عمليات القمع تتصاعد- الاحتلال يستخدم الرصاص المطاطي بحق الأسرى
نيسان ـ نشر في 2025-03-17 الساعة 12:57
x
نيسان ـ قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها الممنهجة والمنظمة بحق الأسرى والمعتقلين، وما تزال جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبيّة وعمليات القمع، تخيم على واقع الأسرى، هذا عدا عن استمرار انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى -وتحديدا- مرض (الجرب – السكايبوس).
واستنادا لـ(36) أسيراً تمت زيارتهم مؤخرا في سجن (النقب، وعوفر)، فإن الإفادات تمركزت حول عمليات القمع التي شهدها الأسرى مؤخرا وما رافقها من عمليات تنكيل، وضرب، واعتداءات بمختلف أشكالها، وكذلك استمرار انتشار المرض بنسبة كبيرة بين صفوفهم، إضافة إلى الجوع الذي تحوّل إلى أداة تعذيب مع مرور المزيد من الوقت وإصابة العديد منهم بنقصان حاد في الوزن وهزال وتعب، هذا عدا عن جملة من التفاصيل الكثيفة، واليومية التي تتعلق بانعدام توفر أدنى مقومات الحياة، ومنها شح الملابس، والأدوات التي يمكن أن تسهم في حفاظ الأسرى على نظافتهم.
واستعرض نادي الأسير مجموعة من الإفادات التي تتعلق بأوضاع سجني (النقب، وعوفر) مؤخراً -وتحديدا- فيما يتعلق بعمليات القمع من قبل وحدات خاصة استخدمت في السجن النقب الرصاص المطاطي مستهدفة أقدام الأسرى.
فالأسير (ر. ة) أفاد: "أن سياسة القمع ما تزال مستمرة وبوتيرة متصاعدة مؤخرا، والتي يرافقها اعتداءات على الأسرى بالضرب المبرح، ورش الغاز، وكذلك استخدام الرصاص المطاطي، فمؤخرا جرى اقتحام لقسم (27)، ونتيجة لعملية القمع أصيب عدد من الأسرى، كما ولفت الأسير إلى الأسرى كافة يعانون من كميات الطعام القليلة، ونوعيتها سيئة، وهذا الأمر ينسحب على الملابس، فهناك شح في الملابس، فكل أسير يوجد لديه فقط غيار واحد بالإضافة إلى لباس السجن، ويصعب على الأسرى غسل الملابس بسبب انعدام وجود غيارات أخرى".
كذلك أفاد الأسير (ص. ع): "على صعيد الأوضاع في السجن، فإن كثافة الاعتداءات تصاعدت مؤخرا، -فقبل عدة أيام- اقتحمت قوات القمع الغرفة التي يتواجد بها، مستخدمة الرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الأسرى في أقدامهم، وكانت ذريعة عملية القمع وجود كتابات على جدران الزنازين، ولفت إلى أن الإهانات وسياسة الإذلال ما تزال قائمة، كما أنهم ومنذ شهر لم يخرجوا للفورة – أي ساحة السجن سوى مرة واحدة، وأشار إلى أنّ معاناة الأسرى تتفاقم من جانب آخر بسبب انعدام مواد التنظيف، التي ساهمت في استمرار انتشار الأمراض -وتحديدا- مرض الجرب".
أما الأسير الجريح (ف. ي) فقد أفاد بأنه تعرض لإصابة يوم اعتقاله في قدميه، وتمثلت إصابته بالقدم اليمنى برصاص الدمدم، واليسرى بالرصاص الحي، وفي حينه نقل إلى مستشفى العفولة بعد اعتقاله، وأجريت له عملية، وبعد ذلك مكث في مستشفى (الرملة) لمدة شهرين، ثم خضع لعملية جراحية أخرى في قدمه، ونقل إلى سجن (مجدو) حيث مكث فيه لمدة 90 يوما، ثم نقل إلى سجن النقب، وما يزال يعاني من آثار الإصابة حتى اليوم، وما يفاقم من معاناته الظروف العامة في السجن، حيث أشار إلى سياسة التجويع التي تخيم على الأسرى، والحرمان من أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتصاعد عمليات القمع والاقتحامات والتفتيشات المتكررة، والإهانات على مدار الوقت، وكذلك انتشار مرض الجرب – السكايبوس.
فيما قال الأسير ( ق. ن) "أعاني من مرض السكايبوس من شهر أكتوبر المنصرم، وحتى الآن ما تزال تغطي الدمامل جسدي، ولا يوجد أي تحسن، رغم مرور كل هذه المدة، وهناك العديد من الأسرى بنفس الحالة، فهم من شهور يعانون من الإصابة بمرض الجرب، دون توفير أدنى الشروط التي يمكن أن تحد من استمرار انتشار المرض -وتحديدا- استمرار شح الملابس وانعدام مواد التنظيف"
وهذا ما أكده الأسير (م . أ) "بالنسبة للأوضاع في السجن، فقبل عشرة أيام تم اقتحام القسم الذي يتواجد فيه وتم الاعتداء على الأسرى وإتلاف لقيمات الطعام المتبقية لديهم، كما وأقدموا على إتلاف جزء من الملابس، وذلك على الرغم من سياسة التجويع التي أثقلت الأسرى، وكذلك الشح في الملابس".
