اتصل بنا
 

ماذا يقول لها طفلها حتى ابكاها هكذا؟

نيسان ـ نشر في 2025-03-24 الساعة 23:27

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
ماذا يقول لها طفلها حتى ابكاها هكذا؟
اليس ما تحمله هو ذاته الذي كانت تحمله رضيعا؟ فما الذي أسر به لها حتى أفجعها؟فتى في العاشرة من عمره. كان احد اهداف الجيشين الاسرائيلي والأمريكي. بل اهداف جيوش بريطانيا واسرائيل وامريكيا والمانيا ومن أيضا؟
"يما قتلوني؟ لكن يما لو شفتيني لما ذرفت الدموع فانا في مكان وااااااسع وحلو.. ورحبوا في فلان وفلان وفلان.. كلهم موجودين يما".
منذ عام ونصف على المجازر لم تستطع ان تجده تحت ركام المنزل. طفلها الصغير. اليوم وجدته. كانت تعرف اين كان يلعب، حين هجم عليه صاروخ مغول العصر ففجّره. ولم يبق منه شيء.
"اقتلوهم كلهم اطفالهم قبل رجالهم. النساء والمسنين. باسم ديننا لا تبقوا منهم احدا". هذا ما قاله الحاخامات للجنود.
عندما سأل جندي: كيف نفعل ذلك وحولنا اخوان لهم: انفجر الجميع بالضحك.
لم يكن مقاتلا. كان طفلا في التعب الغزي من عمره. يحلم كما نحلم ويحلم فتياننا وفتياتنا بالعيش والعمل والزواج. واستكمال ما بناه ابواه من قبله.
تذكرت عندما بكت أم صديقي عندما اراد الهجرة لاستراليا. كانت تعام انها غلى الاغلب لن تراه بعد ذلك فبكت بكاء الثكلى.
لم ينفع معها قوله لها ان عقد العمل الذي وصله من شركة هناك لا يرد. وانه إن بقي هنا سيصطف مع الالاف عاطلا عن العمل.
"يما رايح للهنا فليش البكا". قال لها.
قصة تذكرتها وقد اشترى الله من المؤمنين انفسهم بأن لهم الجنة. يَقتلون ويُقتلون.
اختارهم الله تعالى هم دون غيرهم. فهل اخترنا نحن خذلانهم؟
"يما قتلوني؟ لكننا سننتصر عليهم بلا شك ".

نيسان ـ نشر في 2025-03-24 الساعة 23:27

الكلمات الأكثر بحثاً