من 'أرجل الدجاج' و'أقدام الأطفال' إلى السرطان .. ماذا يفعل البقاء في الفضاء بالبشر؟
نيسان ـ نشر في 2025-03-20 الساعة 14:21
x
نيسان ـ بعد قضائهم تسعة أشهر متعبة في الفضاء، عاد رائد الفضاء التابعان لوكالة ناسا أخيرًا إلى الأرض، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الإقامة الطويلة غير المخطط لها لـ"بوتش ويلمور" و"سوني ويليامز" على متن محطة الفضاء الدولية قد تترك آثارًا صحية خطيرة على أجسامهم.
تُظهر صور "قبل وبعد" التغيرات المروعة التي يمكن أن تسببها الأشهر الطويلة في ظروف الفضاء القاسية.
من "أرجل الدجاج" و"أقدام الأطفال" إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، يحذر الخبراء من أن رواد الفضاء العالقين قد يواجهون سنوات من المضاعفات الصحية.
عندما خرج ويليامز (59 عامًا) وويلمور (62 عامًا) من كبسولة "سبيس إكس كرو دراجون" أمس، هرعت الفرق الطبية لمساعدتهما على الصعود إلى النقالات، وهذا إجراء روتيني، حيث تصبح عضلاتهم ضعيفة لدرجة تجعل المشي تحت جاذبية الأرض أمرًا صعبًا. سيخضع الاثنان لفحوصات طبية مكثفة تستمر عدة أيام في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن. وقد لاحظ الخبراء بالفعل علامات تدهور جسدي لدى الرائدين، بما في ذلك فقدان الوزن والمظهر النحيل.
تأثيرات صحية خطيرة
فقدان البصر والتدهور المعرفي:
يؤدي تراكم السوائل في الرأس إلى زيادة الضغط على العينين والأعصاب البصرية، مما يسبب ما يعرف بـ"متلازمة العين العصبية المرتبطة بالرحلات الفضائية"
هذه الحالة تؤدي إلى تورم العصب البصري وتسطيح الجزء الخلفي من العين، مما يسبب عدم وضوح الرؤية لدى حوالي 70% من رواد الفضاء. وعلى الرغم من أن العيون تعود عادة إلى وضعها الطبيعي بعد العودة إلى الأرض، إلا أن بعض التأثيرات قد تكون دائمة، خاصة مع المهام الطويلة مثل مهمة ويليامز وويلمور.
بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التغيرات في ضغط الدماغ، إلى جانب التوتر وقلة النوم، بالتدهور الإدراكي لدى بعض رواد الفضاء.
أظهرت الدراسات أن رواد الفضاء يعالجون المهام بشكل أبطأ في الفضاء، ويعانون من ضعف في الذاكرة العاملة والانتباه، بالإضافة إلى تغيرات في سلوك المخاطرة. غير أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذه التغيرات تستمر بعد العودة إلى الأرض.
فقدان العضلات والعظام:
يعد التعرض لانعدام الجاذبية أحد أكبر المخاطر التي تواجه رواد الفضاء. بعيدًا عن جاذبية الأرض، تبدأ عضلاتهم في الضعف بسبب قلة الاستخدام، مما يؤدي إلى ضمور العضلات وفقدان كثافة العظام. على الرغم من ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا على متن محطة الفضاء الدولية، إلا أن ذلك لا يمنع تمامًا فقدان العضلات والعظام. أظهرت الأبحاث أن رواد الفضاء الذين يقضون ستة أشهر في الفضاء يفقدون حوالي نصف قوتهم، ما يجعلهم غير قادرين على المشي عند العودة إلى الأرض دون مساعدة.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان:
يتعرض رواد الفضاء للإشعاعات الفضائية المؤينة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل. هذه الإشعاعات يمكن أن تسبب تلفًا في الحمض النووي، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة.
إعادة التأهيل
سيحتاج ويليامز وويلمور إلى فترة إعادة تأهيل قد تصل إلى ستة أسابيع لاستعادة قوتهما. سيشمل ذلك تمارين رياضية مكثفة واتباع نظام غذائي خاص لمساعدة أجسامهما على التعافي من آثار الفضاء.
