خطر مواقع التواصل على سلوكيات الطَّلبة
نيسان ـ نشر في 2025-03-13 الساعة 09:59
x
نيسان ـ د. محمد يوسف حسن بزبز
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب. بينما توفر هذه المواقع فرصًا للتواصل والتفاعل، إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر عديدة تؤثر على سلوكيات أبنائنا الطَّلبة. يمكن أن تؤدي هذه المخاطر إلى تغييرات سلبية في سلوكياتهم، مما يستدعي منا كآباء ومعلمين اتخاذ خطوات للتوعية والمراقبة.
أحد الأخطار الرئيسية لمواقع التواصل الاجتماعي هو تأثيرها على الصحة النفسية للطلاب. العديد من الدراسات أظهرت أن الاستخدام المفرط لهذه المواقع يمكن أن يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب. الطلاب الذين يقضون وقتًا طويلًا على هذه المنصات قد يشعرون بالعزلة أو عدم الرضا عن أنفسهم، خاصةً عندما يقارنون حياتهم بحياة الآخرين التي يتم عرضها بشكل مثالي على هذه المواقع. هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الثقة بالنفس والسلوكيات السلبية مثل التنمر الإلكتروني.
علاوة على ذلك، مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر على سلوكيات الطلاب الاجتماعية. في بعض الأحيان، يميل الطلاب إلى التواصل عبر الشاشات بدلاً من التفاعل وجهًا لوجه، مما يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة في بناء العلاقات الحقيقية وفهم المشاعر والتعبير عنها، مما يجعلهم أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية.
كما أن هناك مخاطر تتعلق بالمعلومات التي يتعرض لها الطلاب عبر هذه المنصات. في كثير من الأحيان، يتعرضون لمحتوى غير مناسب أو معلومات مضللة تؤثر على أفكارهم وسلوكياتهم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تبني سلوكيات غير صحية أو أفكار متطرفة، مما يزيد من الحاجة إلى توجيههم نحو مصادر معلومات موثوقة.
للتخفيف من هذه المخاطر، يجب على الآباء والمعلمين العمل معًا لتعليم الطلاب كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة وإيجابية. من المهم تعزيز الوعي حول تأثير هذه المواقع على الصحة النفسية والسلوكيات الاجتماعية. يمكن أن تشمل هذه الجهود تنظيم ورش عمل أو جلسات توعية تتناول كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي والتفاعل بشكل صحي.
في الختام، بينما توفر مواقع التواصل الاجتماعي فوائد عديدة، إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر كبيرة تؤثر على سلوكيات أبنائنا الطَّلبة. من المهم أن نكون واعين لهذه المخاطر وأن نعمل معًا لتوجيههم نحو استخدام هذه المنصات بشكل إيجابي وآمن. من خلال التعليم والتوجيه، يمكننا مساعدتهم على الاستفادة من التكنولوجيا دون أن يتأثروا سلبًا.
* د. محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب. بينما توفر هذه المواقع فرصًا للتواصل والتفاعل، إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر عديدة تؤثر على سلوكيات أبنائنا الطَّلبة. يمكن أن تؤدي هذه المخاطر إلى تغييرات سلبية في سلوكياتهم، مما يستدعي منا كآباء ومعلمين اتخاذ خطوات للتوعية والمراقبة.
أحد الأخطار الرئيسية لمواقع التواصل الاجتماعي هو تأثيرها على الصحة النفسية للطلاب. العديد من الدراسات أظهرت أن الاستخدام المفرط لهذه المواقع يمكن أن يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب. الطلاب الذين يقضون وقتًا طويلًا على هذه المنصات قد يشعرون بالعزلة أو عدم الرضا عن أنفسهم، خاصةً عندما يقارنون حياتهم بحياة الآخرين التي يتم عرضها بشكل مثالي على هذه المواقع. هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الثقة بالنفس والسلوكيات السلبية مثل التنمر الإلكتروني.
علاوة على ذلك، مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر على سلوكيات الطلاب الاجتماعية. في بعض الأحيان، يميل الطلاب إلى التواصل عبر الشاشات بدلاً من التفاعل وجهًا لوجه، مما يؤثر على مهاراتهم الاجتماعية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة في بناء العلاقات الحقيقية وفهم المشاعر والتعبير عنها، مما يجعلهم أكثر عرضة للعزلة الاجتماعية.
كما أن هناك مخاطر تتعلق بالمعلومات التي يتعرض لها الطلاب عبر هذه المنصات. في كثير من الأحيان، يتعرضون لمحتوى غير مناسب أو معلومات مضللة تؤثر على أفكارهم وسلوكياتهم. هذا يمكن أن يؤدي إلى تبني سلوكيات غير صحية أو أفكار متطرفة، مما يزيد من الحاجة إلى توجيههم نحو مصادر معلومات موثوقة.
للتخفيف من هذه المخاطر، يجب على الآباء والمعلمين العمل معًا لتعليم الطلاب كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة آمنة وإيجابية. من المهم تعزيز الوعي حول تأثير هذه المواقع على الصحة النفسية والسلوكيات الاجتماعية. يمكن أن تشمل هذه الجهود تنظيم ورش عمل أو جلسات توعية تتناول كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي والتفاعل بشكل صحي.
في الختام، بينما توفر مواقع التواصل الاجتماعي فوائد عديدة، إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر كبيرة تؤثر على سلوكيات أبنائنا الطَّلبة. من المهم أن نكون واعين لهذه المخاطر وأن نعمل معًا لتوجيههم نحو استخدام هذه المنصات بشكل إيجابي وآمن. من خلال التعليم والتوجيه، يمكننا مساعدتهم على الاستفادة من التكنولوجيا دون أن يتأثروا سلبًا.
* د. محمد يوسف حسن بزبز
سفير جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.