اتصل بنا
 

العنب والناطور: حماس تقاوم الاحتلال الإسرائيلي.. ومعاناة داخل غزة!

نيسان ـ نشر في 2025-03-30 الساعة 05:45

نيسان ـ قال الرئيس الكوبي "ميغيل دياز كانيل"، ليس المرة الاولي، إن: "إسرائيل تواصل القضاء على الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل إفلات تام من العقاب توفره الولايات المتحدة".
.. "بدك عنب ولا مقاتلة الناطور"، مثل شعبي دارج في حياتنا.
.. عندما تم فبركة مظاهرات، بعض من الشارع في غزة، داخل بستان العنب الذي تلاشى، بدت الجموع وكأنها تبحث عن العنب ولا يهمها الناطور، حكاية جسدتها معاناة أكثر من ١٨ شهراً من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح و تحولها المتزامن إلى الضفة الغربية والقدس.. وهي ما زالت حرب إبادة ومجازر وتجويع أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
*.. لمنع الفتنة.. حرية الرأي مصونة.. لكن ليس تحت حرب العدو.
.. واذا جاز لي كمحلل سياسي واستراتيجيات، اراقب المشهد، وفق الحدث والأثر والمعلومات،.. اقول :لمنع الفتنة.. حرية الرأي مصونة لكل سكان غزة، من الأهالي الذين يعيشوا تحت الحرب، ويلات حرب الإبادة التجويع، ومحاولات التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية، قضيتكم وقضية الأمة، لكم حق التعبير وابداء الرأي، ليس هناك من مقدس، ومدنس، انتم عشتم كل ظروف الحرب، عشتم مع حركة حماس وفصائل المقاومة، وانتم كنتم النموذج المقاومة والصبر ودحر العدو الإسرائيلي الصهيوني المتطرف، دحرتم السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت، وما زلتم تحت حراب الحرب، لكن ليس تحت حراب حماس، الصورة تفرق!.
.. ما قبل التظاهرات في غزة، وفي ذات الوقت ما بعدها، صدمت الحقيقة واللايقين، الواقع، في ظل حرب إبادة، عمليا كان المنطق الذاتي، محاكمة شخصية لكيفية التي تمت، وسط الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
في المنطق الإعلامي، هناك صراع بين أن تصلك المعلومات جاهزة، أو أن تصل انت للمعلومة، والحدث، أو الذي تم، فبركة لها مصدرها، ولهذا لا مجال لتبنى، أو اعتماد الرواية الإسرائيلية الصهيونية ، خصوصاً بعدما ثبُت خلال أكثر من ١٨ شهرا من الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة ورفح أن مصادر وادعاءات، وبيانات العدو الإسرائيلي، والكابنيت المتطرف، لا مجال او اي نسبة، تكون صحيحة ، لذلك كان القرار، عندي النظر في طبيعة الحدث وما وراء الأسرار، لأن الحقيقة انه من الصعوبة ان تتم مثل هكذا مظاهرات في اي مكان من القطاع، بمثل السهولة التي أعلن عنها.
.. الحدث، في داخل القطاع، لهذا، الحياد يفترض أن مصادر المعلومات الرسمية، حتما مطلوبة ومهمة من حركة حماس، التي هي على الأرض وفي جحيم الحرب، وتقود المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وحالة غزة، تؤكد أن لكل حرب طبيعتها ومتطلباتها، لكن العلاقة مع الإعلام، ملابسك بسب الحرب واختلاف الامكانيات بين حماس المقاومة، والكيان الصهيوني الذي يكذب ويضلل ويشيطن كل سكان قطاع غزة ورفح قبل شيطنة حماس.
.. الإعلام عليه اولا مواجهة السردية الإعلامية الإسرائيلية؛ ذلك انها سردية عدوة وتعتمد الاخفاء التظليل والرقابة، ومنع الصحافة والإعلام العربي من دخول القطاع، وهو الذي شهد، استشهاد عشرات الصحافيين والمصورين وغيرهم .
* شبكةافيخاي لتضليل الشعب الفلسطيني.
للتاريخ والحقيقة، وفق المصدر الذي وردني - موقع الشاهد الإعلامي هنا تفاصيل صادمة عن خطة وخلية إسقاط المقاومة في غزة، وهي نشرت، أكرر في الشاهد، يوم ٢٦
مارس 2025، وحملت الشاهد مكان الخبر، من مكتبها في غزة.
.. وفي التفاصيل، التي حصلت عليها "الدستور"، كان واضحًا منذ اللحظة الأولى التي استغلت فيها - حركة فتح/بحسب المصدر- تظاهرة شعبية في بلدة بيت لاهيا تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لترديد هتافات مناوئة للمقاومة أن هناك أمرًا ما دبر بليل.
فقد كان كافيا فقط لأي عاقل معرفة ذلك بمجرد سماع هتافات عناصر السلطة التي سعت لوصم المقاومة بأنها “إرهابية” والمطالبة بتسليم سلاحها وإزاحة حركة حماس عن الحكم.
و وتؤكد الوثيقة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تحاول تنفيذ ما عجزت عنه خلال 16 شهرًا من خلال النار والتجويع بإسقاط المقاومة عبر تحريض الحاضنة الشعبية عليها بالاستعانة بمرتزقة الذباب الالكتروني لحركة فتح والسلطة الفلسطينية ومطبعين العرب-تؤكد أن المعلومات من المصدر، الذي يجيلها إلى
موقع “Evening Star” الدولي، وهو أزاح النقاب عن أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، شكلت خلية أزمة مُهمتها ”تقويض حكم حماس” عبر تشجيع الاحتجاجات والعصيان المدني في غزة.
وكشف الموقع في تقرير عن أن الخلية برئاسة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مع شخصيات إقليمية مؤثرة.
هنا تتحفظ "الدستور عن نشر الأسماء، منعا لأي فتنة. أبرز الأسماء التي أدخلت آليات وادوات الفتنة داخل قطاع غزة، الذي قاومها، تقيم في عدة دول منها تركيا، بلجيكا، إسرائيل، إيران، وعدة دول عربية، وأوروبية.
موقع “Evening Star” الدولي، وموقع الشاهد، نشرا تفاصيل تقول:
إن خلية افيخاي تنسق مع ناشطين عرب و فلسطينيين مقيمين في عدة دول ، يُضخّمون رسائلهم المُناهضة لحماس على مواقع التواصل.
و.. وأنه يناط بهؤلاء العملاء:
*1:
تعزيز روايات تسلط الضوء على ما يعتبرونه إخفاقات حماس في الحكم، ومعاناة سكان غزة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي.
*2:
التركيز على نشر حملات التواصل لتأليب سكان غزة ضد حماس والمقاومة، إذ تُستخدم منصات مثل تويتر (X) وتيليغرام وفيسبوك لتداول مقاطع فيديو للمسيرات، وشهادات من غزيين محبطين، وانتقادات لقيادة حماس.
*3:
الهدف-الفتنة؛ حال نجاح الحملة إضعاف حماس والمقاومة دون تدخل عسكري إسرائيلي مباشر والبدء بتهجير سكان قطاع غزة منه.
*4:
أن الخطة البديلة الإسرائيلية تُقدم نهجًا جديدًا، إلا أنها تنطوي على مخاطر كبيرة.
ذلك أن حماس تمتلك جهازًا أمنيًا راسخًا، ورغم إحباطهم، قد لا يزال الكثير من سكان غزة يرون في حماس المدافع الوحيد عنهم ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.
*5:
لتعزيز نطاق حملة التحريض وتأثيرها، ستتعاون المجموعة مع شخصيات مؤثرة على منصات التواصل ووسائل إعلام محلية أخرى ومناصرين رقميين.
*6:
ستمنح الحملة ظهورًا فوريًا لدى جماهير رئيسية، مستفيدًا من مصداقيتهم وشبكاتهم الشعبية.
وفي مقابل الأموال المتفق عليها، يمكن لهؤلاء المؤثرين مشاركة شهاداتهم المباشرة، وتكثيف دعواتهم للتحرك، وحشد متابعيهم لدعم خطةخلية افيخاي .
.. ومع ذلك، الموقع الدولي استدرك بقوله: “رغم الدمار الواسع، وآلاف الضحايا، والأزمات الإنسانية الحادة، لا تزال حماس متحصنة في غزة، وتواصل مقاومتها للقوات الإسرائيلية”.
وفي مواجهة هذا الواقع، يبدو أن إسرائيل-وفق الموقع- تُغيّر تكتيكاتها، وتتجه نحو الخطة البديلة، التي تتضمن تأجيج المعارضة ضد حماس عبر الحرب النفسية، وحملات التواصل، وتعبئة النشطاء الفلسطينيين في الخارج.
وأبرز الموقع أنه منذ 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حماس هجوم طوفان الأقصى، شنت الكابنيت الإسرائيلي، بقيادة السفاح نتنياهو، وبدعم أميركي معلن، واحدة من أكثر حملاتها العسكرية عدوانية في غزة، ونفذت غارات جوية وعمليات برية متواصلة، ما أدى إلى نزوح مليوني فلسطيني - واستشهاد-أكثر من 50 ألف شخص، بحسب معطيات رسمية.
مع ذلك، ورغم الخسائر الفادحة، لا تزال قيادة حماس على حالها، ويواصل مقاتلوها التمسك بسلاحهم، ومع غياب أي نصر واضح في الأفق، تبحث دولةٍ الاحتلال الإسرائيلي، الآن عن استراتيجيات بديلة لإضعاقها من الداخل.

