“حماس” خارج رئاسة الحكومة.. موقف وطني يتجاوز حسابات السياسة
نيسان ـ نشر في 2025-03-29 الساعة 14:05
x
نيسان ـ تتجه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للدفع بقوة نحو القرار الذي أعلنت عنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 استعدادها للتخلي عن إدارة حكم قطاع غزة، وتسليمها للجنة إسناد وطنية تتولى هذه المهمة بعيدًا عن الإملاءات الإسرائيلية؛ حيث أعلنت مؤخرًا عن عدم تعيين بديل عن القيادي الشهيد عصام الدعاليس في رئاسة لجنة العمل الحكومي.
وصرح مصدر قيادي في حركة حماس، أن الحركة قررت بعد اغتيال الشهيد الدعاليس -الذي اغتالته طائرات الاحتلال في العدوان الغادر الذي بدأه جيش الاحتلال فجر الثامن من شهر رمضان الحالي- عدم تعيين بديل له في رئاسة لجنة متابعة الحكومة.
وأضاف المصدر في تصريح له أمس الخميس، لعدد من وسائل الإعلام، أن قرار عدم تعيين بديل للدعاليس يُمهّد لتولي لجنة الإسناد المجتمعي إدارة شؤون قطاع غزة، وأن الشأن الحكومي يدار الآن لمتابعة الخدمات الأساسية فقط منعًا للفراغ في ظل الحرب.
وكشف القيادي في “حماس” أن الحركة طالبت بالإسراع في تسلم لجنة الإسناد المجتمعي عملها في غزة وفق ما تم الاتفاق عليه.
مرونة سياسية
وتعليقًا على ذلك، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: “في خطوة تحمل دلالات سياسية وتنظيمية، قررت حركة حماس عدم تعيين بديل للقيادي الشهيد عصام الدعاليس في رئاسة لجنة متابعة العمل الحكومي”.
ورأى القرا في منشور على “فيسبوك” أن هذا القرار “يُعبر هذا القرار على أنه تمهيد مباشر لتوسيع دور “لجنة الإسناد المجتمعي” في إدارة الشأن المدني والإنساني في قطاع غزة، في إطار مرحلة جديدة من العمل الوطني والتكافل الداخلي”.
واعتبر الكاتب أن الخطوة تعكس مرونة سياسية وتنظيمية، وتؤسس لانتقال تدريجي نحو إدارة مجتمعية موسعة، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتحديات ما بعد الحرب.
إياد القرا
أمام موقف حماس يرى الحقوقي رامي عبده ضرورة توفير البديل كي لا يحدث فراغ، قائلاً: ما يتردد أن حركة حماس وضعت عمليًّا سلطاتها الحكومية في عهدة مصر ولجنة الإسناد الإدارية المشكلة منذ أسابيع، وعدم قيامها بتعيين أي بديل لرئيس العمل الحكومي الدعاليس بعد اغتياله من إسرائيل، يضع علينا مسؤولية كشارع ومؤسسات بأن نسعى لتوفير البديل وأن لا نسمح بفراغ في ظل الواقع المنهار جراء الإبادة وعدم استعداد أي طرف تولي المسؤولية، وهو ما عجزنا عنه منذ بدء الإبادة.
حماس ومصر
الموقف الذي اتخذته حماس بعدم تعيين بديل للشهيد الدعاليس يأتي منسجمًا مع توجهاتها التي أعلنت عنها في محطات كثيرة من عمر القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أو في صراع الحركة -ومعها فصائل المقاومة- ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المباحثات الأخيرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار أكدت حماس استعدادها الكامل للتخلي عن دورها الإداري والحكومي في قطاع غزة، شريطة أن يتم ذلك برغبة فلسطينية بحتة، بعيدًا عن أية إملاءات إسرائيلية، وأرفقت ذلك القرار ضمن التفاهمات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب المصري.
وبناء على تلك التفاهمات المتفق عليها بين الحركة ومصر، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن “حماس” لن تكون جزءًا من إدارة قطاع غزة في المستقبل، وأن الشخصيات التي ستتولى هذه المهام ستكون تكنوقراط، ولا ينتمون لأي من الفصائل الفلسطينية، حسب تصريحه.
توافق وطني
وكان الناطق باسم “حماس” حازم قاسم، أكد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في تفاهمات القاهرة تجاه كيفية إدارة غزة من أجل ضمان مستقبلها وإعادة إعمارها، وكذلك ما طرحته القاهرة بشأن حكومة توافق، ثم الوصول إلى مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأضاف قاسم في تصريح سابق لقناة العربية، أن الموقف الرسمي والواضح لحماس أنها ترحب بأية مقاربات سياسية أو ترتيبات إدارية في قطاع غزة (لا تكون حماس جزءًا منها)، على أن يتم ذلك من خلال توافق وطني، وأن تكون هذه الترتيبات قادرة على قيادة عملية إعمار حقيقية.
حتى إجراء انتخابات
بدوره أكد مستشار رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” طاهر النونو ترحيب الحركة بقرارات القمة العربية التي انعقد مطلع شهر مارس/آذار الحالي، وأنها أعلنت موافقتها في لقاءات القاهرة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة حتى تشكيل حكومة توافق وإجراء الانتخابات.
