اتصل بنا
 

فلسطينيو الضفة المحتلة يؤدون صلاة عيد الفطر تحت عدوان إسرائيلي متواصل

نيسان ـ نشر في 2025-03-30 الساعة 13:43

x

الحرم الإبراهيم في الخليل.

نيسان ـ أدى الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، الأحد، صلاة عيد الفطر المبارك، وسط عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على مخيمات الشمال.
وأقام الفلسطينيون الصلاة في المساجد والساحات العامة بكافة مدن وبلدات الضفة، التي تواجه عمليات استيطان وتهجير مكثفة بهدف ضمها وإخضاعها لسيادة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.
وفي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز تجاه عشرات العائلات، التي حاولت الوصول إلى مقبرة المخيم لزيارة ذويهم، حسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن عشرات الأهالي أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم (شمال)، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي “في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلاناً رسميا لوفاة حل الدولتين”.
وقال وزير الأوقاف الفلسطيني محمد نجم، في تصريح للأناضول عقب أداء صلاة العيد بمسجد سردا في رام الله (وسط)، إن “الفلسطيني متجذر بأرضه رغم كل الحرب والإبادة الإسرائيلية المستمرة”.
ودعا نجم الشعب الفلسطيني إلى “الوحدة والثبات على أرضه”، مضيفاً: “شعبنا لن يترك هذه الأرض، ولن يغادرها، نحن أصحابها”.
وفي المسجد الإبراهيمي (جنوب)، أدى المصلون صلاة العيد وسط إجراءات مشددة فرضتها السلطات الإسرائيلية على الحواجز المحيطة بالبلدة القديمة.
وتعد الخليل من المدن الآمنة جدا للاسرائيليين بعكس جنين ونابلس، ويشعر الاسرائيليون بالرضا عن أهل الخليل الذين لم يسمع لهم صوتا طوال العدوان على غزة.
ومنذ عام 1994، قَسَّمَت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً.
ويفتح المسجد أبوابه بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة 27 منه، وفي عيدي الفطر والأضحى، وذكرى ليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.
ويقع المسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وهي خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويُعتقد أنه يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفاً و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى، بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
(الأناضول)

نيسان ـ نشر في 2025-03-30 الساعة 13:43

الكلمات الأكثر بحثاً