*حماس برا برا .. مظاهرات غزة المضادة.
.. في مواجهة ذلك،كتب المحرر السياسي، في موقع "نيسان" الأردني الإلكتروني، قراءة، تعد واحدة من أهم ردود الفعل، ضد الفتنة، وفيها :
*اولا:
أظهرت بعض القنوات الفضائية مسيرات محدودة في غزة تطالب بوقف الحرب، وبدت تلك المشاهد في إطار التحريض ضد الحركات المقاومة للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
*ثانيا:
تداول الكثير من المعادين لفكرة المقاومة هذه المشاهد والأخبار فرحين بها، وأعادوا نشرها أو توسعوا في تحليل هذه الانعطافة في الموقف الشعبي، حسب وجهة نظرهم، من دون أن يتوقفوا للتدقيق في الأمر أو حتى ينظروا إليه من زاوية أخرى، خارج خندق التحريض ضد حركة حماس.
*ثالثا:
فليس هناك شعب في العالم يؤيد عن بكرة أبيه حروب بلاده ضد الآخرين، بغض النظر عن مدى شرعية تلك الحروب.
ففي كل البلدان تنشأ معارضة ضد الحرب، وهذا أمر متكرر يحدث في جميع الدول.
*رابعا:
الأهم هنا أن تلك الجهات التي فرحت بهذه المشاهد يجب أن تدرك أن هذه الاحتجاجات تشير إلى أن ليس جميع سكان القطاع مقاتلين، وبالتالي لا يجوز أن تُشن ضدهم حرب إبادة شاملة.
نعم، هذا يعني أن هذه الاحتجاجات تدين أول ما تدين: حرب الإبادة الوحشية التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد القطاع، وبدعم معلن من الولايات المتحدة الأمريكية، التي نصبت نفسها حارسًا للقيم الإنسانية. فما ذنب الجرحى والمرضى في المستشفيات لتتطاير أشلاؤهم تحت تجارب أمريكا لأسلحتها الفتاكة في غزة؟ وما ذنب من لجأوا إلى المدارس والمساجد، أو من هربوا إلى العراء ولاذوا بخيامهم؟
ولكن لمن الشكوى؟ ومراكز القرار العالمية باتت تحت هيمنة عصابات التوحش والإجرام!
*خامسًا :
أن هذه الاحتجاجات ليست ضد المقاومة أو حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، بل هي ضد العنف غير المبرر الذي يعاني منه المدنيون في غزة. فحتى أولئك المسالمين يواجهون مأساة إنسانية حقيقية، حيث تتعرض حياة الأبرياء من النساء والأطفال والمسنين للخطر. فدعواتهم لوقف الحرب قد تكون تعبيرًا عن إحساس باليأس أو خوف من المزيد من الدماء، وليس بالضرورة رفضًا للمقاومة المشروعة.
*سادسا:
من الضروري أن نضع الأمور في سياقها الصحيح، فنحن بحاجة اليوم، إلى تحرك دولي جاد، يوقف آلة الحرب الإسرائيلية، ويوفر حلولًا سلمية تحفظ كرامة الإنسان وأمنه في غزة، أن نتساءل عن دور المجتمع الدولي في إنهاء هذه المأساة المستمرة. فالقضية الفلسطينية ليست فقط قضية إنسانية بل أيضًا قضية سياسية معقدة، إذ أن قرار المجتمع الدولي تجاه هذه القضية لا يزال محكومًا بمصالح سياسية ضيقة.
*سابعا:
الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تتحمل مسؤولية كبيرة في الضغط من أجل وقف التصعيد، ولكن في ظل حالة الانقسامات والاستقطابات السياسية العالمية، لا يبدو أن هناك إرادة حقيقية لوضع حد لهذا العنف المفرط. من الضروري أن تترجم الأصوات المناهضة للحرب، في كل العالم، إلى تحركات دبلوماسية حقيقية تؤدي إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
*حماس نحو السياسة بعد العسكر.. كيف؟
في مواجهة من نوع مختلف، يقرأ الباحث السياسي في صحيفة النهار البيروتية جاد فياض، الذي نشر يوم 26-03-2025، مقالة، فيها بعد يعالج الأحداث من منظور برغماتي، واحيانا ليبرالي مختلط، فيقول:
"حماس" أجرت "مراجعة سياسية"، وباتت ترى أن "بالإمكان أن يكون هناك أفق لمسار سياسي يفضي لإقامة دولة فلسطينية".