وأعرب النونو في لقاء لهمع قناة الجزيرة، عن جاهزية الحركة لكل ما يخدم الشعب الفلسطيني وخاصة إعادة الإعمار، ومن ذلك تخليها عن أن تكون جزءًا من لجنة الإسناد التي ستقوم بإدارة القطاع، مشيرًا إلى أنهم قدموا أكثر من 40 اسما لشخصيات مستقلة وخبراء تتشكل منهم لجنة الإسناد المجتمعي.
وصرح مصدر قيادي في حركة حماس، أن الحركة قررت بعد اغتيال الشهيد الدعاليس -الذي اغتالته طائرات الاحتلال في العدوان الغادر الذي بدأه جيش الاحتلال فجر الثامن من شهر رمضان الحالي- عدم تعيين بديل له في رئاسة لجنة متابعة الحكومة.
وأضاف المصدر في تصريح له أمس الخميس، لعدد من وسائل الإعلام، أن قرار عدم تعيين بديل للدعاليس يُمهّد لتولي لجنة الإسناد المجتمعي إدارة شؤون قطاع غزة، وأن الشأن الحكومي يدار الآن لمتابعة الخدمات الأساسية فقط منعًا للفراغ في ظل الحرب.
وكشف القيادي في “حماس” أن الحركة طالبت بالإسراع في تسلم لجنة الإسناد المجتمعي عملها في غزة وفق ما تم الاتفاق عليه.
مرونة سياسية
وتعليقًا على ذلك، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: “في خطوة تحمل دلالات سياسية وتنظيمية، قررت حركة حماس عدم تعيين بديل للقيادي الشهيد عصام الدعاليس في رئاسة لجنة متابعة العمل الحكومي”.
ورأى القرا في منشور على “فيسبوك” أن هذا القرار “يُعبر هذا القرار على أنه تمهيد مباشر لتوسيع دور “لجنة الإسناد المجتمعي” في إدارة الشأن المدني والإنساني في قطاع غزة، في إطار مرحلة جديدة من العمل الوطني والتكافل الداخلي”.
واعتبر الكاتب أن الخطوة تعكس مرونة سياسية وتنظيمية، وتؤسس لانتقال تدريجي نحو إدارة مجتمعية موسعة، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتحديات ما بعد الحرب.
إياد القرا
أمام موقف حماس يرى الحقوقي رامي عبده ضرورة توفير البديل كي لا يحدث فراغ، قائلاً: ما يتردد أن حركة حماس وضعت عمليًّا سلطاتها الحكومية في عهدة مصر ولجنة الإسناد الإدارية المشكلة منذ أسابيع، وعدم قيامها بتعيين أي بديل لرئيس العمل الحكومي الدعاليس بعد اغتياله من إسرائيل، يضع علينا مسؤولية كشارع ومؤسسات بأن نسعى لتوفير البديل وأن لا نسمح بفراغ في ظل الواقع المنهار جراء الإبادة وعدم استعداد أي طرف تولي المسؤولية، وهو ما عجزنا عنه منذ بدء الإبادة.
حماس ومصر
الموقف الذي اتخذته حماس بعدم تعيين بديل للشهيد الدعاليس يأتي منسجمًا مع توجهاتها التي أعلنت عنها في محطات كثيرة من عمر القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أو في صراع الحركة -ومعها فصائل المقاومة- ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المباحثات الأخيرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار أكدت حماس استعدادها الكامل للتخلي عن دورها الإداري والحكومي في قطاع غزة، شريطة أن يتم ذلك برغبة فلسطينية بحتة، بعيدًا عن أية إملاءات إسرائيلية، وأرفقت ذلك القرار ضمن التفاهمات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب المصري.
وبناء على تلك التفاهمات المتفق عليها بين الحركة ومصر، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن “حماس” لن تكون جزءًا من إدارة قطاع غزة في المستقبل، وأن الشخصيات التي ستتولى هذه المهام ستكون تكنوقراط، ولا ينتمون لأي من الفصائل الفلسطينية، حسب تصريحه.
توافق وطني
وكان الناطق باسم “حماس” حازم قاسم، أكد أن الحركة أبدت مرونة كبيرة في تفاهمات القاهرة تجاه كيفية إدارة غزة من أجل ضمان مستقبلها وإعادة إعمارها، وكذلك ما طرحته القاهرة بشأن حكومة توافق، ثم الوصول إلى مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأضاف قاسم في تصريح سابق لقناة العربية، أن الموقف الرسمي والواضح لحماس أنها ترحب بأية مقاربات سياسية أو ترتيبات إدارية في قطاع غزة (لا تكون حماس جزءًا منها)، على أن يتم ذلك من خلال توافق وطني، وأن تكون هذه الترتيبات قادرة على قيادة عملية إعمار حقيقية.
حتى إجراء انتخابات
بدوره أكد مستشار رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” طاهر النونو ترحيب الحركة بقرارات القمة العربية التي انعقد مطلع شهر مارس/آذار الحالي، وأنها أعلنت موافقتها في لقاءات القاهرة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة حتى تشكيل حكومة توافق وإجراء الانتخابات.
وأعرب النونو في لقاء لهمع قناة الجزيرة، عن جاهزية الحركة لكل ما يخدم الشعب الفلسطيني وخاصة إعادة الإعمار، ومن ذلك تخليها عن أن تكون جزءًا من لجنة الإسناد التي ستقوم بإدارة القطاع، مشيرًا إلى أنهم قدموا أكثر من 40 اسما لشخصيات مستقلة وخبراء تتشكل منهم لجنة الإسناد المجتمعي.