اتصل بنا
 

حماس و”الجهاد الإسلامي” تبحثان في الدوحة مقترح ويتكوف الجديد حول غزة

نيسان ـ نشر في 2025-03-14 الساعة 03:48

x
نيسان ـ بحثت حركتا حماس و”الجهاد الإسلامي”، الخميس، مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ومستجدات استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة القطرية الدوحة، جمع رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش، مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، وفق بيان صادر عن حماس.
وأفاد البيان بأن الجانبين ناقشا خلال اللقاء “مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وخروقات الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي تمت خلال اليومين الماضيين من أجل استئناف المفاوضات”.
وأكد الوفدان “ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار ومراحله المختلفة، وخاصة الانسحاب من محور فيلادلفيا (على حدود غزة مع مصر) وفتح المعابر وتطبيق البروتوكول الإنساني وإدخال كافة احتياجات قطاع غزة، والشروع بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق دون قيد أو شرط”.
كما شددا “على التزام المقاومة باستمرار التطبيق الأمين لما وقّعت عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وجهوزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق”.
وأدان الوفدان ما يقوم به الاحتلال من جرائم في القدس والضفة المحتلة وعمليات التدمير بحق المخيمات في جنين ونور شمس وغيرهما من مناطق ومدن الضفة، ومنع المصلين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يعتبر انتهاكا خطيرا ومساسا بالأوقاف الإسلامية والأماكن الدينية.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية، الخميس، أن “المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تقدم بمقترح جديد محدث يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 50 يوما”.

الاقتراح يدعو حماس إلى إطلاق سراح 5 أسرى أحياء على الأقل وحوالي 9 جثث للأسرى القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع (لم تسمّه) قوله إن “المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة”.
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق.
وأعرب المصدر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن بقاء الفرق التفاوضية في قطر يعد “إشارة إيجابية” على إحراز تقدم في المحادثات.
كما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن 4 مصادر مطلعة (لم يسمّها) قولها إن “مبعوث البيت الأبيض ويتكوف، قدم في العاصمة القطرية الدوحة مساء الأربعاء، اقتراحًا أمريكيًا مُحدّثًا لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح المزيد من الأسرى، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وأضافت المصادر أن “مقترح ويتكوف الجديد يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل/ نيسان المقبل”.

وفقًا للاقتراح المُحدّث، ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة

ولفتت إلى أن “إسرائيل أعطت ويتكوف ردًا إيجابيًا”.
وأوضحت أن “الوسطاء التقوا بمسؤولي حركة حماس في الدوحة، مساء الأربعاء، وقدموا لهم مقترح ويتكوف المحدث”.
وأشارت المصادر أن “ويتكوف لم يلتقِ بأيٍّ من مسؤولي حماس في الدوحة”.
وأفاد مصدر مطلع بأن “الاقتراح يدعو حماس إلى إطلاق سراح 5 أسرى أحياء على الأقل وحوالي 9 جثث للأسرى القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد”.
ووفقًا للاقتراح المُحدّث، ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة.
وفي حال التوصل إلى الاتفاق طويل الأمد، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار المُمدّد، قبل الهدنة طويلة الأمد، وفق الموقع الأمريكي نفسه.
ولم يستجب متحدث باسم ويتكوف فورًا لطلب “أكسيوس” التعليق على فحوى تصريحات المصادر.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (مصر وقطر) مجدداً في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن حماس تتعامل “بإيجابية ومسؤولية مع الوسطاء لضمان تنفيذ جميع مراحل وقف إطلاق النار، بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني في وقف الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة”.



من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء بأن المفاوضات الجارية في الدوحة تشهد “أجواء إيجابية“، مع حالة من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق.
وأضافت الهيئة أن وفد التفاوض الإسرائيلي، الذي وصل إلى الدوحة الاثنين،قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، الذي تنصلت إسرائيل من الالتزام به سابقًا. يُذكر أن ويتكوف، وصل إلى الدوحة، الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات.
ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)

نيسان ـ نشر في 2025-03-14 الساعة 03:48

الكلمات الأكثر بحثاً