.. ومن منطق العنوان:"حماس" وهدنة الـ10 سنوات... نحو السياسة بعد العسكر؟، ينطلق نحو رؤية، يؤشر فيها على مقولة، انه:

عاد البحث داخل أروقة "حماس" إلى طرح قديم – جديد يتحدّث عن هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل تمتد لأكثر من عشر سنوات، كان قد تطرّق إليه قادتها التاريخيون في مراحل سابقة، على رأسهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، عبدالعزيز الرنتيسي، وخالد مشعل، وذلك إفساحاً للحلول السياسية، كون الحلول العسكرية لم تقدّم نتائج إيجابية لجهة إقامة دولة فلسطينية وإضعاف إسرائيل، وواقع غزّة اليوم مثال على ذلك.

لم تطرح "حماس" هذا المقترح بشكل رسمي بعد، لكن تقارير أشارت إلى احتمال قبول الحركة بهدنة طويلة الأمد تقدّم من خلالها ضمانات بأن لا تهاجم إسرائيل طيلة الفترة، وتفاوض خلالها المجتمع الدولي للضغط بهدف تأسيس دولة فلسطينية، إلّا أن الكرة في الملعب الإسرائيلي ومدى قبوله بهذا النوع من الاتفاقات مع "حماس"، كون الاتجاه الغالب هو الحلول العسكرية لا السياسية في تل أبيب.

فياض، يستند إلى الباحث والكاتب السياسي مراد حرفوش، الذي يرى إن حوارات داخل حركة حماس في استجدت بعد إجراء تقييم داخلي، يربط هذا الطرح بـ"إطار سياسي تريد حماس العمل وفقه لتأسيس دولة فلسطينية على أساس حدود 1967، وليس ظروفها الموضعية الحالية بعد الحرب".

عمليا، وفق فياض وحرفوش :
*1: خيار مسلّح بديل
هذا الطرح القديم – الجديد يشكّل بجوهره نقيضاً لفكرة العمل المسلّح التي قامت عليها "حماس"، الحركة التي انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية على سلوك المسارات السياسية بدل العسكرية وطرحت نفسها كخيار مسلّح بديل عن السلطة الفلسطينية، لكن القيادي موسى أبو مرزوق قال في وقت سابق إن "لا غبار على مفاوضة الاحتلال، فكما تفاوضه بالسلاح تفاوضه بالكلام".
*2: مراجعة سياسية
حماس أجرت "مراجعة سياسية"، وباتت ترى أن "بالإمكان أن يكون هناك أفق لمسار سياسي يفضي لإقامة دولة فلسطينية"، وهو متغيّر بموقف الحركة منذ انطلاقتها، و"بعدما كانت ترى أن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لمواجهة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، صارت تطرح أفكاراً سياسية"، لكن هذا الواقع لا يعني انفتاحها على تسليم سلاحها أو تغييبها عن المشهد السياسي، وبرأي حرفوش، هذه الأفكار "غير مطروحة".
*3:العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
على هامش المسار السياسي الذي قد تريد "حماس" انتهاجه، بدأت عملية تفكير داخل الحركة بشأن العلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية واحتمال الانضواء داخلها.
يستدرك فياض، :لكن:كرة الهدنة الطويلة الأمد في الملعب الإسرائيلي أيضاً، إلّا أن تل بيب تسير في اتجاهات مختلفة تماماً، وقد نسفت هدنة قصيرة المدى قبل أيام قليلة وعادت إلى الحرب لأنها تعمل وفق مبدأ "تحقيق السلام من خلال الحرب"، والنزعات اليمينية المتطرفة في القيادة الإسرائيلية لا تبدو منفتحة على حلول سياسية مع "حماس". وبدوره، يستبعد حرفوش أيضاً تفكير إسرائيل بهدنة طويلة أو مسار تفاوضي، لأن تركيبة الحكومة اليمينية "تؤمن بأسلوب الضغط العسكري لتصفية القضية الفلسطينية"، ويقدم معطيات، يخلص منها إلى أن :ظروف "حماس" تبدّلت بعد 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 وتلقيها ضربات عسكرية قوية جداً وغير مسبوقة، وبعد الضربات التي تلقاها محورها، إيران و"حزب الله"، وانكفائه جزئياً عن دعمها بشكل فاعل ومدّها بالمال والسلاح. كلها متغيرات فرضت على الحركة الفلسطينية انتهاج مسارات جديدة بطابع سياسي، لكن إسرائيل في موقع آخر مختلف، تسعى لترسيخ معادلات جديدة بفائض قوتها.
*حرب الجوع على غزّة.. الأزمة خطيرة.
.. ربط مقومات وواقع الأحداث في ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، تعيدنا إلى حقائق منها انه تسود مخاوف من تفاقم أزمة المجاعة في قطاع غزة وذلك وسط العدوان الإسرائيلي المُتجدد على القطاع وتوقف مخابز جديدة عن العمل خلال الأسابيع الماضية بفعل إغلاق المعابر وحالة الحصار المُطبق.
الواقع، اوردت بعض من تفاصيله تقارير صحيفة "العربي الجديد" القطرية، وهي أشارت إلى إن هناك توقعات بنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز بحلول نهاية الشهر الجاري.
ونقلت عن مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، قوله: مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية للقطاع للأسبوع الرابع على التوالي، فإنَّ المرحلة الحالية بمثابة اختبار حقيقي حتى نهاية هذا الشهر، لنفاد الكميات المتوفرة من الدقيق والمواد اللازمة لإنتاج الخبز، بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود لتشغيل المخابز.

.. الحقيقة، منذ بداية معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول، أكتوبر ٢٠٢٣، ذات المجاعة ونفس اسلوب الاحتلال، فالأمر ينسحب على عمل المطابخ الخيرية "التكيات" حيث اضطرت المؤسسات والجمعيات إلى تقليص حصص المواطنين، خاصة مع غياب اللحوم والدواجن وغيرها من المواد الأساسية.
عدا عن أن كميات المواد المحددة المستخدمة في إنتاج الوجبات الغذائية تتقلص بشكل واضح، في ظل نفاد غاز الطهي، وأيضًا نفاد أصناف عديدة من المواد الغذائية، مشدداً على أن هناك تحديات كبيرة تواجههم خاصة مع استمرار النزوح من مناطق مختلفة، وقد أُغلقت بعض التكيات أبوابها.
ايضا:هناك مؤشرات على وجود حالات سوء تغذية، أو بشكل أدق، فقر دم لدى الأطفال وغيرهم. وهذه مؤشرات، بطبيعة الحال، ناتجة عن نقص كبير في العديد من الأصناف والمواد الغذائية الأساسية، وفق الشوا.

