جاك ما من مدرس للإنجليزية إلى 'إمبراطور' للتجارة الإلكترونية
نيسان ـ نشر في 2025-03-17 الساعة 12:30
x
نيسان ـ قصة حياة الملياردير الصيني جاك ما تمثل مصدر إلهام لملايين الشباب حول العالم، وتدعو لمواجهة قسوة الظروف، مهما ضاقت الأحوال، فقد حقق جاك نجاحاً عالمياً بمجرد جِدّه واجتهاده الشخصي. لكن قبل كل شيء هي اساسا الارزاق.
ولد في هانغتشو الصينية عام 1964 قبل سنوات قليلة من الثورة الثقافية في البلاد، وكان والداه موسيقيين.
ويقول أحد أصدقاء الأسرة حينئذ إن الصغير جاك ما كان شغوفاً بلعبة الكريكيت، ولكنه لم يكن متميزاً دراسياً، فقد أخفق في اختبارات التأهل للجامعة مرتين، ومع ذلك واصل تعلم اللغة الإنجليزية وفي النهاية التحق بكلية لتدريب المعلمين في هانغتشو.
بقدوم السبعينيات، ومع بدء دخول جاك ما إلى مرحلة المراهقة التي قضاها بين المدرسة وممارسة بعض الأعمال لمساعدة أسرته الفقيرة، بدا أن هناك بوادر انفتاح صيني على العالم، خصوصاً مع زيارة الرئيس الأمريكي حينها ريتشارد نيكسون لمدينة هانغتشو، وهو ما حوَّل المدينة بالتدريج إلى مدينة سياحية. بدأ المراهق المشاغب في التوجُّه إلى الفندق الرئيسي للمدينة، عارضاً على السياح اصطحابهم في جولة حول المدينة مقابل أن يُعلِّموه بعض الكلمات الإنجليزية.
وفي إحدى تلك الجولات، شعر أحد السياح الأجانب بالأُلفة مع المراهق الصيني وأصبح صديقاً له، لكنه -السائح- كان يجد صعوبة في نُطق اسمه ناهيك عن تذكُّره، كعادة الغربيين في التعامل مع الأسماء الصينية، فقرَّر أن يُطلق عليه اسم «جاك» ليتحوَّل اسمه إلى «جاك - ما». ربما لم يكن يتخيل ذلك المراهق الصيني البسيط أن هذا الاسم الذي أطلقه عليه السائح وراق له سيتحوَّل لاحقاً إلى واحد من أشهر الأسماء في عالم المال والأعمال داخل الصين وخارجها.
ومارس جاك ما مهاراته في الاتصال مع السياح الغربيين الذين تدفقوا على البلاد بعد وفاة ماو تسي تونغ عام 1976 وبعد حصوله على وظيفة مدرس أسس وكالته الخاصة للترجمة التي قادته لماليبو.
ففي عام 1995 ذهب «جاك ما» إلى سياتل للعمل كمترجم. وفي هذه الزيارة الأولى إلى الولايات المتحدة عرف الإنترنت لأول مرة وعندما عاد إلى الصين أطلق موقعاً هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية».
وفي عام 1999 جمع جاك ما 18 صديقاً في شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية.
وقد وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار لإطلاق موقع «علي بابا». ويقول جاك ما، إنه اختار هذا الاسم لأنه «سهل وعالمي».
قال جاك ما لمحطة بلومبرغ إنه أراد إنشاء مؤسسة خاصة به متتبعاً بذلك خطا بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت. وقال: «هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس». وأضاف: «لا يمكنني أن أصبح بمستوى ثرائه، ولكن يمكنني أن أقوم بشيء واحد على نحو أفضل منه وهو التقاعد في وقت أبكر. أعتقد أني يوماً ما، وقريباً، سأعود إلى التدريس. أعتقد أني سأنجح في هذا الأمر أكثر من كوني الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا».
وقال جاك ما، فى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، إن ما تعلمه في المدرسة والكتب مختلف جداً عما تعلمه مع السياح، وأنه مر بأوقات عصيبة في الدراسة، إذ فشل مرتين فى امتحان القبول لدخول الجامعة. فالتحق بجامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة في مدينته هي جامعة هانغتشو التي تعتبر داراً للمعلمين، وذلك في عام 1984.
وبعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس اللغة الإنجليزية لمدة 5 سنوات براتب 100 إلى 120 يواناً، ما يعادل 12 إلى 15 دولاراً شهرياً، فدفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب، وفى عام 1995، ذهب جاك ما إلى «سياتل» للعمل كمترجم.
وقال جاك ما في مقابلة تلفزيونية حديثة، إنه تقدم بطلب الحصول على وظيفة 30 مرة ورفض، وقدم في جهاز الشرطة وقالوا لي «لا، لست جيداً»، حتى في مطاعم «كنتاكي فرايد تشيكن» عندما افتتح له فرع في الصين تقدم 24 شخصاً بطلب للحصول على عمل بالفرع تم قبول 23 ورفضي، حيث كنت الشخص الوحيد الذي رفض، كما تقدم أيضاً بطلب إلى جامعة «هارفاد» وتم رفضه لمدة 10 مرات.
