اتصل بنا
 

'25 ٪' من مراجعي الطوارئ يتفاجأون بإصابتهم بالسكري

نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 08:25

x
نيسان ـ قبل الإفطار تعرضت سها إلى حالة من الإغماء وحين قام الأهل بإفاقتها بشتى الطرق الا ان الإغماء كان يداهمها مرة أخرى.
وفي حديثها لـ«الدستور» قالت انها عندما راجعت قسم الاسعاف والطوارئ صدمت بعد ان أظهرت النتائج ارتفاعا كبيرا في سكر الدم مترافقا مع ارتفاع ضغط الدم وبعد مزيد من الفحوصات تبين انها مصابة بمرض السكري وأن التراكمي لديها وصل الى «11» كما أكد لها الأطباء وطالبوها بمراجعة طبيب مختص للسيطرة على الوضع.
حالة سها لم تكن الأولى ولا الأخيرة بحسب أطباء قسم الطوارئ حيث اشاروا الى انهم ومنذ منتصف الشهر الكريم وجدنا حالات كثيرة تشابه حالة سها وكافة الحالات كانت جديدة اي أن المريض لم يكن يعلم أنه مريض سكري وبالطبع كل ذلك اكدته الفحوصات المخبرية اللازمة التي اثبتت ذلك.
وقالوا ان ما نسبته 25 ٪ من مراجعي الطوارئ كانوا بالفعل مرضى سكري ومعظمهم تعرضوا إلى حالات من الدوران أو الإغماء في الساعة الأخيرة من انتهاء يوم الصوم.
واشاروا الى ان المشكلة ظهرت من خلال الفحص اللازم للسكر التراكمي حيث لاحظنا أن نسبة الارتفاع كبيرة وهي حالات مرضى سكري لكن دون علم أو معرفة ودون تشخيص أو أدوية مما أدى إلى حدوث مضاعفات لهم حسب طبيب الطوارى الدكتور محسن عبد الله.
واشار عبد الله أن ترافق ارتفاع ضغط الدم مع ارتفاع نسبة السكر في الدم أمر طبيعي الحدوث وعلميا تفقد الأوعية الدموية قدرتها على التمدد واذا لم يتم علاج الحالة واعطائها العلاج المناسب من الممكن أيضا أن يصاب المريض بتصلب الشرايين الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع، مبينا انه ينتج عن مقاومة الأنسولين مضاعفات مختلفة بما فيها ارتفاع ضغط الدم.
واشار الى ان سبب كشف هذه الحالات يعود إلى افراز الجليكوجين من الكبد والعضلات مما يرفع من مستويات سكر الدم إضافة الى ان عدم شرب الماء في ساعات الصيام يؤدي إلى حدوث جفاف وهو أيضا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة تركيز السكر في الدم موضحا ان بعض الأدوية تؤدي إلى رفع مستويات تركيز نسبة السكر في الدم.
واشار الى ان معظم الحالات المكتشفة هي من السكري النوع الأول وهو يحتاج الى علاج بالانسولين بعد مراجعة الطبيب المختص والتشخيص بطريقة سليمة، مضيفا أن معظم هؤلاء المرضى كان لديهم ارتفاع في السكر وارتفاع في ضغط الدم وقال للأسف ظهور هذه الحالات بسبب عدم انتشار ثقافة الكشف المبكر أو اللجوء إلى إجراء فحوصات دورية.
وقال توصل عدد كبير من الدراسات إلى أن ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري، والذي يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
من جهتها قالت اختصاصية الغدد الصماء الدكتورة عبير العربي ان معظم المصابين بداء السكري الصامت من النوع الأول يعانون من أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم وتكون واضحة ويمكن أن يلمسها المريض وهذه الأعراض لابد أن تدفع الشخص إلى مراجعة الطبيب فورا ومنها الشعور بالتعب الدائم والحاجة إلى التبول بشكل كامل إضافة إلى الشعور بالعطش وفقدان الوزن والشعور بالجوع الدائم وعدم وضوح الرؤية وحدوث عدوى متكررة بالفطريات أو التهابات المسالك البولية..
وتتضمن المضاعفات طويلة المدى لفرط سكر الدم غير المُعالج «المرض القلبي الوعائي وتلف الأعصاب (اعتلال عصبي) وتضرر الكلى (اعتلال الكلى السكري) أو الفشل الكلوي». وبينت ان ظهورُ بعض هذه المضاعفات يكون في غضون أشهر من بداية الإصابة بداء السُّكَّري، رغم أنَّ معظمَها يميل إلى الحدوث بعدَ بضع سنوات وتتفاقم معظمُ المضاعفات بشكلٍ تدريجي.
ويؤدي الضَّبط الشَّديد لمستوى الغلوكوز في الدَّم عند المصابين بالسُّكَّري إلى جعل هذه المضاعفات أقلُّ ميلاً للظهور أو التفاقم.

نيسان ـ الدستور ـ نشر في 2025-04-05 الساعة 08:25

الكلمات الأكثر بحثاً