مدير عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، يحذر منزأن القيود المفروضة تهدف بشكل واضح إلى فرض حالة من التجويع الشديد على الشعب الفلسطيني، مطالباً المؤسسات الدولية بالتحرك على كل الساحات الدولية من أجل بذل جهد حقيقي للضغط على الاحتلال
الإسرائيلي لفتح المعابر، وأيضًا لتوضيح الصورة الكاملة عما يحدث في قطاع غزة.
وذكر الشوا أنه "بحسب المعلومات والتقارير المتوفرة، فإن هناك نقصا حادا ونفادا لكثير من المواد الطبية، ونحن أمام مرحلة صعبة خلال الأيام القادمة مع بدء نفاد مواد أساسية كالأرز والدقيق وغيرها وغلاء أسعارها".

وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أكد في تقرير سابق أنه بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ارتفع مؤشر غلاء المعيشة هناك بشكل حاد بلغت نسبته 490%.

وذكر الجهاز الحكومي أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك سجل في فلسطين ارتفاعا حادا نسبته 14.75% خلال شرين الثاني الماضي مقارنة مع تشرين الأول الماضي، بواقع 28.61% في قطاع غزة.
أما في ما يتعلق بقطاع المياه، فقد أوضح الشوا أن هناك مشكلات كبيرة، سواء في توفير الوقود لتشغيل محطات تحلية المياه، أو لضخ المياه من الآبار، أو حتى لتوفير قطع الغيار ووقود نقل المياه، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة من التجويع، والعطش، ونقص الدواء، وافتقار المقومات الأساسية للحياة.
معابر غزة الحدودية اغلقها الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، ويمنع إدخال أي من المساعدات أو البضائع التجارية منذ 2 آذار الجاري، بذريعة إخلال حركة حماس بالاتفاق الموقع لوقف إطلاق النار ورفضها لمقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في 18 آذار الجاري عملية عسكرية جديدة في القطاع زعم أنها تستهدف تحقيق الضغط العسكري على حركة حماس بهدف إجبارها على الاستمرار في القبول بمقترح ويتكوف والإفراج عن المزيد من الأسرى.

وشدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سام روز، يوم 7 آذار آذار الجاري، على أهمية إعادة إدخال المساعدات إلى غزة "التي وفرت فترة راحة ضرورية للسكان الذين عانوا الكثير على مدى الأشهر الـ 16 الماضية، بسبب الحصار والبؤس الذي يواجهونه".
وأكد أن الأسر الفلسطينية في غزة تواجه مرة أخرى حالة من عدم اليقين، مع تضاؤل الإمدادات في الأسواق، وتعرض الخدمات الإنسانية الرئيسية مثل المساعدات الغذائية والمخابز والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي للخطر مجدًدا.


وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأحد الماضي، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومخاطر استمرار سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل في إطار إبادتها الجماعية للقطاع.


*في عين الإعلام.. تضليل داعم لخطط الاحتلال.
"ليس من المستهجن ان نرى أو نقرأ، أو تصيبنا الدهشة من التغطية الإعلامية، السياسية التي وجهتها آلة الإعلام الأميركية، أو الأوروبية والاسرائيلة، عدا عن بعض المنصات والصحف في البلاد العربية والإسلامية، ومنها صحف فلسطينية (..).
الحدث ممكن ان يتم تقديمه وفبركته، أو /و الدعوة إليه، سواء في أثناء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهو حدث، نوع من الحركة الشعبية وحرية الرأي، بدأ وتكرر في جبهات الحرب التي كانت تساند وتقاوم مع حركة حماس، سواء في لبنان أو العراق أو إيران أو اليمن.
اي اعتصام أو تظاهرة، داخل غزة وكل فلسطين المحتلة، امر طبيعي، قد يكون نتاج مجهود شعبي أو قيادات وفصائل تختلف في فهمها لحرب حركة حماس الإسلامية، وهي حرب مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وضد حرب السفاح نتنياهو و جيش الكابنيت المتطرف، الذي يستمر في حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
*بيان حماس حول التظاهرات في بيت لاهيا.

قال المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس في غزة، الأربعاء، إن الشعارات
المعارضة للحركة التي رفعت في احتجاجات خرجت ضدها الثلاثاء كانت عفوية ولا تعكس الموقف الوطني العام.

وأضاف المكتب في بيان "أي شعارات أو مواقف عفوية يصدرها بعض المتظاهرين ضد نهج المقاومة لا تعبر عن الموقف الوطني العام، بل تأتي نتيجة للضغط غير المسبوق الذي يتعرض له شعبنا، ومحاولات الاحتلال المستمرة لإثارة الفتنة الداخلية، وصرف الانتباه عن جرائمه المستمرة".
وأفاد بأن حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم والمشاركة في المظاهرات السلمية مشروع وجزء
أصيل من القيم الوطنية التي نؤمن بها وندافع عنها.
وأشارت إلى أن احتجاجات الثلاثاء "تعكس الضغط الهائل والمجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأوضح أنه "ومع استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، قد يسبب ذلك حالة من الغضب العارم والاستياء الشعبي وهو أمر طبيعي في ظل هذه الجرائم المتواصلة".
ودعا المكتب الإعلامي إلى "الوحدة الوطنية وأن يوجه الغزيون كل جهودهم لمواجهة الاحتلال ومخططاته".
وتظاهر فلسطينيون ضد حماس في شمال غزة، الثلاثاء، فيما بدا أنه أكبر احتجاج ضد الحركة المسلحة منذ هجماتها على إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023.
*محور المقاومة في يوم القدس العالمي.
ما أشارت اليه مقاربات تحليلية، عن موقف حماس من الحدث، كان لافتاً أن فعاليات يوم القدس العالمي، التي أقيمت في غير عاصمة ومنها بيروت، الأربعاء، شهدت ظهوراً لعدد من قادة "محور المقاومة" وفي طليعتهم
الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم والقيادي في حركة "حماس" خليل الحية، بالإضافة إلى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

الظهور له بعده السياسي والأمني والاجتماعي، إذ علقت مصادر عربية، أبرزها لبنانية، معنية بالشأن العسكري على مشهد كلمات "القادة" بالقول إنَّ الرسالة الأساسية هي موجهة لإسرائيل ومفادها أنَّ "محور المقاومة لم ينتهِ بل ما زال قائماً ومستمراً مع قادته الجدد بعد اغتيال قادة سابقين أبرزهم الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله".