وتنحى الملياردير السابق عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة علي بابا في عام 2019. وتنازل جاك ما عن السيطرة على «آنت» عام 2023.
ولد في هانغتشو الصينية عام 1964 قبل سنوات قليلة من الثورة الثقافية في البلاد، وكان والداه موسيقيين.
ويقول أحد أصدقاء الأسرة حينئذ إن الصغير جاك ما كان شغوفاً بلعبة الكريكيت، ولكنه لم يكن متميزاً دراسياً، فقد أخفق في اختبارات التأهل للجامعة مرتين، ومع ذلك واصل تعلم اللغة الإنجليزية وفي النهاية التحق بكلية لتدريب المعلمين في هانغتشو.
بقدوم السبعينيات، ومع بدء دخول جاك ما إلى مرحلة المراهقة التي قضاها بين المدرسة وممارسة بعض الأعمال لمساعدة أسرته الفقيرة، بدا أن هناك بوادر انفتاح صيني على العالم، خصوصاً مع زيارة الرئيس الأمريكي حينها ريتشارد نيكسون لمدينة هانغتشو، وهو ما حوَّل المدينة بالتدريج إلى مدينة سياحية. بدأ المراهق المشاغب في التوجُّه إلى الفندق الرئيسي للمدينة، عارضاً على السياح اصطحابهم في جولة حول المدينة مقابل أن يُعلِّموه بعض الكلمات الإنجليزية.
وفي إحدى تلك الجولات، شعر أحد السياح الأجانب بالأُلفة مع المراهق الصيني وأصبح صديقاً له، لكنه -السائح- كان يجد صعوبة في نُطق اسمه ناهيك عن تذكُّره، كعادة الغربيين في التعامل مع الأسماء الصينية، فقرَّر أن يُطلق عليه اسم «جاك» ليتحوَّل اسمه إلى «جاك - ما». ربما لم يكن يتخيل ذلك المراهق الصيني البسيط أن هذا الاسم الذي أطلقه عليه السائح وراق له سيتحوَّل لاحقاً إلى واحد من أشهر الأسماء في عالم المال والأعمال داخل الصين وخارجها.
ومارس جاك ما مهاراته في الاتصال مع السياح الغربيين الذين تدفقوا على البلاد بعد وفاة ماو تسي تونغ عام 1976 وبعد حصوله على وظيفة مدرس أسس وكالته الخاصة للترجمة التي قادته لماليبو.
ففي عام 1995 ذهب «جاك ما» إلى سياتل للعمل كمترجم. وفي هذه الزيارة الأولى إلى الولايات المتحدة عرف الإنترنت لأول مرة وعندما عاد إلى الصين أطلق موقعاً هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية».
وفي عام 1999 جمع جاك ما 18 صديقاً في شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية.
وقد وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار لإطلاق موقع «علي بابا». ويقول جاك ما، إنه اختار هذا الاسم لأنه «سهل وعالمي».
قال جاك ما لمحطة بلومبرغ إنه أراد إنشاء مؤسسة خاصة به متتبعاً بذلك خطا بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت. وقال: «هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن أتعلمها من بيل غيتس». وأضاف: «لا يمكنني أن أصبح بمستوى ثرائه، ولكن يمكنني أن أقوم بشيء واحد على نحو أفضل منه وهو التقاعد في وقت أبكر. أعتقد أني يوماً ما، وقريباً، سأعود إلى التدريس. أعتقد أني سأنجح في هذا الأمر أكثر من كوني الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا».
وقال جاك ما، فى مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، إن ما تعلمه في المدرسة والكتب مختلف جداً عما تعلمه مع السياح، وأنه مر بأوقات عصيبة في الدراسة، إذ فشل مرتين فى امتحان القبول لدخول الجامعة. فالتحق بجامعة ينظر إليها على أنها أسوأ جامعة في مدينته هي جامعة هانغتشو التي تعتبر داراً للمعلمين، وذلك في عام 1984.
وبعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس اللغة الإنجليزية لمدة 5 سنوات براتب 100 إلى 120 يواناً، ما يعادل 12 إلى 15 دولاراً شهرياً، فدفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب، وفى عام 1995، ذهب جاك ما إلى «سياتل» للعمل كمترجم.
وقال جاك ما في مقابلة تلفزيونية حديثة، إنه تقدم بطلب الحصول على وظيفة 30 مرة ورفض، وقدم في جهاز الشرطة وقالوا لي «لا، لست جيداً»، حتى في مطاعم «كنتاكي فرايد تشيكن» عندما افتتح له فرع في الصين تقدم 24 شخصاً بطلب للحصول على عمل بالفرع تم قبول 23 ورفضي، حيث كنت الشخص الوحيد الذي رفض، كما تقدم أيضاً بطلب إلى جامعة «هارفاد» وتم رفضه لمدة 10 مرات.
وتنحى الملياردير السابق عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة علي بابا في عام 2019. وتنازل جاك ما عن السيطرة على «آنت» عام 2023.