قضاء فترات طويلة في الفضاء يمكن أن يسبب تغيرات جسدية وعقلية خطيرة، بدءًا من فقدان البصر وضعف العضلات والعظام، وصولًا إلى التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. على الرغم من أن بعض هذه التأثيرات قد تكون مؤقتة، إلا أن البعض الآخر قد يكون دائمًا، خاصة مع المهام الطويلة.
مرض "أرجل الدجاج"
هو حالة تحدث عندما تتعرض العضلات والعظام لتدهور نتيجة قلة النشاط الحركي، وهذا يحدث بشكل خاص في بيئات الجاذبية المنخفضة، مثل الفضاء. عندما يتواجد رواد الفضاء في بيئة الفضاء، حيث تنعدم الجاذبية أو تكون ضعيفة جدًا، فإن العضلات والعظام تتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة لعدم استخدامها بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى ضعفها وتدهورها.
تعتبر "أرجل الدجاج" مصطلحًا غير رسمي يشير إلى ضمور العضلات وضعف العظام، تمامًا كما يحدث في الدجاج الذي لا يمارس النشاط الحركي. في الفضاء، يعاني رواد الفضاء من ضعف في عضلات الساق والعظام بسبب عدم الحاجة إلى حمل وزن الجسم في الجاذبية المنخفضة.
لحل هذه المشكلة، يقوم رواد الفضاء بتنفيذ تمارين رياضية محددة باستخدام أجهزة خاصة مصممة للحفاظ على قوة العضلات والعظام، مثل أجهزة مقاومة تمارس تمارين السحب والضغط. هذه التمارين تساعد في تقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن غياب الجاذبية.
"أقدام الأطفال"
مرض "أقدام الأطفال" عند رواد الفضاء ليس مصطلحًا علميًا معتمدًا، ولكن ربما يكون المقصود هو تأثيرات ممارسات الحياة في الفضاء على صحة الأقدام أو الأعضاء السفلى بشكل عام. عندما يتواجد رواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى (microgravity)، تكون أجسامهم في حالة انعدام وزن، مما يؤدي إلى تغييرات في الطريقة التي يعمل بها الجسم.
في الفضاء، بسبب غياب الجاذبية أو قلة تأثيرها، لا يُستخدم الجسم بنفس الطريقة التي يُستخدم بها على الأرض، مما يؤدي إلى تأثيرات مثل:
تورم القدمين: نظرًا لعدم وجود الجاذبية لسحب السوائل إلى أسفل الجسم، يمكن أن تتجمع السوائل في الأجزاء السفلية مثل القدمين والكاحلين، مما يؤدي إلى تورم. هذا يمكن أن يشبه في بعض الجوانب تأثيرات تظهر عند الأطفال نتيجة التورم أو مشاكل في الدورة الدموية.
ضعف العضلات: كما هو الحال مع العضلات الأخرى في الجسم، قد يعاني رواد الفضاء من ضعف في عضلات الساق والقدم بسبب قلة استخدامهم. تمارين المقاومة تساهم في تقوية هذه العضلات.
تغيرات في الأقدام: الحياة في الفضاء يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في شكل القدمين أو استخدام العضلات بشكل مختلف بسبب انعدام الجاذبية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التوازن عند العودة للأرض.
للتعامل مع هذه التأثيرات، يتبع رواد الفضاء نظامًا من التمارين الرياضية بشكل دوري للحفاظ على صحتهم البدنية، بما في ذلك تمارين تستهدف القدمين والكاحلين والعضلات السفلية بشكل عام.
وفقًا لرائد الفضاء السابق في ناسا ليروي تشياو، فإن انعدام الجاذبية يؤدي إلى تقليل سماكة الجلد في باطن القدم، ما يجعلها تشبه أقدام الأطفال. وعند العودة إلى الأرض، حيث يُضطر رواد الفضاء إلى استخدام أقدامهم للمشي، قد يشعرون بألم وانزعاج بسبب هذه الحالة.