وذكرت المصادر أنَّ المعنى الأساسي من الظهور الموحد لجميع قادة "محور المقاومة" أساسها أنّ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وفي المنطقة لم تُلغ دور المحور من جهة، فيما الرسالة الثانية تشير إلى أن قضية القدس ما زالت قائمة.
*الحرب نحو تصعيد شامل.
ما بعد الحدث، لا فائدة من مقاطعة أو مقاتلة ناطور كرم العنب، غزة تبلد، وفي حرب إبادة، وما يجري، مناخ متاح للتعبير عن مأساة الحرب، التي يقودها السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل واضح وسافر، لهذا ليس سرا، ما يقوم به
الجيش الإسرائيلي الكابنيت الشاباك، وخلية افخادي، إذ هناك من يعمل طوال ٢٤ ساعة من اليوم، على انذار سكان 8 أحياء في غزة بإخلاء منازلهم، وهكذا أحياء أخرى، عدا ما يحدث في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
الناطق باسم الجيش الصهيوني، المتطرف أفيخاي أدرعي، نشر في منشور عبر إكس: "هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم"؛ "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال فوراً إلى جنوب وادي غزة إلى مراكز الإيواء المعروفة".
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنذارا إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في أحياء الزيتون الغربي والشرقي، تل الهوا، البلدة القديمة، الشيخ عجلين، الشيخ، توسعة النفوذ والرمال الجنوبي".

*الضغط على دول جوار فلسطين الأردن ومصر.
عمليا، والتوافق والدعم من الاداره الأميركية والبنتاغون والرئيس ترامب، والبيت الأبيض، تعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالضغط على دول جوار فلسطين المحتلة: الأردن ومصر لفتح حدودها وتهجير أهالي غزة، وهو الأمر الذي رفضته مصر والأردن، بالتنسيق المشترك على مستوى القيادة العليا، الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأيضا مع تشاركية شعبية وطنية من شعوب البلدين، وكل الأمة، رفض للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.
.. وفي تباين من حيث المداولات المفاوضات بين الدول الوسطاء، والآمنة لاتفاق الهدنة، سعيا لاتفاق إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، هناك ضغط على مصر العربية لفتح حدودها وتهجير أهالي غزة.
صحيفة "العربي الجديد"، وفق مصادرها المصرية، قالت إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإحراج القاهرة من خلال مخطط يهدف إلى تهجير أهالي قطاع غزة بالقوة، وإجبار مصر على فتح الحدود مع غزة، عبر تكثيف الضربات على مدينة رفح جنوب القطاع، بالتحديد في المناطق المتاخمة للحدود مع مصر، كما حدث في تل السلطان، في محاولة للضغط على القاهرة، في ظل تزايد المجازر الإسرائيلية بحق الغزيين، يأتي ذلك بعد إعلان القاهرة رفضها عدة مرات الاستجابة للضغوط الأميركية والإسرائيلية في هذا الصدد.
وكان الجانب الإسرائيلي قد أبلغ المسؤولين في القاهرة، رسمياً، رفضه المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم موافقة حركة حماس. ووفقاً للمصادر المصرية، فإن جميع المقترحات التي قدمتها القاهرة خلال الأيام والساعات الماضية فشلت جميعاً، فيما رفضت الإدارة الأميركية تقديم أي ضمانات بشأن الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وكشفت المصادر أن آخر المقترحات التي قدمتها القاهرة، وقوبلت بالرفض من جانب إسرائيل، كانت هدنة إنسانية خلال أيام عيد الفطر، مؤكدة أن المقترح لم يلق أيضاً قبولاً أو ترحيباً لدى المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وشددت المصادر على أن هناك اتجاهاً لفرض مزيد من الضغط الميداني على حركة حماس، من أجل دفعها للقبول بالشروط الإسرائيلية والأميركية.
ويأتي المخطط الإسرائيلي في وقت وضعت فيه تل أبيب شروطاً تعجيزية لوقف إطلاق النار في غزة، والتي جاء في مقدمتها إخراج قيادات المستوى الأول السياسي والعسكري في حماس من القطاع ونزع سلاح الحركة بالكامل. وبحسب قيادي في الحركة، عرضت إسرائيل أكثر من مرة خلال المفاوضات، طيلة الشهور الماضية، إخراج قائمة تضم ثلاثة آلاف اسم من قيادات وأعضاء الحركة وكتائب القسام من القطاع، مؤكداً أنها القائمة ذاتها التي قدمتها تل أبيب للأردن مؤخراً ضمن مبادرة قالت إنها تهدف لإنهاء الحرب في القطاع. وأضاف القيادي أن إسرائيل بعد أن فشلت في تمرير شرطها خلال المفاوضات المباشرة مع الوسطاء، طيلة الـ18 شهراً الماضية، قررت طرحه عبر اتصالات وضغوط إقليمية.
في ذات السياق، المهم ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، قال مشددا أن بلاده ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة، مشيراً إلى استمرار الجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمضي قدماً في تنفيذ مراحله كافة. ودعا السيسي في كلمة باحتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، التي أقيمت بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الشركاء والأصدقاء إلى حشد الجهود الدولية من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

*الاحتلال الإسرائيلي يخفي الأهداف الحقيقية لعملية غزة.
ما قد يفهم، أن الأحداث في غزة، هي من وضعت المجتمع الدولي، أمام فوهة البندقية، ولهذا هناك من يسأل عن سبب استئناف السفاح نتنياهو الحرب على غزة.. وعن ماهية اللغز.، ويجيب على كل ذلك الكاتب السياسي في موقع المدن،
بسام مقداد، باحثا في مصادر المعلومات والاسرار عبر مراكز صحافة روسيا الاتحادية، وهو رصد الإجابات فيرى:


