تركيا تتحفظ على شركة البناء المملوكة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل
نيسان ـ نشر في 2025-03-20 الساعة 12:07
x
نيسان ـ في تصعيد جديد، أعلنت السلطات التركية التحفظ على شركة البناء المملوكة لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو.
ووفقاً لبيان مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم التحفظ على الشركة بقرار من المحكمة استناداً إلى تقارير التحقيق في جرائم مالية، وذلك بعد يوم واحد من اعتقال إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
ويأتي هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي الداخلي في تركيا، حيث ندد “حزب الشعب الجمهوري”، حزب المعارضة الرئيسي، بالاعتقال، واعتبره محاولة “انقلاب على الرئيس المقبل”.
لم يتأخر الرد الخارجي على هذا الحدث، حيث دان رؤساء بلديات عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى اعتقال إمام أوغلو بشدة. وأصدر رؤساء بلديات مدن مثل باريس، أمستردام، ميلانو، وبرشلونة، بياناً مشتركاً طالبوا فيه بالإفراج الفوري عنه وإسقاط التهم الموجهة إليه. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بانتهاكات متكررة للحقوق الأساسية والحريات في تركيا. وأضافوا أن اعتقال إمام أوغلو يمثل خطوة أخرى في تقويض المبادئ الديمقراطية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن أكرم إمام أوغلو، المنتخب ديمقراطياً، يمثّل أملاً في مستقبل لتركيا قائم على التعددية والعدالة وسيادة القانون، معربين عن استيائهم من الضغوط السياسية المتزايدة التي تمارس ضد المسؤولين المحليين المنتخبين.
انتقادات ألمانية حادة
وفي نفس السياق، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن اعتقال إمام أوغلو “ضربة قاصمة للديمقراطية في تركيا”. وقالت بيربوك، خلال زيارتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، إن المساحة المتاحة للسياسيين المعارضين في تركيا آخذة في التقلص، مضيفة أن الحكومة التركية ملزمة بالمبادئ الديمقراطية ودولة القانون.
وفي الداخل التركي، تتصاعد الاحتجاجات بعد دعوات من “حزب الشعب الجمهوري” لتنظيم مظاهرات في جميع أنحاء البلاد. وجاءت هذه الدعوات بعد اعتقال إمام أوغلو و84 شخصاً آخرين، بحسب وكالة “الأناضول” الرسمية.
وتعتبر هذه الخطوة محاولة لـ”اغتصاب إرادة الشعب”، حسب وصف إمام أوغلو في رسالة مصورة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً رفضه الاستسلام ومواصلة معركته ضد ما وصفه بـ”الطغيان”.
مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، تجد الحكومة التركية نفسها في موقف معقد، حيث يثير اعتقال إمام أوغلو انتقادات حادة محلياً ودولياً، ما قد يعمق التوترات ويزيد من الضغط على الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته. ومع توقعات بإجراء انتخابات مبكرة، ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الديمقراطية في تركيا.
(وكالات)
ووفقاً لبيان مكتب المدعي العام في إسطنبول، تم التحفظ على الشركة بقرار من المحكمة استناداً إلى تقارير التحقيق في جرائم مالية، وذلك بعد يوم واحد من اعتقال إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد ومساعدة جماعة إرهابية.
ويأتي هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي الداخلي في تركيا، حيث ندد “حزب الشعب الجمهوري”، حزب المعارضة الرئيسي، بالاعتقال، واعتبره محاولة “انقلاب على الرئيس المقبل”.
لم يتأخر الرد الخارجي على هذا الحدث، حيث دان رؤساء بلديات عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى اعتقال إمام أوغلو بشدة. وأصدر رؤساء بلديات مدن مثل باريس، أمستردام، ميلانو، وبرشلونة، بياناً مشتركاً طالبوا فيه بالإفراج الفوري عنه وإسقاط التهم الموجهة إليه. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء ما وصفوه بانتهاكات متكررة للحقوق الأساسية والحريات في تركيا. وأضافوا أن اعتقال إمام أوغلو يمثل خطوة أخرى في تقويض المبادئ الديمقراطية في البلاد.
وأشار البيان إلى أن أكرم إمام أوغلو، المنتخب ديمقراطياً، يمثّل أملاً في مستقبل لتركيا قائم على التعددية والعدالة وسيادة القانون، معربين عن استيائهم من الضغوط السياسية المتزايدة التي تمارس ضد المسؤولين المحليين المنتخبين.
انتقادات ألمانية حادة
وفي نفس السياق، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن اعتقال إمام أوغلو “ضربة قاصمة للديمقراطية في تركيا”. وقالت بيربوك، خلال زيارتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، إن المساحة المتاحة للسياسيين المعارضين في تركيا آخذة في التقلص، مضيفة أن الحكومة التركية ملزمة بالمبادئ الديمقراطية ودولة القانون.
وفي الداخل التركي، تتصاعد الاحتجاجات بعد دعوات من “حزب الشعب الجمهوري” لتنظيم مظاهرات في جميع أنحاء البلاد. وجاءت هذه الدعوات بعد اعتقال إمام أوغلو و84 شخصاً آخرين، بحسب وكالة “الأناضول” الرسمية.
وتعتبر هذه الخطوة محاولة لـ”اغتصاب إرادة الشعب”، حسب وصف إمام أوغلو في رسالة مصورة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً رفضه الاستسلام ومواصلة معركته ضد ما وصفه بـ”الطغيان”.
مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، تجد الحكومة التركية نفسها في موقف معقد، حيث يثير اعتقال إمام أوغلو انتقادات حادة محلياً ودولياً، ما قد يعمق التوترات ويزيد من الضغط على الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته. ومع توقعات بإجراء انتخابات مبكرة، ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الديمقراطية في تركيا.
(وكالات)