أما في سجن (عوفر)، فما تزال وتيرة عمليات الاقتحامات في تصاعد، ولم تتوقف حتى في شهر رمضان، حيث أشار الأسير (ف. ي): إلى أن قوات القمع اقتحمت قسم (11) بعد موعد الإفطار، واعتدت على الأسرى بالضرب، مستخدمة الكلاب البوليسية، والقنابل، ونتيجة لذلك أصيب عدد من الأسرى بجروح ورضوض نتيجة للاعتداء، وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له الأسرى في سجن (عوفر) مؤخرا، فهو جزء من سلسلة عمليات اقتحام، وهذا ما أكده أحد الأشبال الذين تمت زيارتهم، فالأوضاع صعبة جدا داخل أقسام الأطفال، جراء استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم والتي لا تختلف بمستواها عن الجرائم التي تمارس بحق الأسرى كافة، وبحسب وصف أحد الأسرى الأشبال، بأنهم (يموتون جوعا).
وفي إفادة أخرى للأسير (ن. ي) في سجن (عوفر)" أقدمت قوات القمع على اقتحام قسم (26) واعتدت بالضرب على الأسرى، وقد رافق ذلك أعدادا كبيرة من وحدات القمع والكلاب البوليسية.
وذكر الأسير (م. ة): " أن قوات القمع وقبل يومين من شهر رمضان، تم اقتحام قسم (25)، رافق ذلك اقتحام أعداد كبيرة من وحدات المتسادا للقسم، وتم الاعتداء على جميع الأسرى في الزنزانة التي يتواجد بها، واستمرت عملية القمع لمدة نصف ساعة خلالها تم نقل الأسرى من قسم (25) إلى قسم (21) لإجراء تفتيش واسع استمر لمدة ساعتين، وهذا ما أشار له كذلك الأسير (س. ت): " أن قوات القمع اقتحمت قسم (22) في أول يوم على رمضان واعتدت بالضرب على الأسرى".
-وفي هذا الإطار- يؤكد نادي الأسير، أنّ مستوى الجرائم لم تختلف في السجون رغم مرور أكثر من عام وخمسة شهور على بدء الحرب، والوجه الآخر لها وهي الحرب على الأسرى داخل السجون والمعسكرات، ومع مرور المزيد من الوقت فإن معاناة الأسرى تتفاقم، ويتحول عامل الزمن إلى عامل حاسم لمصير الآلاف من الأسرى منهم النساء والأطفال.
يجدد نادي الأسير مطالبته وكذلك للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية شهر آذار أكثر من 9500 أسير، منهم ما لا يقل عن 350 طفلا، و25 أسيرة.
واستنادا لـ(36) أسيراً تمت زيارتهم مؤخرا في سجن (النقب، وعوفر)، فإن الإفادات تمركزت حول عمليات القمع التي شهدها الأسرى مؤخرا وما رافقها من عمليات تنكيل، وضرب، واعتداءات بمختلف أشكالها، وكذلك استمرار انتشار المرض بنسبة كبيرة بين صفوفهم، إضافة إلى الجوع الذي تحوّل إلى أداة تعذيب مع مرور المزيد من الوقت وإصابة العديد منهم بنقصان حاد في الوزن وهزال وتعب، هذا عدا عن جملة من التفاصيل الكثيفة، واليومية التي تتعلق بانعدام توفر أدنى مقومات الحياة، ومنها شح الملابس، والأدوات التي يمكن أن تسهم في حفاظ الأسرى على نظافتهم.
واستعرض نادي الأسير مجموعة من الإفادات التي تتعلق بأوضاع سجني (النقب، وعوفر) مؤخراً -وتحديدا- فيما يتعلق بعمليات القمع من قبل وحدات خاصة استخدمت في السجن النقب الرصاص المطاطي مستهدفة أقدام الأسرى.
فالأسير (ر. ة) أفاد: "أن سياسة القمع ما تزال مستمرة وبوتيرة متصاعدة مؤخرا، والتي يرافقها اعتداءات على الأسرى بالضرب المبرح، ورش الغاز، وكذلك استخدام الرصاص المطاطي، فمؤخرا جرى اقتحام لقسم (27)، ونتيجة لعملية القمع أصيب عدد من الأسرى، كما ولفت الأسير إلى الأسرى كافة يعانون من كميات الطعام القليلة، ونوعيتها سيئة، وهذا الأمر ينسحب على الملابس، فهناك شح في الملابس، فكل أسير يوجد لديه فقط غيار واحد بالإضافة إلى لباس السجن، ويصعب على الأسرى غسل الملابس بسبب انعدام وجود غيارات أخرى".