*1:
استئناف السفاح نتنياهو حربه.
على عكس حربه على حزب الله ومواصلة احتلاله واعتداءته اليومية على لبنان، لا يحظى استئناف السفاح نتنياهو حربه على حماس في غزة بتأييد الإسرائيليين. ووصفت وسائل الإعلام العالمية مظاهرة الإسرائيليين الأربعاء المنصرم المناهضة للحرب على غزة، بأنها الأكبر في الفترة الأخيرة.
*2:
ورقة الرهائن الرابحة.
هذا طبعاً ليس لأن الإسرائيليين "يحبون" حماس ويكرهون حزب الله، بل لأن حماس تمسك بيدها ورقة الرهائن الرابحة. ومنذ 7 أكتوبر 2023 لا أولوية بالنسبة للإسرائيلين تتقدم على مسألة تحرير كل الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
هذه القضية التي تحرك احتجاجات الشارع الإسرائيلي ضد نتنياهو، يستخدمها هو في أوسع حملة بروباغندا في العالم ضد القضية الفلسطينية، وليس ضد حماس فقط.
*3:.
منبر الأمم المتحدة
نظم استقبال ترامب في المكتب البيضاوي لعدد من الرهائن الذين أطلقت سراحهم حماس، استخدم منبر الأمم المتحدة ليتحدث أحد الرهائن السابقين عن فترة احتجازه وما واجهه من معاملة على يد الفلسطينيين. وقد أجلسه إلى جانبه في قاعة مجلس الأمن الدولي مندوب إسرائيل في المنظمة الدولية، وأخذ الرهينة السابق إيلي شرابي يحدث مندوبي الدول كيف تستأثر حماس بالقسم الأكبر من المساعدات الإنسانية التي تصل القطاع، ويقول إن ليس في غزة أبرياء.
*4:
استأنف الحرب على غزة لإنقاذ نفسه.
الإسرائيليون لا يرون أن إطلاق سراح الرهائن يشكل أولوية بالنسبة للسفاح نتنياهو، بل يرون أنه استأنف الحرب على غزة لإنقاذ نفسه من الأحكام القضائية التي تنتظره، والأهم لإطالة عمره السياسي، وهو الذي يطمح أن يكون مكانه إلى جانب بن غوريون في تاريخ إسرئيل.
*5:
إعادة الرهائن المحتجزين.
نقل موقع Detaly الإسرائيلي الناطق بالروسية في 24 الجاري عن والد أحد الرهائن قوله في مقابلة مع إذاعة Canbet الإسرائيلية "لا تقولوا لي أن استئناف العمليات الحربية هو عودة الرهائن". وقال إنه لا يثق بأي حكومة أو سلطة عسكرية في ما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة. وأضاف قائلاً "إن حكومتنا، كما قلنا منذ البداية، ليست مهتمة بتحرير الرهائن، بل هي مهتمة ببقائها". وقال "نحن" في مأزق.
*6:
ترامب طلب وقفاً لإطلاق النار.
حين تسلم ترامب السلطة طلب وقفاً لإطلاق النار، وحصل عليه، لكنه فقد اهتمامه بالأمر بعد ذلك. ورأى أن المبادرات الأميركية تلقى الترحيب، لكن في نهاية المطاف لا يزال في غزة 59 رهينة.
وأشار الوالد الإسرائيلي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بحلول اليوم الخمسين، وأن المرحلة الثانية تفترض وقف العمليات الحربية. لكن نتنياهو، ولأسباب شخصية لعينة خرق الاتفاق، ورفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
*7:
حادثة ملفتة وقعت للسفاح نتنياهو في قاعة المحكمة.

الموقع الإسرائيلي عينه نقل في 24 الجاري أيضاً عن القناة 12 الإسرائيلية حادثة ملفتة وقعت للسفاح نتنياهو في قاعة المحكمة في تل أبيب، وتظهر مدى الغضب الذي يثيره السفاح لدى الإسرائيليين. خلال استماع المحكمة في تل أبيب لأقوال نتنياهو، اقتحم قاعة المحكمة العميد الإسرائيلي المتقاعد Asaf Agmon الذي فقد حفيده في الحرب مع حزب الله في لبنان، وبدأ الصراخ بوجه نتينياهو قائلاً "انزعوا عنه رمز النضال من أجل تحرير الرهائن". وأضاف "إسمح لي أن أريك أين هي أبواب الجحيم! إنها هناك، حيث استشهد حفيدي. انزع رمز الرهائن، أنت تقتل الرهائن، أنت تضحي بهم، انزع الرمز".
*8:
"7 أكتوبر مؤامرة السفاح نتنياهو".

زعيم "الشارع الروسي" وحزب "إسرائيل بيتنا" الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كتب في 22 الجاري مقالة لموقع Walla ونقلها إلى الروسية في اليوم التالي موقع zahav الإسرائيلي.
عنون ليبرمان نصه بالقول "7 أكتوبر مؤامرة السفاح نتنياهو" وأرفقه بآخر ثانوي "من الواضح أن المسؤولية الرئيسية عن أحداث السابع من أكتوبر تقع على عاتق نتنياهو، وليس من قبيل الصدف أنه يعرقل إنشاء اللجنة الرسمية للتحقيق".
استهل ليبرمان نصه بالقول إنه إذا كان من الجائز استخدام مصطلح "مؤامرة"، فهو يجوز استخدامه فقط في سياق الحديث عن رئيس "حكومة 7 أكتوبر" بنيامين نتنياهو. وعاد بالذاكرة إلى اتفاق تشكيل ائتلاف مع حزب الليكود العام 2009، وأشار إلى أن أحد بنود الاتفاق كان ينص على أن "الهدف الإستراتيجي لإسرائيل هو الإطاحة بحكم حماس في غزة". وقال أنه منذ ذلك الحين كل ما كان يقوم به نتنياهو هو محاولات تعزيز وضع حماس لتكريس حكمها في غزة كبديل للسلطة الفلسطينية وعباس.
*9:
شراء للوقت في السلطة.
يتوقف ليبرمان عند جميع اتفاقات وقف إطلاق النار التي عقدها السفاح نتنياهو مع حماس، وكان يعارضها ليبرمان، معتبراً أنها كانت بمثابة شراء للوقت في السلطة واستسلاماً للإرهاب. كما توقف عند المراسلات الشخصية بين الراحل يحيى السنوار ونتنياهو التي كشف عنها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق مائير بن شبات، وسلم نتنياهو واحدة من رسائل السنوار كتب فيها "مخاطرة محسوبة".
*10:
مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب
موقع Vesty الإسرائيلي الناطق بالروسية والتابع لصحيفة يديعوت أحرونوت نشر في 24 الجاري نصاً لمدير منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب المحل Michael Milstein. وضع المحلل عنواناً لنصه "رهائن أم مستوطنات؟ الحكومة تخفي الأهداف الحقيقية لعملية غزة".
استهل المحلل نصه بالقول: منذ أسبوع والخبراء يحاولون فهم هدف عملية "الشجاعة والسيف". هل تهدف إلى جعل حماس أكثر مرونة في مفاوضات صفقة التبادل، أم أنها بداية لخطة أوسع تؤدي إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة؟".
وقال إن حالة عدم اليقين والضبابية التي تحيط بصناع القرار والتلميحات الصادرة عن وزير الدفاع مثيرة للقلق.
* أ:
التصريح بأن إسرائيل تنوي الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وضمها، هو مجرد صيغة أخرى للفكرة الشائعة بأن "العربي لا يفهم إلا عندما تُسلب أرضه". فالفكرة لم تثبت صحتها في حرب الأيام الستة. إذ اندلعت بعدها حرب يوم الغفران. ومن غير المرجح أن يكون هناك تحليل جاد وذاكرة تاريخية وراء هذا التصريح.
ويقول إن الشكوك تتعزز في أن هذا مجرد غطاء لضم القطاع، والذي أعلنه بالفعل بعض كبار المسؤولين في الحكومة علناً، ووصفوه بأنه "عقيدة استراتيجية رصينة".
ويضاف إلى ذلك، الارتياح الواضح لكون جيش الدفاع الإسرائيلي لا يعارض هذه المرة فكرة التوزيع المباشر للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وهو ما يعني عملياً إنشاء إدارة عسكرية مسؤولة عن السكان المدنيين.
*ب:
تلمح وزارة الدفاع إلى إنشاء هيئة لتشجيع الهجرة الطوعية من غزة. وهذا يعزز الشعور بأن قوة الخيال في إسرائيل اليوم أكثر أهمية من السياسة الرصينة. وكل الدول العربية ترفض هذه الفكرة، بما فيها السعودية، التي توضح أنه لن يكون هناك تطبيع في ظل هذا السيناريو. كما ترفضها أيضاً الدول الأخرى مثل ألبانيا والسودان وسواها. والوسيط ستيف ويتكوف تحدث في مقابلته الأخيرة عن إعادة إعمار غزة، لكن ليس عن الترحيل أو ريفييرا المتوسط.
*تقرير صحيفة ذا صن البريطانية.
.. النموذج الأسوأ الذي قدم متابعات ملاحقة إعلامية مضللة وغير حيادية، ما نشرته "صحيفة ذا صن" البريطانية؛ ذلك انها اعتمد على سيل من الصور والفيديوهات والأخبار الإسرائيلية والاميركية وكان أغلبها من مصادر منصات ومواقع مشبوهة، يمكن أن تكون من مجموعات الذباب الإلكتروني.
شاهد مئات الغزيين الشجعان يهتفون "حماس خارجا" مع اندلاع احتجاجات سلام نادرة ضد حرب النظام الإرهابي مع إسرائيل، بحسب تقرير صحيفة ذا صن البريطانية.