هذه التغيرات الفسيولوجية هي جزء من التحديات التي يواجهها رواد الفضاء بعد مهمات طويلة في الفضاء، مما يتطلب فترة تأقلم لاستعادة الوضع الطبيعي لأجسامهم.
تُظهر صور "قبل وبعد" التغيرات المروعة التي يمكن أن تسببها الأشهر الطويلة في ظروف الفضاء القاسية.
من "أرجل الدجاج" و"أقدام الأطفال" إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، يحذر الخبراء من أن رواد الفضاء العالقين قد يواجهون سنوات من المضاعفات الصحية.
عندما خرج ويليامز (59 عامًا) وويلمور (62 عامًا) من كبسولة "سبيس إكس كرو دراجون" أمس، هرعت الفرق الطبية لمساعدتهما على الصعود إلى النقالات، وهذا إجراء روتيني، حيث تصبح عضلاتهم ضعيفة لدرجة تجعل المشي تحت جاذبية الأرض أمرًا صعبًا. سيخضع الاثنان لفحوصات طبية مكثفة تستمر عدة أيام في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن. وقد لاحظ الخبراء بالفعل علامات تدهور جسدي لدى الرائدين، بما في ذلك فقدان الوزن والمظهر النحيل.
تأثيرات صحية خطيرة
فقدان البصر والتدهور المعرفي:
يؤدي تراكم السوائل في الرأس إلى زيادة الضغط على العينين والأعصاب البصرية، مما يسبب ما يعرف بـ"متلازمة العين العصبية المرتبطة بالرحلات الفضائية"
هذه الحالة تؤدي إلى تورم العصب البصري وتسطيح الجزء الخلفي من العين، مما يسبب عدم وضوح الرؤية لدى حوالي 70% من رواد الفضاء. وعلى الرغم من أن العيون تعود عادة إلى وضعها الطبيعي بعد العودة إلى الأرض، إلا أن بعض التأثيرات قد تكون دائمة، خاصة مع المهام الطويلة مثل مهمة ويليامز وويلمور.
بالإضافة إلى ذلك، تم ربط التغيرات في ضغط الدماغ، إلى جانب التوتر وقلة النوم، بالتدهور الإدراكي لدى بعض رواد الفضاء.
أظهرت الدراسات أن رواد الفضاء يعالجون المهام بشكل أبطأ في الفضاء، ويعانون من ضعف في الذاكرة العاملة والانتباه، بالإضافة إلى تغيرات في سلوك المخاطرة. غير أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن هذه التغيرات تستمر بعد العودة إلى الأرض.
فقدان العضلات والعظام:
يعد التعرض لانعدام الجاذبية أحد أكبر المخاطر التي تواجه رواد الفضاء. بعيدًا عن جاذبية الأرض، تبدأ عضلاتهم في الضعف بسبب قلة الاستخدام، مما يؤدي إلى ضمور العضلات وفقدان كثافة العظام. على الرغم من ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا على متن محطة الفضاء الدولية، إلا أن ذلك لا يمنع تمامًا فقدان العضلات والعظام. أظهرت الأبحاث أن رواد الفضاء الذين يقضون ستة أشهر في الفضاء يفقدون حوالي نصف قوتهم، ما يجعلهم غير قادرين على المشي عند العودة إلى الأرض دون مساعدة.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان:
يتعرض رواد الفضاء للإشعاعات الفضائية المؤينة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل. هذه الإشعاعات يمكن أن تسبب تلفًا في الحمض النووي، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة.
إعادة التأهيل
سيحتاج ويليامز وويلمور إلى فترة إعادة تأهيل قد تصل إلى ستة أسابيع لاستعادة قوتهما. سيشمل ذلك تمارين رياضية مكثفة واتباع نظام غذائي خاص لمساعدة أجسامهما على التعافي من آثار الفضاء.
قضاء فترات طويلة في الفضاء يمكن أن يسبب تغيرات جسدية وعقلية خطيرة، بدءًا من فقدان البصر وضعف العضلات والعظام، وصولًا إلى التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. على الرغم من أن بعض هذه التأثيرات قد تكون مؤقتة، إلا أن البعض الآخر قد يكون دائمًا، خاصة مع المهام الطويلة.