كذلك أفاد الأسير (ص. ع): "على صعيد الأوضاع في السجن، فإن كثافة الاعتداءات تصاعدت مؤخرا، -فقبل عدة أيام- اقتحمت قوات القمع الغرفة التي يتواجد بها، مستخدمة الرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الأسرى في أقدامهم، وكانت ذريعة عملية القمع وجود كتابات على جدران الزنازين، ولفت إلى أن الإهانات وسياسة الإذلال ما تزال قائمة، كما أنهم ومنذ شهر لم يخرجوا للفورة – أي ساحة السجن سوى مرة واحدة، وأشار إلى أنّ معاناة الأسرى تتفاقم من جانب آخر بسبب انعدام مواد التنظيف، التي ساهمت في استمرار انتشار الأمراض -وتحديدا- مرض الجرب".
أما الأسير الجريح (ف. ي) فقد أفاد بأنه تعرض لإصابة يوم اعتقاله في قدميه، وتمثلت إصابته بالقدم اليمنى برصاص الدمدم، واليسرى بالرصاص الحي، وفي حينه نقل إلى مستشفى العفولة بعد اعتقاله، وأجريت له عملية، وبعد ذلك مكث في مستشفى (الرملة) لمدة شهرين، ثم خضع لعملية جراحية أخرى في قدمه، ونقل إلى سجن (مجدو) حيث مكث فيه لمدة 90 يوما، ثم نقل إلى سجن النقب، وما يزال يعاني من آثار الإصابة حتى اليوم، وما يفاقم من معاناته الظروف العامة في السجن، حيث أشار إلى سياسة التجويع التي تخيم على الأسرى، والحرمان من أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتصاعد عمليات القمع والاقتحامات والتفتيشات المتكررة، والإهانات على مدار الوقت، وكذلك انتشار مرض الجرب – السكايبوس.
فيما قال الأسير ( ق. ن) "أعاني من مرض السكايبوس من شهر أكتوبر المنصرم، وحتى الآن ما تزال تغطي الدمامل جسدي، ولا يوجد أي تحسن، رغم مرور كل هذه المدة، وهناك العديد من الأسرى بنفس الحالة، فهم من شهور يعانون من الإصابة بمرض الجرب، دون توفير أدنى الشروط التي يمكن أن تحد من استمرار انتشار المرض -وتحديدا- استمرار شح الملابس وانعدام مواد التنظيف"
وهذا ما أكده الأسير (م . أ) "بالنسبة للأوضاع في السجن، فقبل عشرة أيام تم اقتحام القسم الذي يتواجد فيه وتم الاعتداء على الأسرى وإتلاف لقيمات الطعام المتبقية لديهم، كما وأقدموا على إتلاف جزء من الملابس، وذلك على الرغم من سياسة التجويع التي أثقلت الأسرى، وكذلك الشح في الملابس".
أما في سجن (عوفر)، فما تزال وتيرة عمليات الاقتحامات في تصاعد، ولم تتوقف حتى في شهر رمضان، حيث أشار الأسير (ف. ي): إلى أن قوات القمع اقتحمت قسم (11) بعد موعد الإفطار، واعتدت على الأسرى بالضرب، مستخدمة الكلاب البوليسية، والقنابل، ونتيجة لذلك أصيب عدد من الأسرى بجروح ورضوض نتيجة للاعتداء، وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له الأسرى في سجن (عوفر) مؤخرا، فهو جزء من سلسلة عمليات اقتحام، وهذا ما أكده أحد الأشبال الذين تمت زيارتهم، فالأوضاع صعبة جدا داخل أقسام الأطفال، جراء استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم والتي لا تختلف بمستواها عن الجرائم التي تمارس بحق الأسرى كافة، وبحسب وصف أحد الأسرى الأشبال، بأنهم (يموتون جوعا).
وفي إفادة أخرى للأسير (ن. ي) في سجن (عوفر)" أقدمت قوات القمع على اقتحام قسم (26) واعتدت بالضرب على الأسرى، وقد رافق ذلك أعدادا كبيرة من وحدات القمع والكلاب البوليسية.
وذكر الأسير (م. ة): " أن قوات القمع وقبل يومين من شهر رمضان، تم اقتحام قسم (25)، رافق ذلك اقتحام أعداد كبيرة من وحدات المتسادا للقسم، وتم الاعتداء على جميع الأسرى في الزنزانة التي يتواجد بها، واستمرت عملية القمع لمدة نصف ساعة خلالها تم نقل الأسرى من قسم (25) إلى قسم (21) لإجراء تفتيش واسع استمر لمدة ساعتين، وهذا ما أشار له كذلك الأسير (س. ت): " أن قوات القمع اقتحمت قسم (22) في أول يوم على رمضان واعتدت بالضرب على الأسرى".
-وفي هذا الإطار- يؤكد نادي الأسير، أنّ مستوى الجرائم لم تختلف في السجون رغم مرور أكثر من عام وخمسة شهور على بدء الحرب، والوجه الآخر لها وهي الحرب على الأسرى داخل السجون والمعسكرات، ومع مرور المزيد من الوقت فإن معاناة الأسرى تتفاقم، ويتحول عامل الزمن إلى عامل حاسم لمصير الآلاف من الأسرى منهم النساء والأطفال.
يجدد نادي الأسير مطالبته وكذلك للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى بداية شهر آذار أكثر من 9500 أسير، منهم ما لا يقل عن 350 طفلا، و25 أسيرة.