نداء من أجل السلام، شاهد مئات الغزيين الشجعان يهتفون "حماس خارجا" مع اندلاع احتجاجات سلام نادرة ضد حرب النظام الإرهابي مع إسرائيل
وتأتي الاحتجاجات في الوقت الذي اندلعت فيه احتجاجات مناهضة لنتنياهو في الأجزاء المجاورة من إسرائيل.
التقرير كتبه الصحفي البريطاني "نيك باركر هارفي. جيه"
.. ونُشرت في 26 مارس 2025، وهو، أراه كمحلل اعلامي وسياسي، يقدم نموذج للإعلام الغربي، الذي يدعم حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وهذا يدعونا لكشف، التقرير يسزد:
*1:
هذه هي اللحظة المذهلة التي يهتف فيها الفلسطينيون الشجعان بشعارات مناهضة لحماس في أكبر الاحتجاجات التي شهدتها معقل الجماعة الإرهابية في غزة.
*2:
أظهرت مشاهد نادرة مئات المتظاهرين، أغلبهم من الرجال، ينزلون إلى الشوارع في بيت لاهيا شمال القطاع الساحلي وهم يهتفون "حماس بره بره!" و"حماس إرهابية".

*3:
شارك مئات الفلسطينيين الشجعان في مظاهرة تطالب بإنهاء الحرب في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.حقوق الصورة: وكالة فرانس برس
طفل فلسطيني يحمل لافتة مكتوب عليها "كفى قتلاً وتدميراً" خلال مظاهرة مناهضة للحرب في غزة.
*4:
تجمع الكبار والصغار بين المباني المدمرة وهم يهتفون من أجل إنهاء الحرب.
*5:.طالب الفلسطينيون بإنهاء الحرب، رافعين لافتات معادية لحماس ولافتات مؤيدة
وأظهرت لقطات غير عادية المتظاهرين وهم يحملون لافتات تحمل شعار "نريد أن نعيش بسلام" و"أوقفوا الحرب" يوم الثلاثاء.
*6:.
ساروا بين المباني التي تعرضت للقصف الإسرائيلي والتي أطلقتها إسرائيل بعد الهجمات القاتلة التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
*7:.
تجمع الحشد بعد أسبوع واحد من استئناف إسرائيل لغاراتها الجوية بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
*8:.
تم تفريق المسيرات لاحقا بوحشية من قبل عناصر ملثمين من حماس مسلحين بالبنادق والهراوات.

*9:
كان من بين المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من المستشفى الإندونيسي في الجزء الشمالي من قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلاً، عدد من الأطفال.
ودافع أنصار حماس في وقت لاحق عن المجموعة واتهموا المشاركين فيها بـ"الخونة".

*10:
تأتي الاحتجاجات في الوقت الذي احتشد فيه الآلاف في مظاهرات مناهضة للحكومة في إسرائيل مؤخرًا.
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، المعارضة بتأجيج "الفوضى" ردا على الاحتجاجات ضد قيادته.
وتأتي الاحتجاجات المناهضة لحماس في الوقت الذي انتشرت فيه الاحتجاجات المناهضة لنتنياهو في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك خلال هذا الحاجز على الطريق بين القدس وتل أبيب في 26 مارس/آذار.
وردا على هذه المزاعم، اتهمت حماس إسرائيل بالتخلي عن الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي.

*11:
.إسرائيل تشن عملية برية على غزة بعد أن استخدمت حماس "الهدنة كغطاء لهجوم آخر في 7 أكتوبر"
وبحسب شبكة "سي إن إن"، دعت رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم تسعة احتجاجات أخرى ضد حركة حماس في أنحاء غزة.
وقال أحد المتظاهرين الذي لم يذكر اسمه الكامل: "الناس تعبوا.

"إذا كان خروج حماس من السلطة في غزة هو الحل، فلماذا لا تتنازل حماس عن السلطة لحماية الشعب؟"
*12:
لم تعلق حماس بشكل مباشر على الاحتجاج، لكنها ألقت باللوم يوم الأربعاء على نتنياهو في استئناف الحرب.
استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد نحو شهرين من وقف إطلاق النار.
واتهمت حماس برفض مقترح أميركي جديد لإطالة أمد التهدئة.

