اتصل بنا
 

عن الأدخنة الغربية والشمالية والحرائق المقبلة

نيسان ـ نشر في 2025-03-14 الساعة 19:59

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
من لا يرى حقيقة المشروع الاسرائيلي القائم على دفع الفلسطينيين للهجرة غير الطوعية في الضفة الغربية، اعمى.
تدمير منازل المواطنين في الضفة وتحويل 3 مخيماتهم الى منطقة غير صالحة للعيش وتخريب البنية التحتية، والحرب المعلنة على أطفال الضفة بمنعهم من مدارسهم، وغياب فرص العمل، كل هذه الاجراءات تأتي في سياق حملة معلنة لتنفذ إسرائيل مخطط التهجير.
‏أمس وزع الجيش الإسرائيلي ملصقات في محافظة نابلس تدعو الناس إلى التهجير. بالطبع لم يستجب احد، لكن نحن نتحدث عن مخطط ملعون لا نريد فيه ان تفرض اسرائيل خطواتها علينا كأمر واقع.
‏الاردن يفعل ما يلزم لاعاقة هذه المخططات، لكن الكارثة ان الالة الاسرائيلية تمضي، غير عابئة بشيء. ونخشى ان نصل الى مرحلة تكثر امامنا الالغام.
لاسرائيل مشروع ضخم لا ينتهي باهل الضفة وبالطبع غزة. اليوم نحن نتحدث عن تجهيز اسرائيل للارضية لتفجير الوضع في مناطق الدورز في سوريا، وليست تصريحات ‏حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا عن كل ذلك ببعيدة.
الهجري قال بأحرف واضحة: ‏"لا يوجد اتفاق ولا موافقة مع النظام السوري الجديد وسنعمل من أجل مصالحنا كطائفة… نحن في مرحلة “نكون أو لا نكون” سنتجه في الاتجاه الذي يناسب الطائفة".
‏10 آلاف رزمة من المساعدات تم إدخالها الى السويداء من إسرائيل، وقريبًا سيبدأ العمال الدروز بالدخول إلى الجولان من أجل العمل.
‏نحن امام مشهد يتحضر لانفجار ليس بعيدا - مجددا - عن حدودنا الشمالية، وهذا يستدعي منا الحيطة.
هذا يعني ان على طاولتنا الاردنية خريطة نرى الدخان يخرج من غربها وشمالها وقريبا ستندلع الحرائق ، فيما المشترك فيها اجراءات الجيش الاسرائيلي بالعين المجردة، من دون حاجة الى استنطاق الخبراء الاستراتيجيين.

نيسان ـ نشر في 2025-03-14 الساعة 19:59

الكلمات الأكثر بحثاً