سيناريوهات ضرب إيران

نيسان ـ عمليات استخبارية استباقية اميركية - إسرائيلية وخيار اغتيال خامنئي: إذا صدقت التسريبات ، و كانت هناك معلومات استخبارية روسية بالغة الخطورة تم تسريبها إلى طهران، ؛ وعلى اثرها اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ، وخرج على اثرها ررئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف مطالبا باعلان حالة الطوارىء في عموم إيران بشكل عاجل....ليبرز على اثرها مجموعة من السيناريوهات التي باتت تواجه النظام الإيراني... فهل ستكون عملية استهداف المرشد خامنئي احد هذه السيناريوهات ،.. فالمصادر تقول بأن موسكو ربما حصلت على معلومات حول نية واشنطن وتل أبيب تنفيذ عملية استباقية نوعية وخطيرة وغير مسبوقة داخل العمق الإيراني استباقا للعمل العسكري الذي قد تستغني عنه في حال كانت فعالة ومؤثرة ، وقد تجبر النظام الإيراني على الرضوخ والقبول بالمطالب الامريكية دون قيد او شرط . المحتمل ان روسيا قد قامت بنقلها إلى طهران، لاحتمالين : الأول لإحباط المخطط. وهذا يتماشى مع المصالح الروسية في الحفاظ على استقرار حليفها المؤقت الإيراني في مواجهة الضغوط الغربية، والتحصيل اكبر قدر من المكاسب من اميركا في مفاوضاتها معها حول الملف الاوكراني..
والأمر الثاني : لاحداث تغيير في التوازن الاستخباري: ، اذ قد تكون المعلومات المنقولة جزءًا من صراع استخباري أوسع، حيث تسعى روسيا لتعزيز موقف إيران في لعبة التجسس المتبادل مع الغرب.
أما بخصوص العملية الاستباقية التي قد "تقلب الأوضاع رأسًا على عقب"، فهناك عدة سيناريوهات محتملة ومتوقعة :
السيناريو الاول : استهداف الصف الاول في النظام الايراني كاغتيال شخصيات محورية مهمة في النظام الايراني ، قد يكون على رأسها المرشد خامنئي وشخصيات قيادية اعتبارية كقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي ، متبوعا بقائد فيلق القدس إسماعيل قااني، و مسؤولين وقاده عسكريين و استخباريين رفيعي المستوى،.
السيناريو الثاني :عمليات تخريب واسعة النطاق كاستهداف منشآت ومراكز نووية على امتداد الجغرافيا الإيرانية، ومدن الصواريخ والطائرات المسيرة،مراكز عسكرية أو مواقع وبنى صناعية حساسة، سواء عبر هجمات إلكترونية معقدة وخطيرة أو تفجيرات داخلية مدروسة ، و بنى وقطاعات حيوية اقتصادية مثلا ، إلى جانب استهداف مراكز التحكم والسيطرة والاتصالات ....
السيناريو الثالث :دعم انتفاضات داخلية نوعية ومدروسة : إثارة اضطرابات واسعة عبر دعم مجموعات معارضة ، مع تكثيف الضغوط الاقتصادية القصوى لخلق موجة احتجاجات شديدة التاثير '، مدعومة بعمليات عسكرية من جانب مليشيات وخلايا نائمة إيرانية معارضة ذات قدراتة عسكرية تسليحية نوعية .
لكن نجاح أي من هذه السيناريوهات يعتمد على مدى جاهزية إيران للتصدي لها، خاصة في ظل عملية الارباك وعدم التوازن غير المسبوقة التي يعيشها النظام الإيراني حاليا ، والتي تنذر بوجود ارادة أمريكية وإسرائيلية على التحرك سريعا ضد ايران مهما كانت الكلف .