*13:
منذ عام 2007، تحركت حماس لتصبح القيادة الفعلية في غزة - بعد فوزها في الانتخابات الفلسطينية، أطاحت بمنافسيها بالقوة.
لقد كانت هناك انتقادات مفتوحة لحماس في غزة منذ بدء الحرب في عام 2023، في الحياة الواقعية وعلى الإنترنت.
اندلعت الحرب في غزة بسبب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 مدني وأسر 251 آخرين.
.. في التحليل:
تقرير ذا صن، يبدو معد بطريقة الذكاء الاصطناعي، الكاتب يسوق البركة والتضليل، يحاول رسم صورة من الواقع، لكنه مربكة لعدم وضوح الحدث ومن كا سببه، وهو يستعمل مصطلحات الإعلام الإسرائيلي الصهيوني، وبالتالي، تظهر حالة حرب الغرب الإعلامية ضد قطاع غزة، وكل طبيعة القضية الفلسطينية التي افرزتها، أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بقوة الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.
.. هذا النمط من الحقائق المضللة، يبرز سقوط الإعلام الغربي الأميركي، وفق غياهب أكاذيب السردية الصهيونية.
.. ما زالت الحرب تمتد، وتتطور محاوره، المؤسف ان الكابنيت الصهيوني، يخطط لجعل الاجتياح البري على قطاع غزة ورفح، على شكل "جيوب".. وفق الأهداف العسكرية والأمنية .
المحلل الفلسطيني أدهم مناصرة، حذر في مقالة مهمة نشرها في المدن اللبنانية، من أن التوغلات العدوانية الإسرائيلية، تضمن حركة نزوح كبيرة لسكان القطاع.
يرى مناصرة:
بينما يدخل استئناف الحرب على غزة يومه الثامن، يتخذ التوغل البري الإسرائيلي حتى اللحظة أسلوب "الجيوب"، بموازاة تحشيد عسكري على حدود القطاع، ما يطرح تساؤلات بشأن سيناريوهات العملية البرية ومدتها في ظل الحرب المتجددة على القطاع.
ويُلاحظ أن هذه الجيوب تشهد ركوداً نسبياً ومثيراً للاستغراب، وخاصة ما يتعلق بتموضع قوات الاحتلال المتوغلة عند شارع صلاح الدين وسط القطاع منذ أيام، وعدم تقدمها غرباً، وإبقائها شارع البحر مفتوحاً، بالرغم من "قدرتها" عملياتياً على التوغل أكثر وإحكام السيطرة على محور نتساريم!
.. وفق الخطط، كما أبرزها المقال:
قوات الاحتلال إلى جانب وجودها أصلاً على طول محور فيلادلفيا قبل استئناف الحرب، فإنها عملت على التوغل في 4 جيوب،+.
*التوغل الأول:
عند حي تل السلطان غرب رفح الذي طوقته أخيراً من جميع الجهات.
*التوغل الثاني:
عند محور نتساريم الذي أعادت القوات الإسرائيلية السيطرة على جزء منه بعد تقدمها خلال الأيام الماضية من السياج الشرقي وصولاً إلى شارع صلاح الدين، مع إبقائها شارع البحر مفتوحاً.
* التوغل الثالث:
في شمال بيت حانون وشمال غربها.
*التوغل الرابع:
في بيت لاهيا بمسافة توغل تتراوح بين 1000 و2000 متر.
حركة "حماس" تقول أن التوغل له عدة أهداف، أبرزها الضغط التفاوضي، وأيضاً مخططات بعيدة المدى، حيث أن كل ما يفعله الجيش الإسرائيلي، من إجراءات تفصيلية بغزة تخدم الرؤية والاستراتيجية العامة للاحتلال، أي أن التوغل بهذا الشكل بالترافق مع ضربات جوية تستهدف:
*أ:
اغتيال قيادات سياسية وعسكرية بالحركة، وتدمير أكثر من 100 سيّارة يُزعَم تبعيتها لكتائب "القسام"، كلها بمثابة خطوات إسرائيلية متدحرجة، تندرج في سياق الجاهزية لأي قرارات جديدة من المستوى السياسي الإسرائيلي. وتابع: "الآن تقف الدبابات في نقاط تمكنها من التقدم سريعاً إلى عمق القطاع في أي لحظة تتلقى فيه أمراً بإعادة احتلاله".
وبالرغم من أن تفاصيل المشهد الميداني تبدو متفرقة، إلا أنها تتصل في جوهرها بخطة رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال إيال زامير.
*ب:
أن هناك دبابات إسرائيلية مزودة بأجهزة تتبع استخباراتية، وتقف في أماكن تسهل مهمتها الرامية إلى رصد معلومات عن أهداف لـ"القسام" و"سرايا القدس" وقادتهما، وأيضاً أماكن وجود المحتجزين الإسرائيليين.. وهي غاية ألمح إليها المراسل العسكري للتلفزيون العبري الرسمي، ضمناً، حينما نوه بأن الأمر فيه مخاطرة على حياة المحتجزين في غزة.
*ج:
قوات الكابنيت والشاباك، تتواجد حاليا في مناطق ذات تأمين عالٍ لها، بحكم عدم وجود احتكاك مباشر مع المقاومة فيها، كما أنها تضمن بذلك حركة نزوح كبيرة لسكان القطاع، باعتبارها تمثل "الضغط الشعبي الأكبر"، أي أن الاحتلال يلعب بأوراق ضغطه المتدرّج.
*د:
يعمق الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، التوغلات بمناطق جديدة في القطاع، وأن يزيد جيوب التوغل شرق غزة والمنطقة الوسطى، في سياق توسيع السيطرة التدريجية.
*ه:
خطة رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير التي استعرضها أمام المستوى السياسي قبل نحو أسبوعين، تتضمن سيناريوهات ومراحل متعددة، مرتكزة على عنصر الغموض والمفاجأة؛ لضمان "النجاح"، وبما يستخلص العبر مما تسميها إسرائيل "المناورة البرية" التي نُفذت بالقطاع سابقاً في خضم الحرب.
وبينما تتبع خطة زامير في هذه المرحلة ضربات جوية مركزة لاغتيال قيادات "حماس" السياسية والعسكرية، مع توغلات برية في عدة جيوب، فإن جيش الاحتلال وجّه الفرقة 36 التي أدت مهامها في لبنان، إلى حدود قطاع غزة.
*و:
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك استعدادات متواصلة لتوسيع العملية العسكرية، مشيرة إلى اعتقاد لدى قيادة الجيش بأن القضاء على "حماس" يتطلب استعادة السيطرة على كامل القطاع.
*ز:
يبرز سيناريو آخر بقوة، وهو أن ينفذ الاحتلال عملية برية كبيرة في وسط القطاع الذي لم يشهدها حتى الآن، خلافاً لما جرى في شمال القطاع وخانيونس ورفح. ويعتقد الاحتلال أن "الشل الكامل" لقدرات حماس، يتطلب توغلاً واسعاً بالمنطقة الوسطى التي يدعي أنها تحتضن بنى تحتية لـ"القسام".
*ح:
فرض حكم عسكري على القطاع والسيطرة على المساعدات، لكن المراسل العسكري لـ"مكان" أوضح أن "اللغز الأكبر" بخصوص وجهة التوغل البري، يرتبط بموقف البيت الأبيض، وتحديداً الرئيس دونالد ترامب.
.. الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بدأت تتغير، سيناريوهات واشاعات وتعرض بدول جوار فلسطين المحتلة، عدا عن استمرار حرب الاغتيال ات والإبادة الجماعية والسعي لسياسة التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية.
.. حقيقة مخيفة، هناك في الخفاء ضغط من الإدارة الأميركية، لمنع اي تضامن أوروبي أو توافق من حيث المبدأ، ما يريدك الرئيس ترامب ان يقتل النواطير ويأكل العنب.
*huss2d@yahoo.com

نيسان ـ نشر في 2025-03-30 الساعة 05:45


رأي: حسين دعسة

الكلمات الأكثر بحثاً