القصف على غزة والمرجل في سوريا
محمود أبو هلال
كاتب أردني
نيسان ـ نشر في 2025-03-19 الساعة 20:28
نيسان ـ حتى الصمت الذليل للحكم الجديد في سوريا أمام العربدة الصهيونية وتوسيعها للأراضي السورية التي تحتلها وقصفها شبه اليومي لمقدّرات الجيش السوري.. اقنعت نفسي به.
ووضعت في الحسبان أن الكيان هو أعلى مراحل توحش المشروع الإمبريالي الغربي ويمثل البؤرة الأشد تكثيفا ومركزية للاستثمار السياسي والعسكري الأيديولوجي الغربي في العالم. وكيف انخرطت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في حرب الإبادة ضد تنظيم مقاوم صغير ومحاصر دفاعا عن الكيان. وأقنعت نفسي بأن مطالبة الحكم الجديد في سوريا بالرد على استفزازات الكيان هي مزايدة طفولية سياسية، وربما انخراطا في مشروع تدمير ما تبقى من سوريا.
وتفهمت رغما عني أن كل مرافق الحياة في سوريا معطلة ومؤسسات الدولة تحتاج بناءا جديدا وأن المجتمع لا يحتاج تفكيكا أكثر مما هو فيه.
ولكن ما لم استطع اقناع نفسي به هو هذا الاستنفار العسكري القوي والاستفزازي أحيانا من قبل الحكم الجديد في سوريا ضد حزب الله.
علما أن حزب الله لم يصدر عنه أي تصريح ضد الحكم الجديد، بل أرسل بعض الإشارات للتقارب.
ثم أني نظرت لهذا "الاحتواء" السعودي للحكم الجديد بعين الريبة.. وهل هذا الاحتواء مقابل ضغط سوري على حزب الله، فتصبح كل لبنان في يد السعودية؟.
(أقول احتواء وليس احتضان والفرق شاسع).
خلاصة ما أود قوله أنني أخشى من اتفاق تركي أمريكي حول الملف السوري.. تحل بمقتضاه تركيا مكان إيران وتتكفل بضبط سوريا لصالح الكيان، مقابل تخلي أمريكا عن قسد، بحيث تربح تركيا نزع الخنجر الكردي من خاصرتها السورية وتوسع نفوذها الإقليمي على حساب إيران، فتربح تركيا، ويربح الكيان. ونخسر سوريا وتموت الجبهة اللبنانية بنهاية حزب الله المعزول آنيا؟!
وبت أشعر أن وجود أحمد الشرع في حكم سوريا مؤقت، لحين أن تجد الدول الغربية والعربية سيسي جديد؟. وإذا كان كذلك.. فهل يستطيع تدارك ذلك أم أن ورقة الأقليات والاتفاق مع "قصد" هي حبال سيلتف عليه إن أدرك وحاول أن يتدارك؟!.
إذ ذاك.. قد تجد سوريا نفسها، بعد فرحة خيالية بتفكك النظام الأسدي، أمام انزلاق تدريجي وشبه حتمي لدمار جديد.
ووضعت في الحسبان أن الكيان هو أعلى مراحل توحش المشروع الإمبريالي الغربي ويمثل البؤرة الأشد تكثيفا ومركزية للاستثمار السياسي والعسكري الأيديولوجي الغربي في العالم. وكيف انخرطت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في حرب الإبادة ضد تنظيم مقاوم صغير ومحاصر دفاعا عن الكيان. وأقنعت نفسي بأن مطالبة الحكم الجديد في سوريا بالرد على استفزازات الكيان هي مزايدة طفولية سياسية، وربما انخراطا في مشروع تدمير ما تبقى من سوريا.
وتفهمت رغما عني أن كل مرافق الحياة في سوريا معطلة ومؤسسات الدولة تحتاج بناءا جديدا وأن المجتمع لا يحتاج تفكيكا أكثر مما هو فيه.
ولكن ما لم استطع اقناع نفسي به هو هذا الاستنفار العسكري القوي والاستفزازي أحيانا من قبل الحكم الجديد في سوريا ضد حزب الله.
علما أن حزب الله لم يصدر عنه أي تصريح ضد الحكم الجديد، بل أرسل بعض الإشارات للتقارب.
ثم أني نظرت لهذا "الاحتواء" السعودي للحكم الجديد بعين الريبة.. وهل هذا الاحتواء مقابل ضغط سوري على حزب الله، فتصبح كل لبنان في يد السعودية؟.
(أقول احتواء وليس احتضان والفرق شاسع).
خلاصة ما أود قوله أنني أخشى من اتفاق تركي أمريكي حول الملف السوري.. تحل بمقتضاه تركيا مكان إيران وتتكفل بضبط سوريا لصالح الكيان، مقابل تخلي أمريكا عن قسد، بحيث تربح تركيا نزع الخنجر الكردي من خاصرتها السورية وتوسع نفوذها الإقليمي على حساب إيران، فتربح تركيا، ويربح الكيان. ونخسر سوريا وتموت الجبهة اللبنانية بنهاية حزب الله المعزول آنيا؟!
وبت أشعر أن وجود أحمد الشرع في حكم سوريا مؤقت، لحين أن تجد الدول الغربية والعربية سيسي جديد؟. وإذا كان كذلك.. فهل يستطيع تدارك ذلك أم أن ورقة الأقليات والاتفاق مع "قصد" هي حبال سيلتف عليه إن أدرك وحاول أن يتدارك؟!.
إذ ذاك.. قد تجد سوريا نفسها، بعد فرحة خيالية بتفكك النظام الأسدي، أمام انزلاق تدريجي وشبه حتمي لدمار جديد.
نيسان ـ نشر في 2025-03-19 الساعة 20:28
رأي: محمود أبو هلال كاتب أردني