اتصل بنا
 

وداعاً للشاشات.. ثورة عكسية في عالم السيارات

نيسان ـ نشر في 2025-03-20 الساعة 14:18

x
نيسان ـ شهدت صناعة السيارات تطورًا كبيرًا على مر السنين، حيث تحولت من الأزرار التقليدية إلى شاشات اللمس الحديثة، في محاولة لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع، ومع ذلك، واجهت هذه التحولات موجة من الانتقادات من قبل السائقين، الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الأنظمة، مشيرين إلى أنها لا تعزز الأداء أو السلامة، بل قد تزيد من تشتت الانتباه أثناء القيادة.
لطالما أبدى السائقون وخبراء السلامة أسفهم لاختفاء الأزرار المادية البسيطة، والتي كانت توفر سهولة في الاستخدام، وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بزيادة تشتت الانتباه، تحولت معظم السيارات الحديثة إلى لوحات قيادة رقمية تشبه شاشات الأجهزة اللوحية، لكن يبدو أن الأمور قد تتغير قريبًا.
شاشات اللمس: بين الجاذبية والإحباط
في السنوات الأخيرة، ركزت شركات صناعة السيارات على تحديث التصميمات الداخلية لسياراتها، معتمدة على شاشات اللمس لجعلها تبدو أكثر عصرية وجاذبية، وبدأ السائقون يغيرون آراءهم بعد تجربة هذه الأنظمة، حيث أشاروا إلى أنها تشتت انتباههم أكثر مما تسهل عليهم القيادة، على سبيل المثال، قد يستغرق السائق 22 ثانية لضبط الزجاج الأمامي أثناء المطر، وهي فترة طويلة دون التركيز على الطريق، مما يزيد من مخاطر الحوادث.
كما أظهرت الدراسات انخفاضًا ملحوظًا في رضا السائقين عن واجهات التحكم بالشاشات اللمسية، فبينما كان 79% من السائقين يجدون ضوابط سياراتهم سهلة في عام 2015، انخفضت هذه النسبة إلى 56% بحلول عام 2024.
فولكس فاغن تعود إلى الأزرار المادية
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة فولكس فاغن عن عودتها إلى استخدام الأزرار المادية في سياراتها المستقبلية، بعد أن أدركت أن الاعتماد الكلي على شاشات اللمس كان قرارًا خاطئًا.
وفقًا لتقارير، سيتم إطلاق الجيل القادم من سيارات فولكس فاغن، بدءًا من موديل ID.2all في عام 2026، مزودة بأزرار مادية أسفل شاشة المعلومات والترفيه للتحكم في الوظائف الأساسية مثل التدفئة وضبط الصوت وإشارات الخطر.
صرح مسؤولون في الشركة بأن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تجربة السائق وجعلها أكثر أمانًا وسهولة، فبدلًا من تصفح القوائم المعقدة على الشاشة، سيتمكن السائقون من الوصول إلى الوظائف الأساسية بضغطة زر واحدة.
المخاوف الأمنية المتعلقة بشاشات اللمس
يعود استخدام شاشات اللمس في السيارات إلى عام 1986، عندما قدمت سيارة بويك ريفييرا شاشة صغيرة تعمل باللمس. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الشاشات أكثر تعقيدًا، حيث تتحكم في أنظمة متعددة مثل التكييف والراديو وحتى أنظمة التحكم في الجر.
لكن السائقين يشعرون أن هذه الشاشات تشبه الهواتف الذكية، ما يجعلها غير مناسبة للاستخدام أثناء القيادة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت تكلفة هذه الشاشات في متناول شركات تصنيع السيارات، ما دفعها إلى الاعتماد عليها بشكل كبير.
التوجه المستقبلي: التوازن بين التكنولوجيا وسهولة الاستخدام
مع تزايد الانتقادات، يتجه مصنعو السيارات الآن إلى إعادة النظر في تصميماتهم، سعيًا لتوفير تجربة قيادة أكثر أمانًا وسهولة. فبدلًا من الاعتماد الكلي على الشاشات اللمسية، يتم الآن البحث عن حلول توازن بين التكنولوجيا الحديثة وسهولة الاستخدام العملية.
يبدو أن عودة الأزرار المادية ليست مجرد خطوة إلى الوراء، بل خطوة نحو تحسين تجربة القيادة وجعلها أكثر أمانًا للسائقين.

نيسان ـ نشر في 2025-03-20 الساعة 14:18

الكلمات الأكثر بحثاً