اتصل بنا
 

الاضطرابات الهضمية.. عادات رمضانية خاطئة

نيسان ـ نشر في 2025-03-25 الساعة 13:28

x
نيسان ـ يؤثر الصيام عن الطعام والشراب لفترة زمنية تقترب من 13 ساعة بشكل إيجابي في صحة الجهاز الهضمي والمعدة ويسهم في التخلص من سموم الجسم المتراكمة على مدار العام، إلا أن التغييرات الجذرية في روتين الطعام المعتاد، والسلوكيات الغذائية الخاطئة عند الإفطار والسحور يمكن أن تتسبب في الإصابة بإضرابات في المعدة والأمعاء وحركة الجهاز الهضمي، مثل: آلام البطن، عسر الهضم، الإمساك، الإسهال، الانتفاخ، والارتجاع المريئي، وغيرها، وفي السطور القادمة يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على هذا الموضوع تفصيلاً وكيفية تفادي هذه المشكلات الشائعة في الشهر الفضيل.
يقول د.فيجاي أناند، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إن الصيام يلعب دوراً هاماً في تعزيز صحة الجسم، إلا أنه يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل عسر الهضم إذا لم يتم اتباع نمط الحياة السليم، وتُعد مشاكل الجهاز الهضمي من الأمور الشائعة، كونها تنجم عن التغيرات في التوقيت وأنواع وكميات الطعام المتناولة خلال هذه الفترة، وخاصة عند الإكثار من المأكولات الدسمة أو المقلية أو الحارة، والوجبات السريعة، والنوم مباشرة بعد تناول الإفطار، والإفراط في المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين وعدم شرب ما يكفي من المياه والسوائل، ويعتبر التدخين بعد الطعام من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة فرص عسر الهضم.
وتضيف: تشمل الأعراض الشائعة لاضطرابات الجهاز الهضمي، حرقة المعدة، التجشؤ، الانتفاخ والإمساك، وتستهدف على الأغلب الأشخاص الذين يعانون مشاكل سابقة في المعدة، أو الذين لا يتبعون السلوكيات الغذائية الصحيحة.
لفت د.أناند إلى أن هناك بعض الأصناف التي تزيد من فرص عسر الهضم، ومن بينها: الأطعمة الضارة والمقلية مثل: الباكورا والسمبوسة والزلابية، وأيضاً الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، والأصناف المطبوخة الغنية بالدهون، وخاصة المعجنات، وكذلك الحد من المشروبات الغازية والكافيين، كالشاي والقهوة لأنها تحفز فقدان الماء بشكل أسرع من خلال التبول.
ينصح د.أناند بتناول الطعام المتوازن والسوائل خلال الساعات بين الإفطار والسحور، لمنع انهيار العضلات، كما يجب أن تحتوي الوجبات على ما يكفي من الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة، مثل الكربوهيدرات والدهون الصحية والبروتين، وأن تحتوي جميع الوجبات على الفواكه والخضراوات، الخبز والحبوب والبطاطس، اللحوم والأسماك أو بدائلها، الحليب ومنتجات الألبان، وتجدر الإشارة إلى أن الكربوهيدرات المعقدة التي توجد في الشعير والقمح والشوفان والدخن والسميد والفاصوليا والبذور والبطاطس والعدس والدقيق الكامل، تساعد في على إطلاق الطاقة ببطء خلال ساعات الصيام الطويلة.
ويضيف: يمكن استبدال الأطعمة الضارة، ببدائل صحية، مثل: السمبوسة المخبوزة والزلابية المسلوقة، خبز الشباتي بدون زيت، اللحوم والدجاج المسلوقة أو المشوية، والحلويات التي تحتوي على الحليب.
ويؤكد د.أناند ضرورة شرب الكثير من الماء والعصائر الطبيعية المحضرة منزلياً، للحماية من الجفاف والحفاظ على الجسم رطباً خلال ساعات الصيام، وكسر الصيام بشيء بسيط كالتمر، ومنح المعدة استراحة لمدة 10 دقائق قبل البدء بالوجبة الرئيسية، وتجنب الإفراط في تناول الطعام، والتأكد من مضغه بشكل صحيح قبل بلعه، حتى لا يتعرض الصائم لارتداد الحمض مرة أخرى إلى أنبوب الطعام ما يسبب حرقة المعدة، والحرص على أن يتضمن النظام الغذائي نسبة عالية من الألياف، للوقاية من الإمساك.
وجبات صحية
تذكر د. هبة كشمولة، طبيبة الأسرة، أن الوجبات المتوازنة والمغذية خلال فترات الإفطار والسحور ضرورية للحفاظ على مستويات الطاقة، وتعزيز ترطيب الجسم، وتؤدي خيارات الطعام المنتقاة بعناية وتسلسل الوجبات المناسب إلى تحسين عملية الهضم وزيادة الفوائد للصائمين، ولذلك يجب أن تحتوي على الأطعمة المرطبة ومصادر الطاقة سهلة الهضم.

نيسان ـ نشر في 2025-03-25 الساعة 13:28

الكلمات الأكثر بحثاً