اعترافات صادمة لخلية في قبضة الأمن السوري خططت لتفجير كنيسة في معلولا ومقام السيدة زينب واغتيال الرئيس أحمد الشرع

نيسان ـ

عرضت وزارة الداخلية السورية فيديو يكشف تفاصيل عملية القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عدة تفجيرات في مناطق حساسة داخل سوريا، بما في ذلك استهداف كنيسة في معلولا، مقام السيدة زينب في دمشق، واغتيال الرئيس أحمد الشرع. وكان الهدف من هذه العمليات، بحسب الوزارة، هو إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار في البلاد.

تفاصيل الخلية الإرهابية

في الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية، تم تسليط الضوء على الاعترافات التي أدلى بها أعضاء الخلية التي كانت تتبع لتنظيم داعش. ويظهر في الفيديو شخصان بارزان في الخلية: أركان سعيد فضل، المعروف بـ “أبو الحارث العراقي”، المسؤول عن تنسيق العمليات في سوريا ومحمد علي الحسين، المعروف بـ “أبو وليد الحمصي”، اللذان اعترفا بأن الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات في مناطق مختلفة.

منظر عام لمعلولا المشهورة بآثارها المسيحية. دمشق. 22 ديسمبر 2024. رويترز

ووفقًا للاعترافات، كانت الخلية قد فشلت في تنفيذ عملية استهداف كنيسة في معلولا، بسبب التشديد الأمني في المنطقة، لذا تحولت الخطة إلى استهداف مقام السيدة زينب باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة. هدف هذه التفجيرات كان إشعال فتنة طائفية واسعة النطاق، وتأجيج الرأي العام الدولي ضد سوريا. وفي حالة فشل العملية، كان أحد عناصر الخلية سيتنكر كصحفي لتفجير المكان حال وصول الرئيس أحمد الشرع.

إحباط المخططات وتحقيقات جديدة

على الرغم من الدقة العالية في التخطيط، فإن العمل الاستخباراتي السوري والتنفيذ السريع للإجراءات الاستباقية قد حال دون تنفيذ هذه المخططات.
الأجهزة الأمنية السورية ألقت القبض على الخلية الإرهابية في اليوم التالي من محاولة تفجير مقام السيدة زينب، ومن ثم تم عرض اعترافاتهم في مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية. وأكدت الوزارة أن هذه الخلية كانت تسعى لاستهداف ليس فقط الأماكن المقدسة، بل أيضًا إحداث فوضى عارمة داخل المجتمع السوري.
من جهة أخرى، أكد مصدر في جهاز الاستخبارات العامة السوري أن جميع إمكانيات الأجهزة الأمنية تم وضعها للتصدي لمحاولات التنظيمات الإرهابية استهداف الشعب السوري بكل أطيافه، مؤكداً، في الوقت نفسه، على فشل المخطط الإرهابي الذي كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تستمر الأجهزة الأمنية السورية فيكشف مخططات خبيثةتهدف إلى تهديد أمن البلاد واستقرارها، في الوقت الذي يعكف فيه الأمن السوري على تقديم كل الدعم لحماية الأماكن الحساسة والشخصيات العامة من مثل هذه الأعمال الإرهابية.