إرهاب التسمية..أحمد الشرع السوري 'والجولاني الإرهابي'
محمود أبو هلال
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2025-03-11
نيسان ـ بالرغم ما قيل من أن اللغة تخضع لقوانين باختيار المناسب وتحتفظ من المناسب بالأنسب في كل حالة من حالاتها، لكنها تبقى غير محايدة ولها حمولات ومحاميل.
منذ اللحظة التي إطلق فيها صراح الشرع من مسلخ صيدنايا مباشرة بعد وصول شرارة الثورة إلى درعا الشهيدة، لخلط ألأوراق والإيحاء كون ما يجري إرهاب وليس ثورة مواطنين!. فاجتمع اسم "الجولاني" في إعلام البروباغندا الصهيوأمريكية والأسدية على حد سواء، وأصبح بمثابة موسيقى تصويرية ل"هوية إرهابية" مكتملة وناجزة ونهائية.
موسيقى لا تدع عند السامع مجالا للحياد. فهي مغرية للأنصار ومنفرة للخصوم. بل ربما كانت مغرية لصاحبها سابقا، رغما عن اسمه وإرادته.
في العالم العربي، تُصر تيارات سياسية كثيرة ومتنوعة وربما متناقضة على تسمية أحمد الشرع ب"الجولاني" في استعادة استلابية خاضعة للتسمية المصنَّعة. لأنه اسم يختزل "الإرهاب" بدلالاته. اسم، بمجرد أن تنطقه/أو تكتبه تشعر أنك تنفث شحنة سياسية ونفسية عدائية وشوهاء استطاعت "استراتيجية التسمية" عبر إعلام محترف، شحنها فيه.
لن يكون باستطاعة الشرع استعادة الاسم" وإقناع جل المؤدلجين العرب بأن أحمد الشرع هو أحمد الشرع، لأنه لم يأخذ حقوق الضحايا والمشردين والمطهدين من حقبة الأسد.
العامل السوسيولوجي التاريخي يقول أن المحرقة التي مارسهتا طغمة الأسد على كل فئات المجتمع السوري خلفت تشوهات عميقة في الشخصية السورية، وحفرت أخاديد عميقة بين مكونات المجتمع من المستحيل أن لا تنعكس في سلوك السوريين المرعوبين من شبح عودة ممكنة لنظام الإبادة الأسدي.
التسامح لا يكون إلا بعد التأكد من عدم القدرة على إعادة بناء الإجرام لنفسه. وذلك بوضع خطة محكمة لعمليات تحرير وتوحيد سوريا وفق مصالحات شاملة مع كل المكونات وأخص بالذكر قوات سوريا الديموقراطية "قصد"، وإجراء محاكمات عادلة لمجرمي العهد السابق.
ملاحظة مهمة: لست بصدد تقييم الرجل سياسيا. ذاك سياق آخر.
منذ اللحظة التي إطلق فيها صراح الشرع من مسلخ صيدنايا مباشرة بعد وصول شرارة الثورة إلى درعا الشهيدة، لخلط ألأوراق والإيحاء كون ما يجري إرهاب وليس ثورة مواطنين!. فاجتمع اسم "الجولاني" في إعلام البروباغندا الصهيوأمريكية والأسدية على حد سواء، وأصبح بمثابة موسيقى تصويرية ل"هوية إرهابية" مكتملة وناجزة ونهائية.
موسيقى لا تدع عند السامع مجالا للحياد. فهي مغرية للأنصار ومنفرة للخصوم. بل ربما كانت مغرية لصاحبها سابقا، رغما عن اسمه وإرادته.
في العالم العربي، تُصر تيارات سياسية كثيرة ومتنوعة وربما متناقضة على تسمية أحمد الشرع ب"الجولاني" في استعادة استلابية خاضعة للتسمية المصنَّعة. لأنه اسم يختزل "الإرهاب" بدلالاته. اسم، بمجرد أن تنطقه/أو تكتبه تشعر أنك تنفث شحنة سياسية ونفسية عدائية وشوهاء استطاعت "استراتيجية التسمية" عبر إعلام محترف، شحنها فيه.
لن يكون باستطاعة الشرع استعادة الاسم" وإقناع جل المؤدلجين العرب بأن أحمد الشرع هو أحمد الشرع، لأنه لم يأخذ حقوق الضحايا والمشردين والمطهدين من حقبة الأسد.
العامل السوسيولوجي التاريخي يقول أن المحرقة التي مارسهتا طغمة الأسد على كل فئات المجتمع السوري خلفت تشوهات عميقة في الشخصية السورية، وحفرت أخاديد عميقة بين مكونات المجتمع من المستحيل أن لا تنعكس في سلوك السوريين المرعوبين من شبح عودة ممكنة لنظام الإبادة الأسدي.
التسامح لا يكون إلا بعد التأكد من عدم القدرة على إعادة بناء الإجرام لنفسه. وذلك بوضع خطة محكمة لعمليات تحرير وتوحيد سوريا وفق مصالحات شاملة مع كل المكونات وأخص بالذكر قوات سوريا الديموقراطية "قصد"، وإجراء محاكمات عادلة لمجرمي العهد السابق.
ملاحظة مهمة: لست بصدد تقييم الرجل سياسيا. ذاك سياق آخر.
نيسان ـ نشر في 2025-03-11
رأي: محمود أبو هلال كاتب أردني