مرض "أرجل الدجاج"
هو حالة تحدث عندما تتعرض العضلات والعظام لتدهور نتيجة قلة النشاط الحركي، وهذا يحدث بشكل خاص في بيئات الجاذبية المنخفضة، مثل الفضاء. عندما يتواجد رواد الفضاء في بيئة الفضاء، حيث تنعدم الجاذبية أو تكون ضعيفة جدًا، فإن العضلات والعظام تتعرض لتأثيرات سلبية نتيجة لعدم استخدامها بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى ضعفها وتدهورها.
تعتبر "أرجل الدجاج" مصطلحًا غير رسمي يشير إلى ضمور العضلات وضعف العظام، تمامًا كما يحدث في الدجاج الذي لا يمارس النشاط الحركي. في الفضاء، يعاني رواد الفضاء من ضعف في عضلات الساق والعظام بسبب عدم الحاجة إلى حمل وزن الجسم في الجاذبية المنخفضة.
لحل هذه المشكلة، يقوم رواد الفضاء بتنفيذ تمارين رياضية محددة باستخدام أجهزة خاصة مصممة للحفاظ على قوة العضلات والعظام، مثل أجهزة مقاومة تمارس تمارين السحب والضغط. هذه التمارين تساعد في تقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن غياب الجاذبية.
"أقدام الأطفال"
مرض "أقدام الأطفال" عند رواد الفضاء ليس مصطلحًا علميًا معتمدًا، ولكن ربما يكون المقصود هو تأثيرات ممارسات الحياة في الفضاء على صحة الأقدام أو الأعضاء السفلى بشكل عام. عندما يتواجد رواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى (microgravity)، تكون أجسامهم في حالة انعدام وزن، مما يؤدي إلى تغييرات في الطريقة التي يعمل بها الجسم.
في الفضاء، بسبب غياب الجاذبية أو قلة تأثيرها، لا يُستخدم الجسم بنفس الطريقة التي يُستخدم بها على الأرض، مما يؤدي إلى تأثيرات مثل:
تورم القدمين: نظرًا لعدم وجود الجاذبية لسحب السوائل إلى أسفل الجسم، يمكن أن تتجمع السوائل في الأجزاء السفلية مثل القدمين والكاحلين، مما يؤدي إلى تورم. هذا يمكن أن يشبه في بعض الجوانب تأثيرات تظهر عند الأطفال نتيجة التورم أو مشاكل في الدورة الدموية.
ضعف العضلات: كما هو الحال مع العضلات الأخرى في الجسم، قد يعاني رواد الفضاء من ضعف في عضلات الساق والقدم بسبب قلة استخدامهم. تمارين المقاومة تساهم في تقوية هذه العضلات.
تغيرات في الأقدام: الحياة في الفضاء يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في شكل القدمين أو استخدام العضلات بشكل مختلف بسبب انعدام الجاذبية، مما قد يؤدي إلى مشاكل في التوازن عند العودة للأرض.
للتعامل مع هذه التأثيرات، يتبع رواد الفضاء نظامًا من التمارين الرياضية بشكل دوري للحفاظ على صحتهم البدنية، بما في ذلك تمارين تستهدف القدمين والكاحلين والعضلات السفلية بشكل عام.
وفقًا لرائد الفضاء السابق في ناسا ليروي تشياو، فإن انعدام الجاذبية يؤدي إلى تقليل سماكة الجلد في باطن القدم، ما يجعلها تشبه أقدام الأطفال. وعند العودة إلى الأرض، حيث يُضطر رواد الفضاء إلى استخدام أقدامهم للمشي، قد يشعرون بألم وانزعاج بسبب هذه الحالة.
هذه التغيرات الفسيولوجية هي جزء من التحديات التي يواجهها رواد الفضاء بعد مهمات طويلة في الفضاء، مما يتطلب فترة تأقلم لاستعادة الوضع الطبيعي لأجسامهم.