الشرطة التركية تعتقل رئيس بلدية إسطنبول في “تحقيق فساد”- (فيديو)
نيسان ـ نشر في 2025-03-19 الساعة 12:24
اعتقلت الشرطة التركية، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تزعّم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب في المناقصات ومساعدة منظمة إرهابية، بحسب قناة “سي.إن.إن ترك”.
وأظهر بث مباشر للقناة وجود العشرات من قوات الأمن أمام منزل إمام أوغلو. وذكرت القناة أن قوات الشرطة تفتش منزله في إطار التحقيق.
وكان موقع “صباح” الإخباري ذكر، في وقت سابق اليوم، أن السلطات التركية أمرت باعتقال إمام أوغلو و100 آخرين في إطار تحقيق الفساد.
وقال إمام أوغلو، على موقع إكس، إن مئات من رجال الشرطة موجودون أمام منزله، مؤكداً أنه لن يستسلم، وسيواصل صموده في وجه الضغوط.
وأعلن مراد أونجون، المستشار الصحافي لإمام أوغلو في منشور على موقع إكس، أن إمام أوغلو محتجز من دون إبداء أسباب.
جامعة تركية تلغي شهادتهوالثلاثاء، قالت جامعة إسطنبول إنها ألغت شهادة أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب مخالفات، في ضربة للمعارضة، قبل أيام من اتخاذها قراراً باختياره مرشحاً عنها للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
ولا يستطيع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الترشح للرئاسة دون شهادة جامعية.
وقال إمام أوغلو إن قرار الجامعة غير قانوني وخارج نطاق ولايتها القضائية وإنه سيطعن عليه قضائياً.
وأضاف: “سنذهب بهذا القرار غير الشرعي إلى القضاء وسنطعن عليه… ليس لدي ثقة في صدور أحكام عادلة”، مستشهداً بالضغوط السياسية على القضاء.
ومضى يقول: “لن أستسلم، ولن أكلّ. لم يعد أكرم هدفاً لهذا الإجراء، وإنما الأمة بأسرها، وكل ما اكتسبه الشعب وحققه أصبح في خطر”.
وتنفي حكومة أردوغان ممارسة أي ضغوط سياسية على المحاكم وتقول إن القضاء مستقل.
وتأتي هذه الخطوة وسط حملة قانونية صارمة على شخصيات المعارضة، لا سيّما إمام أوغلو وصدور لوائح اتهام كثيرة ضده.
وقالت سيدة ديميرالب، رئيسة قسم العلاقات الدولية في جامعة ايشك في إسطنبول: “هذه نقطة تحوّل أخرى في التراجع الديمقراطي في تركيا… مجموعات المعارضة المختلفة تعتبر هذا خطوة تنطوي على ترهيب شديد”.
أخطاء واضحةوقالت الجامعة في بيان إن 38 شخصاً حوّلوا، في عام 1990، إلى برنامج اللغة الإنكليزية بكلية الإدارة، في مخالفة لللوائح المنظمة لذلك.
وأضافت أن شهادات 28 شخصاً، من بينهم إمام أوغلو، ألغيت لأنها “باطلة”، وبسبب “أخطاء واضحة” في ما يتعلق بلوائح المجلس الأعلى للتعليم.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، دشنت السلطات تحقيقاً في مزاعم تزوير وثائق رسمية تتعلق بشهادة إمام أوغلو الجامعية، في خطوة وصفها منتقدون بأنها أحدث مسعى للدولة لاستخدام القضاء لكبح المعارضة.
وقال محمد بهلوان، محامي إمام أوغلو لرويترز، الأسبوع الماضي، إنه لا توجد مخالفات في شهادة رئيس البلدية.
وأضاف، في منشور على منصة إكس، الثلاثاء، أن مجلس إدارة الجامعة ليس لديه السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار، ووصفه بأنه باطل ولاغ.
ودائماً اعتبر إمام أوغلو ندّاً لأردوغان قادراً على منافسته.
ويحكم أردوغان تركيا منذ أكثر من عقدين، ويتعيّن عليه إجراء انتخابات قبل موعدها المقرر في عام 2028، إذا أراد الترشح مرة أخرى بموجب الدستور.
وكثّف إمام أوغلو انتقاداته للرئيس وحكومته، في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن دشن ترشحه لتمثيل “حزب الشعب الجمهوري” في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
(رويترز)