اتصل بنا
 

في الذكرى الـ21 لاستشهاده.. الشيخ أحمد ياسين أيقونة المقاومة وإرث لا يندثر

نيسان ـ نشر في 2025-03-22 الساعة 12:40

x
نيسان ـ يوافق يوم السبت الذكرى الـ21 لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عودته من صلاة الفجر.
مثّلت عملية اغتياله نقطة تحول مهمة، إذ استوقفت كل أحرار العالم ونبّهت الأمتين العربية والإسلامية إلى الخطر الذي يشكّله الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين المحتلة. ومنذ ستينيات القرن الماضي، اقترن اسم الشيخ ياسين بالمقاومة، حيث كان من أبرز الداعمين لها فكريًا وعمليًا، ليصبح رمزًا وأبًا روحيًا لفكرة مقاومة الاحتلال قبل أن تتحول إلى واقع عملي.
تمتع الشيخ ياسين بمكانة روحية وسياسية رفيعة لدى أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته، ليظل أحد أبرز رموز التاريخ الوطني الفلسطيني. واستمرت رؤيته في إلهام الأجيال الفلسطينية، التي تواصل مسيرة الجهاد والمقاومة والتحرير وفق النهج الذي أسّسه.
وفي فجر 22 مارس 2004، كان الشيخ ياسين على موعد مع الشهادة، حين استهدفته طائرات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاده وسبعة آخرين، ليطوي صفحة حياة قاد خلالها العمل المقاوم وترك إرثًا جهاديًا لا يزال حيًا في وجدان الشعب الفلسطيني.
النشأة والمسيرة
وُلد الشيخ أحمد ياسين عام 1936 في قرية الجورة قضاء عسقلان، لكن النكبة الفلسطينية عام 1948 أجبرته مع عائلته على اللجوء إلى قطاع غزة. وفي السادسة عشرة من عمره، تعرّض لإصابة أثناء ممارسة رياضة الجمباز، ما أدى إلى إصابته بشلل كامل.
عمل ياسين في التعليم والخطابة، واشتهر بجسارته في قول الحق، حتى أصبح من أبرز خطباء غزة. وبعد احتلال فلسطين عام 1967، انخرط في العمل الدعوي والاجتماعي، وأسّس "المجمع الإسلامي"، الذي أصبح منبرًا للنشطاء الإسلاميين.
اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1983 بتهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة، وحُكم عليه بالسجن 13 عامًا، لكنه أُفرج عنه عام 1985 في صفقة تبادل أسرى. وفي عام 1987، شارك في تأسيس حركة حماس، ما جعله هدفًا مستمرًا للاحتلال، الذي اعتقله عام 1989 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
جهاد ومقاومة
كان الشيخ ياسين من دعاة الوحدة الوطنية، وأولى اهتمامًا خاصًا لقضية الأسرى الفلسطينيين، مؤكّدًا على ضرورة تحريرهم بكل الوسائل الممكنة. كما دعم تنفيذ عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة.
ورغم نجاته من محاولتي اغتيال سابقتين، استُهدف في مارس 2004، ما أدى إلى استشهاده، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا وتنديدًا دوليًا، وتحوّلت جنازته إلى مظاهرة ضخمة ضد الاحتلال.
واليوم، في ذكرى استشهاده، يواصل الشعب الفلسطيني في غزة مواجهة عدوان إسرائيلي مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلّف أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حرب إبادة جماعية متواصلة.

نيسان ـ نشر في 2025-03-22 الساعة 12:40

الكلمات الأكثر بحثاً