الثورة الروسية والصينية والكوبية والفرنسية. لكن ما يميزنا نحن المسلمين عن الاخرين اننا محكومون بضوابط يمنع علينا تخطيها.
ما اعنيه ان مشاهد دخول قوات الدولة السورية الجديدة الى الساحل وبطش بعض العناصر المنفلتة أمر مرفوض.
وفي الحقيقة تقوم الدولة السورية الجديدة اليوم بكل ما يلزم من لجم هذه العناصر المنفلتة.
نعم. كان حراك الساحل الثوري محاولة انقلابية كاملة المعالم، تدعمها دول وجماعات، على رأسها اسرائيل وايران. العدوان اللدودان. كلُ له مصالحه فيها. وهذا لا يعني بالطبع اننا نتحدث عن تنسيق، بل مصالح وسياسات. لكن ليس كل الساحل متورط بها. هناك مدنيون وعلويون شاركوا في احباط هذا الانقلاب عبر الابلاغ عن عناصر الانقلابيين وهو ما ساعد كثيرا في افشال الانقلاب.
منذ أن بدأ هذا الانقلاب بدا انه محكوم عليه بالفشل، هذا ما تقوله العلوم العسكرية. لقد انتهت على خير النسخة الثانية من ردع العدوان.
ومن المهم لرجل الشارع السوري ان يساعد مؤسسات دولته في عدم الخروج على القانون وزيادة الاحتقانات بين مكونات المجتمع السوري وإلا فما الذي يميزنا نحن عن القتلة؟
الان عرف السوريون ان ثورتهم لم تنته بعد، وأن اعداء كثر يتربصون بها وان عليهم تقديم نموذج عاقل مضبوط لثورة تهدف الى بناء بلد وليس الانتقام.
سياسة الهوى مآلاتها وخيمة. هذه قاعدة يجب علينا ان نقف عليها في تقدير موقفنا في كل أمورنا الشخصية والعامة. فإن لم تضبط حراكتنا عامة وحركة المجموعات والدول ضوابط ومعايير فما الذي يميزنا عن الفسقة والقتلة والظالمين؟
إن ما جرى في سوريا كانت مسألة وقت وستقع. التاريخ يقول ذلك. نحن أمام ثورة وثورة مضادة منذ 2011م. نجحت الثورة المضادة طوال تلك السنوات في البطش، برغم أنها فقدت السيطرة على البلد، حتى اضطرت إلى استدعاء الايرانيين والروس وكل من يرغب في قتل السوريين الثائرين على الظلم.
هذا أولا. ثانيا: نحن نتحدث عن ثورة شعب ثار ضد ظلم عاشه لأزيد من 53 عاما.
فالقصص التي راكم الشعب السوري حفظها طوال تلك السنين تشيب منها الولدان، لكن هذا لا يعني ان يكون ذلك ارضية للاسراف في القتل لردع الفئة الباغية.
الحراك العلوي الذي جرى في الساحل السوري لم يكن غريبا بل متوقعا، برغم ان الغريب كان في توقيته وفي حرق الاسد كل أوراقه خلال يومين، وله نموذج شبيه فيه، فيما عرف بانزال خليج الخنازير الذي قام به معارضون لحكم كاسترو في كوبا.
حينها نزلت عناصر اللواء 2506 الكوبي القادم من أمريكا والمدعوم منها في خليج الخنازير في 17 نيسان 1961 وهُزمت في غضون يومين على يد القوات المسلحة الكوبية تحت القيادة المباشرة لكاسترو.
الشاهد على ما يجري في سوريا ظهر كثير من صوره في تجارب الأمم السابقة، الثورة الروسية والصينية والكوبية والفرنسية. لكن ما يميزنا نحن المسلمين عن الاخرين اننا محكومون بضوابط يمنع علينا تخطيها.
ما اعنيه ان مشاهد دخول قوات الدولة السورية الجديدة الى الساحل وبطش بعض العناصر المنفلتة أمر مرفوض.
وفي الحقيقة تقوم الدولة السورية الجديدة اليوم بكل ما يلزم من لجم هذه العناصر المنفلتة.
نعم. كان حراك الساحل الثوري محاولة انقلابية كاملة المعالم، تدعمها دول وجماعات، على رأسها اسرائيل وايران. العدوان اللدودان. كلُ له مصالحه فيها. وهذا لا يعني بالطبع اننا نتحدث عن تنسيق، بل مصالح وسياسات. لكن ليس كل الساحل متورط بها. هناك مدنيون وعلويون شاركوا في احباط هذا الانقلاب عبر الابلاغ عن عناصر الانقلابيين وهو ما ساعد كثيرا في افشال الانقلاب.
منذ أن بدأ هذا الانقلاب بدا انه محكوم عليه بالفشل، هذا ما تقوله العلوم العسكرية. لقد انتهت على خير النسخة الثانية من ردع العدوان.
ومن المهم لرجل الشارع السوري ان يساعد مؤسسات دولته في عدم الخروج على القانون وزيادة الاحتقانات بين مكونات المجتمع السوري وإلا فما الذي يميزنا نحن عن القتلة؟
الان عرف السوريون ان ثورتهم لم تنته بعد، وأن اعداء كثر يتربصون بها وان عليهم تقديم نموذج عاقل مضبوط لثورة تهدف الى بناء بلد وليس الانتقام.